تشهد سماء الوطن العربي, اليوم، التربيع الأخير للقمر لشهر رجب ويكون أكمل ثلاثة أرباع مداره حول الأرض هذا الشهر.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن القمر سيشرق بعد منتصف الليل وسيبقى يزيّن السماء بقية الليل، حيث سيرصد عاليًا في السماء بالتزامن مع بداية شروق الشمس صبيحة يوم الأربعاء 22 يناير, وسيبقى مشاهدًا إلى أن يغرب عند الظهر حسب التوقيت المحلي.

تضاريس سطح القمروأشار أبو زاهرة، إلى أن القمر في فترة التربيع الأخير يظهر نصفه ونصفه الآخر مظلم, وهو الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو التلسكوب، لأن الجبال والفوهات تكون واضحة جدًا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي على القمر, وذلك نظرًا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرًا ثلاثي الأبعاد.
أخبار متعلقة عبر "أبشر".. أسرع طريقة لإصدار جواز السفر لأفراد الأسرة المحتضنينأشياء عادية قد لا يتمكن "ترامب" من ممارستها خلال توليه الرئاسةوأوضح أنه خلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر, ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعدادًا لوصوله منزلة الاقتران لشهر شعبان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة فلكية جدة الجمعية الفلكية بجدة قمر شهر رجب القمر

إقرأ أيضاً:

الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

 

لم يكن رحيل الأخ والصديق زاهر بن سالم البوسعيدي مجرد غياب جسد، بل كان لحظة فارقة، حملت معها الكثير من المعاني، وأيقظت فينا الحنين إلى زمن الطفولة وصفاء البدايات.

كان رحيله في يوم غير عادي، يوم جمعة مُبارك، اجتمعت فيه الأسرة كما اعتادت، على مائدة الغداء، في مشهد يفيض بأريج المحبة ودفء الأخوة. تبادلوا أطراف الحديث، تدارسوا القرآن الكريم، كما كانوا يفعلون في عهد والدهم، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمه الله. كأن الرحيل أراد أن يكون تذكرة بما كانت عليه الأسرة، وأن يختم حياة زاهر بجلسة عامرة بالألفة، بين اثني عشر كوكبًا، كان هو كوكبهم الأوسط.

ولعل من أعمق ما يربطني بزاهر، رحمه الله، أن علاقتنا لم تكن وليدة يوم أو صدفة، بل جذورها تمتد إلى جيل الآباء. فقد كان والدي، الشيخ الجليل علي بن محمد الطوقي الحارثي، يرتبط بصداقة متينة بوالد زاهر، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمهما الله جميعًا. ومن تلك العلاقة الأبوية المُباركة نبتت علاقة الصداقة بيني وبين زاهر، فترسخت، واتسعت لتشمل إخوانه الكرام، أحبّتي أحمد وسعيد ومحمد وبقية الإخوة، علي وسليمان وحافظ وخلفان وخليفة حتى صرنا نعد أنفسنا أسرة واحدة، تربطنا محبة صادقة ووئام دائم، قَلَّ أن نجد له نظيرًا.

أكتب هذه الكلمات لا لأرثي زاهر فحسب، بل لأحيي ذكراه، وأخلّد أثره. فهو لم يكن صديق الطفولة فقط، بل رفيق الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وزميل حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جامع السلطان قابوس بروي. عرفته رفيق درب ذكيًا، وشابًا طموحًا، ورجلًا لا يعرف الكلل ولا الملل.

تميّز زاهر منذ صغره بحب الرياضة وروح القيادة، فأسس فريق كرة اليد في نادي فنجا، وبذل فيه من الجهد ما جعله فريقًا منافسًا على الساحة الرياضية، فكانت النتيجة أن أُسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل من عزيمة صادقة وإيمان راسخ بقدراته.

لكن زاهر، رحمه الله، لم يكن رياضيًا فقط، بل كان إنسانًا واسع القلب، له قاعدة عريضة من الأصدقاء الذين ظلوا أوفياء له حتى اللحظة الأخيرة، وقد لمسنا ذلك في مجلس العزاء، حيث توافد الأحبة من كل حدب وصوب لتقديم التعازي، واستحضار ذكراه الطيبة.

رغم أن لقاءاتنا تباعدت في السنوات الأخيرة، بسبب مشاغل الدنيا التي لا تنتهي. إلا أن زاهر ظل حاضرًا في القلب. والوجدان، أذكر أنني التقيته ذات مرة، فقلت له ممازحًا: "مختفي يا كابتن زاهر!" فكنت أحب أناديه بالكابتن فضحك وقال: "بعد التقاعد من مستشفى السلطاني، اشتريت مزرعة صغيرة في مدينة المصنعة.. فبعد التقاعد وجدت ضالتي في الزراعة أحب الزراعة، وأدعوك لتناول الخضروات الطازجة من مزرعتي." وما زال صدى تلك الدعوة يتردد في أذني، وقد حالت مشاغل الدنيا بيني وبين تلبيتها.

رحل زاهر، ولكنه ترك خلفه سيرة عطرة، وعلاقات طيبة، وإنجازات باقية. رحل بعد حياة حافلة بالعطاء، والطاعة، والعمل، تاركًا قلوبًا مُحبة، وذكريات لا تُنسى.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عنّا وعن وطنه وأسرته خير الجزاء.

وداعًا يا أبا سالم.. إلى جنات الخلد بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مع بداية شروق الشمس.. قمر التربيع الأخير يُزين سماء الوطن العربي
  • فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يُزين السماء اليوم
  • "فلكية جدة": قمر التربيع الأخير يُزين السماء اليوم
  • “فلكية جدة”: قمر التربيع الأخير يُزين السماء اليوم
  • الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله
  • ذعر وهلع في مصيف مصري بسبب حادث استثنائي سقط من السماء (فيديو)
  • اتفاق أم اختلاف.. متى يبدأ عيد الأضحى 1446؟
  • لا يكل ولا يمل.. محمد صلاح على موعد مع التاريخ الليلة أمام برايتون
  • الليلة.. مُقابلة مرتقبة للرئيس عون
  • فنلندا.. تصادم في السماء يوقع قتلى بينهم رجال أعمال (صور)