مع دخول الهدنة يومها الثالث.. أهل غزة يتهافتون للحصول على السلال الغذائية ويصفونها بـ"غير الكافية"
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تجمّع عشرات الفلسطينيين النازحين يوم الثلاثاء أمام مركز توزيع تابع للأونروا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الثالث. تأتي هذه الهدنة بعد أكثر من عام من القتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وبموجب اتفاقية الهدنة، تلتزم حماس بإطلاق سراح 33 رهينة محتجزة في غزة، بينما تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
كما تتضمن الاتفاقية إرسال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات يوميًا إلى القطاع خلال المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر 42 يومًا، وقد بدأت الشاحنات بالفعل بالوصول منذ اليوم الأول.
وأشار منير أبو صيام، أحد النازحين من مدينة رفح جنوب القطاع، إلى أنه للمرة الأولى منذ سبعة أشهر يتلقى سلة غذائية من وكالة الأمم المتحدة.
لكنه أوضح أن هذه المساعدة "لا تكفي سوى ليوم أو يومين، وربما أسبوع كحد أقصى. نحن بحاجة إلى أغطية للخيام، والأهم من ذلك، نريد أشياء تدفئنا في الشتاء مثل البطانيات والفرشات".
وعبّر آخرون عن استيائهم من عدم كفاية المساعدات بالنظر إلى العدد الكبير من العائلات النازحة في غزة.
وقال أبو يوسف مصطفى، وهو نازح آخر: "الآن نقوم بتوزيع السلال الغذائية على العائلات المحتاجة، لكن الكميات التي أرسلتها الأونروا غير كافية لتلبية احتياجات النازحين. لقد نفدت الكمية، وهناك العديد من المسجلين الذين لم يتلقوا أي شيء".
Relatedمصر تستنفر مع بدء وقف النار في غزة: سيارات الإسعاف وقوافل المساعدات الإنسانية تنتظر عند معبر رفحشاحنات الإغاثة الإنسانية تصطف عند معبر رفح استعدادًا لدخول القطاع المحاصر عند بدء وقف النار الأحدوتسلط هذه المشاهد الضوء على حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة في ظل ندرة المساعدات وتزايد الاحتياجات مع اقتراب فصل الشتاء. ورغم التحديات، تأمل الأسر النازحة أن تستمر المساعدات وتتوسع لتغطي احتياجات الجميع في الأيام المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد نهاية الحرب.. غزة غارقة في دمار شامل يؤرق كل من فيها بعد انتظار طويل.. إسرائيل تودع الجندي أورون شاؤول الذي قتل في غزة عام 2014 بعد استعادة جثمانه بالأرقام.. كم كلفت الحرب على غزة الخزينة الإسرائيلية ؟ قطاع غزةضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة سياحة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة سياحة قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أمن دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة سياحة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ثقافة استقالة ضحايا المملكة المتحدة یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط آمال حذرة..الوكالات الدولية تستعد لإدخال المساعدات إلى غزة بعد الهدنة
تتأهب وكالات الإغاثة الدولية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، على أمل أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الطريق أمام إنهاء المجاعة التي تجتاح أجزاء واسعة من القطاع، رغم أن التفاؤل لا يزال مشوبًا بالحذر.
وعلى الرغم من أن الهدنة قد تمهد الطريق لتحسين الوصول، تخشى المنظمات الإنسانية من أن تواصل إسرائيل فرض قيود على المعابر، في إطار الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -وذلك وفق ما نقلته صحيفة سوث تشينا مورننج بوست" الصينية.
لكن هذه التعقيدات اللوجستية لم تكن أولوية بالنسبة للأب الفلسطيني المهجر، مروان المدهون، البالغ من العمر 34 عامًا، والذي قال من وسط غزة: "أطفالي فرحون فقط بمعرفة أن الدجاج واللحم سيصلان أخيرًا،" مضيفًا: “لقد حُرموا من ذلك منذ عامين. أخيرًا ستُفتح المعابر!”
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في 22 أغسطس الماضي، وقوع أول مجاعة في الشرق الأوسط داخل غزة، محذرة من أن 500 ألف شخص يواجهون خطرًا "كارثيًا".
وفي تطور مهم، وافقت إسرائيل على إدخال 170 ألف طن من المساعدات خلال أول 60 يومًا من الهدنة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال جاكوب جرينجر، منسق منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة: "الاحتياجات الأساسية لا تزال عاجلة: معدات طبية وأدوية وغذاء ومياه ووقود ومأوى لمليوني شخص يواجهون الشتاء القادم دون سقف يأويهم".
وأكد ممثلون عن منظمات الإغاثة – بينها برنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين استعدادهم لتكثيف شحنات الإغاثة، لكنهم أشاروا إلى أن الكثير من التفاصيل لا تزال غامضة، لا سيما ما يتعلق بآليات الوصول.
وقال أنطوان رينار، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية، من دير البلح: "الصعوبة الرئيسية الآن تتعلق بإمكانية الوصول. نحن بحاجة إلى ضمانات لتسهيل دخول الشاحنات وتوزيع المساعدات دون عراقيل".
وقد بدأت مفاوضات مع وحدة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية. وشوهدت، الجمعة، شاحنات فارغة تابعة لبرنامج الأغذية تغادر خان يونس باتجاه معبر كرم أبو سالم لتحميل المساعدات الغذائية.
وتنص خطة ترامب على العودة إلى نظام المساعدات الأممي الذي كان معمولًا به قبل يناير الماضي، حين أغلقت إسرائيل الحدود وتولت مؤسسة خاصة مدعومة من واشنطن توزيع المساعدات، وهي "مؤسسة غزة الإنسانية". وكانت هذه المؤسسة قد واجهت انتقادات حادة بعد مقتل نحو 1,000 فلسطيني قرب مواقع توزيعها، بحسب مفوضية حقوق الإنسان الأممية.
ومنذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال غزة، اضطر مئات الآلاف للنزوح إلى وسط وجنوب القطاع، ما زاد الضغط على المناطق التي كانت تعاني أصلاً من شح الموارد.
وتنص الخطة الأمريكية الجديدة على أن "المساعدات الإنسانية الكاملة ستُرسل فورًا إلى غزة دون تدخل من أي طرف"، إلا أن العديد من الإجراءات الإدارية، كالتسجيل والتنسيق الأمني، لم توضحها إسرائيل بعد.
وقالت شينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين: "لا نملك رؤية واضحة لما تم الاتفاق عليه بالضبط، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا".
وأضافت: "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة تفاوض – إنها حق أساسي، مثلما لا ينبغي أن يكون الرهائن جزءًا من أي صفقة".
وفي الأثناء، تضغط منظمات الإغاثة على السفارات والدول المانحة للتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لضمان مرور الشاحنات دون عراقيل، في وقت لا تزال فيه المساعدات الموعودة تمثل شريان الحياة الوحيد لملايين المدنيين الفلسطينيين.