تلسكوب جيمس ويب يرصد مصادر الكربون في الفضاء.. هل ترتبط بنشأة الكون؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
منذ فترة طويلة يسعى علماء الفلك للعثور على أصل اللبنات الأساسية للحياة في الكون، وكيفية انتشار بعض العناصر وعلى رأسها الكربون، الذي يُعتبر من ضروريات تكوّن الحياة بصفةٍ عامة، ويعتقد خبراء الفلك أنّهم توصلوا إلى هذا السر العلمي بنسبة كبيرة.
أماكن الكربون في الفضاءتلسكوب جيمس ويب الفضائي كشف مؤخرًا عن مصادر الكربون المخفية في الفضاء، وسط حلقات ضخمة من الغبار في مجرة درب التبانة، تقع على بُعد 5000 سنة ضوئية، إذ يقذف نجمان ضخمان في نظام «وولف - رايت 140» كميات هائلة من الغبار الغني بالكربون.
وتوفر هذه المهمة الفضائية الأخيرة معلومات كبيرة بشأن العناصر الضرورية لتكوين النجوم والكواكب الجديدة بما في ذلك الكربون، وفق موقع «earth» العالمي.
داخل نظام «ولف - رايت 140» الفضائي، يدور نجمان ضخمان حول بعضهما في مسارات ممتدة ذات شكل بيضاوي تسمى المدارات الطويلة، وبمرور كل 8 سنوات، تقترب مدارات هذين النجمين من بعضهما وخلال هذه التقاربات، تصطدم الرياح القوية من كل نجم بالآخر.
وهذا الاصطدام يؤدي إلى حدوث ضغط المواد الموجودة بالرياح، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات غبار غنية بالكربون، ولا يبقى الغبار الغني بالكربون بالقرب من هذه النجوم فقط، بل يتشكل على شكل قشور متوسعة تنتشر إلى الخارج في أنحاء الفضاء.
رصد حلقات الكربونوبفضل قدرة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على رصد الأشعة تحت الحمراء المتوسطة رصد هذه التكوينات الكبيرة من جزئيات الكربون، ويسمح هذا الاكتشاف لعلماء الفلك بتتبع كيفية تشكل الغبار وانتشاره.
وبحسب العلماء يُعتبر من المدهش أنّ قذائف الغبار التي كونتها النجوم في مجرة «وولف - رايت 140» تتوسع بسرعة لا تصدق تتجاوز 1600 ميل (2500 كيلومتر) في الثانية، وهو ما يقرب من 1% من سرعة الضوء، ويُعتبر هذا التوسع السريع أمر غير عادي، لأنّ معظم التغيرات في الفضاء تحدث على مدى فترات زمنية أطول بكثير.
ومؤخرًا، تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من تحديد 17 قذيفة مميزة من الغبار، تمثل كل منها لحظة حدوث التصادمات القريبة للنجوم وإنتاجها مادة جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصادر الكربون نشأة الكون علماء الفضاء تلسكوب جيمس ويب فی الفضاء جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
معهد الفلك: فصل الصيف يبدأ السبت 21 يونيو وطوله 92 يومًا
كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن موعد حدوث الانقلاب الصيفي لهذا العام، والذي سيحدث يوم السبت الموافق 21 يونيو الجاري في الساعة الخامسة و43 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وأوضح الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدد أيام فصل الصيف لهذا العام يبلغ 92 يوما و39 ساعة و37 دقيقة، وذلك وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة.
وأشار إلى أن الشمس ستصل في هذا اليوم إلى أقصى موضع لها شمالا في السماء، حيث تكون عمودية تماما على مدار السرطان، وهو ما يعد ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي.
وأضاف أن يوم الانقلاب الصيفي يُعد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في نصف الكرة الشمالي، في حين يمثل في الوقت ذاته ذروة فصل الشتاء فلكيًا في نصف الكرة الجنوبي، ويُعد فيه هذا اليوم أطول ليل وأقصر نهار في السنة.
ولفت الدكتور عبد الهادي إلى أن حركة الشمس الظاهرية في السماء تبدأ بعد هذا التاريخ بالانقلاب نحو الجنوب، ولهذا السبب يطلق على هذا اليوم يوم الانقلاب الصيفي، حيث يكون النهار أطول من الليل في نصف الكرة الشمالي، وتستمر الشمس في حركتها الظاهرية نحو الجنوب بشكل يومي حتى يحين موعد الاعتدال الخريفي، والذي يوافق في العادة يوم 22 سبتمبر من كل عام تقريبا، وهو الموعد الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار.
وفي هذا السياق، نبه الدكتور عبد الهادي إلى خطأ شائع بين الناس، وهو الاعتقاد بأن الفصول، وبخاصة الصيف والشتاء، تنشأ نتيجة قرب أو بعد الأرض عن الشمس، موضحا أن الحقيقة العلمية تتمثل في أن هذه الفصول تنشأ نتيجة لانحراف محور دوران الأرض حول نفسها بزاوية مقدارها 23 درجة ونصف.
اقرأ أيضاًاستمر نحو 20 ثانية.. «معهد الفلك» يوضح تفاصيل زلزال اليوم
معهد الفلك: برامج بحثية متقدمة لرصد الأهلة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية
معهد الفلك: بدء فصل الربيع 20 مارس ويستمر لأكثر من 92 يوما