الجزيرة:
2025-12-13@17:25:13 GMT

أهالي جنين: نخشى تدمير المخيم كما دُمرت غزة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

أهالي جنين: نخشى تدمير المخيم كما دُمرت غزة

لليوم الثاني على التوالي، تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين، مخلفة 10 شهداء وعشرات الجرحى، مع عمليات تدمير للشوارع والبنى التحتية في المدينة ومحيط المخيم الواقع بقلبها.

وثبتت توقعات الفلسطينيين في جنين بشن إسرائيل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة بعد وقف الحرب في قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال -في بيان له أمس الثلاثاء- بدء عملية عسكرية واسعة في جنين وأطلق عليها اسم "السور الحديدي"، وقد جرت المصادقة عليها من "الكابينت" (المجلس الوزاري المصغّر) الأمني والسياسي الإسرائيلي يوم الجمعة الماضية.

وفور بدء العملية، وصلت أعداد كبيرة من آليات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافات عسكرية من نوع "دي-9". وحسب الأهالي، فإن أعدادا كبيرة وغير مسبوقة من الجرافات وجيبات الاحتلال العسكرية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها بالمقارنة مع الاقتحامات السابقة.

نزوح تحت الخطر

تحدثت براق، وهي مواطنة من مخيم جنين وأم لطفلين، للجزيرة نت عن حالة الخوف والقلق التي أصابتها خلال محاولتها الخروج بأسرع وقت ممكن من مخيم جنين قبل وصول قوات الاحتلال إليه واقتحامه.

وتقول "كان أمس يوما عاديا في المخيم، لكن بدأت تتوارد الأخبار بوجود قوات خاصة في حي الجابريات، وبعد لحظات رأينا عبر قنوات الأخبار وعلى وسائل التواصل أعداد كبيرة من الجرافات تتجه وتصل إلى أطراف المدينة، على الفور جهزّت أطفالي وأخذت بعض الاحتياجات الأساسية وغادرت برفقة أهل زوجي المخيم".

إعلان

لم يكن الخروج سهلا، فقد أغلق الاحتلال الطرق الرئيسية الواصلة إليه، وعند تمكنت العائلة من الوصول إلى طريق فرعية، كانت آليات الاحتلال العسكرية تتمركز في محيط مستشفى جنين الحكومي، وهناك فتح جنود الاحتلال النار تجاه المواطنين، مما أدى لإصابة عدد منهم.

تقول براق "وصلنا شارع مستشفى جنين الحكومي وبدأ الرصاص ينهال علينا، اخترقت رصاصات عجلات سيارتنا، ولولا لطف الله لأصيب أطفالي، كان الرصاص يتطاير فوق رؤوسنا، بالطبع كانوا يتعمدون إصابتنا بشكل مباشر، الخوف كان كبيرا، أصيب شاب في المكان".

ووسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء مخيم جنين، كان جنود الاحتلال يطلقون النار على الأهالي الذين حاولوا الخروج من المخيم بمركباتهم، تخوفا من اقتحام عنيف الليلة الماضية.

وفي مشهد نشر على وسائل التواصل، وثّق شاب استشهاد مواطن داخل سيارته بعد إصابته برصاص قناص خلال محاولته مغادرة المخيم رفقة عائلته.

تمركز آليات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في جنين (الجزيرة) بعد غزة

ويخشى الأهالي من تدمير مخيم جنين، لا سيما بعد توقف الحرب على قطاع غزة، وبعد تزايد التهديدات الإسرائيلية بالقضاء على مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة في مخيمات شمال الضفة، وتحديدا بعد ضربات المقاومة في بلدات طمّون والفندق التي أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.

وداخل مخيم جنين، الذي عاش تشديدا كبيرا يشبه الحصار لمدة 40 يوما من قبل السلطة الفلسطينية حتى بدء الاقتحام الإسرائيلي أمس الثلاثاء، يبدو الوضع أكثر خطورة، فالأخبار الواردة تشير إلى وجود عدد من الإصابات في أحيائه لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في حين يجاهد الأهالي بتقديم الإسعافات الأولية لهم، وتتوالى نداءات الاستغاثة بضرورة نقلهم إلى المستشفى.

يقول المسعف نضال نغنيغة "حاولنا دخول المخيم ولكن دون جدوى، فالاحتلال يمنع دخولنا ونقل الإصابات، عدد الإصابات يرتفع بشكل كبير جدا، والمصابين ينزفون في الشوارع وأمام المنازل حتى الآن أحصينا 75 إصابة، والعدد مرجح للارتفاع كل دقيقة".

إعلان

ويضيف نغنيغة "لدينا مسعفون متطوعون داخل المخيم، يستخدمون عربات صغيرة لنقل الجرحى، لكن قناصة الاحتلال ترصد أي حركة في شوارعه وتطلق النار بشكل مباشر. ولم يسلم المسعفون المتطوعون أيضا من استهداف القناصة، وتردنا اتصالات من الناس لنقل الإصابات، ورغم محاولتنا الحصول على تنسيق للدخول لم نتلقَ أي إجابة حتى الآن".

وكانت طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال قصفت موقعا يتجمع فيه عدد من متطوعي الإسعاف داخل مخيم جنين، من دون وقوع إصابات بينهم.

منع إنقاذ الجرحى

وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإرشاد الناس في المخيم حول كيفية التعامل مع الإصابات ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية لهم لحين وصول مركبات الإسعاف ونقلهم. ونشر المسعف محمد عمر مقطعا صوتيا لتوضيح طريقة وقف النزيف للجرحى.

يقول عمر "مع بداية الاقتحام حاولنا الوصول إلى جنين لتقديم المساعدة، لكن الاحتلال منعنا من دخول المدنية، لذا قمت بنشر رقم هاتفي في المجموعات الإخبارية، وطلبت من الناس الاتصال بي في حال وجود إصابة لتوجيههم للتعامل معها".

ويضيف أن التأخر في الوصول للإصابات يعني فقدان المصاب كميات من الدم والحكم عليه بالموت، وهذا الاقتحام كبير وعدد الإصابات كبير أيضا والإمكانات الطبية في جنين لن تكفي وحدها للتعامل معها، لذا تجب المساعدة من خارج المحافظة، حسب عمر.

وعلى الرغم من تصريحات الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب بأن عملية "حماية وطن"، التي بدأتها في مخيم جنين قبل قرابة 40 يوما، "حققت إنجازات كثيرة في اعتقال عدد من الخارجين عن القانون وتفكيك عبوات ناسفة مزروعة في شوارع المخيم ومداخل المدينة"، فإن إسرائيل بدأت عمليتها العسكرية في المخيم، في إشارة واضحة إلى عدم رضا الاحتلال عن نتائج حملة السلطة الأمنية، حسبما يرى محللون فلسطينيون.

إعلان

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المدينة في الوقت الذي كانت مركبات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تنسحب من محيط مخيم جنين إلى داخل المقرات الأمنية. وقال الناطق باسم قوى الأمن "انسحبنا من محيط مخيم جنين لتجنب مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي".

وردت حركة حماس -في بيان- "إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم". ودعت الحركة إلى النفير العام لنصرة مخيم جنين.

وخلّف الهجوم المتجدد على جنين ومخيمها، حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء، 10 شهداء وقرابة 40 إصابة بينها حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفيات المدينة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیم جنین فی جنین عدد من

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة

استشهدت مواطنة فلسطينية وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة.


وأفادت وكالة ألأنباء الفلسطينية"وفا"، بأن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون في قصف الاحتلال استهدف شارع المدارس بمخيم جباليا، مشيرة إلى أنه منذ وقف إطلاق في 11 أكتوبر 2025، استشهد 384 فلسطينيا، وأصيب نحو 1000 آخرين.


و في سياق آخر توفيت رضيعة ( 8 أشهر)، اليوم الخميس، نتيجة البرد القارس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.


وأشارت "وفا"، إلى أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد، مضيفة أن أهالي قطاع غزة يعانون من انعدام المأوي والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل منخفض جوي عاصف وبارد وماطر.


و في ذات السياق تسبب المنخفض الجوي، اليوم الخميس، في انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق حي النصر غرب بمدينة غزة.


وأوضحت فرق الإنقاذ الفلسطينية ، في تصريح ،أن المنخفض أدى إلى غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي بخان يونس، كما تأثرت مناطق "البصة والبركة" في دير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، إضافة إلى منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة،مشيرة إلى أن الطواقم نفذت خلال الـ12 ساعة الماضية 32 مهمة تضمنت التعامل مع غرق 17 خيمة، وإجلاء 14 مواطنا، بالإضافة إلى مهمة واحدة لشفط المياه.


وحذرت طواقم الإنقاذ، من الواقع الصعب في قطاع غزة مع وصول المنخفض الجوي إلى ذروته.

طباعة شارك استشهدت مواطنة فلسطينية قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة وكالة ألأنباء الفلسطينيةوفا البرد القارس مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • بعد هدم الاحتلال بيوتهم.. المنخفض يفاقم ظروف أهالي قرية السر بالنقب
  • الاحتلال يقتحم فقوعة وقباطية في جنين ويشعل مواجهات مع المواطنين
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوبي طوباس
  • الاحتلال يعتقل عضو الهيئة التنظيمية في مخيم قلنديا
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • إصابتان برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • إصابة طبيب فلسطيين برصاص الاحتلال في جنين
  • إصابة طبيب برصاص الاحتلال في جنين
  • استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة