تحدث فيسينتي لوبيز إيبور مايور الخبير العالمي البارز في مجال الطاقة والمناخ عن قمة COP28 المقرر انعقادها هذا العام بدولة الإمارات، قائلا: إن العالم يذبل في ظل صيف شديد القسوة، وهناك أمطار استثنائية وحرائق غابات وفيضانات في معظم المناطق الرئيسية في العالم تقتل العشرات وتشريد الآلاف، ومن الصعب إنكار أننا نواجه بالفعل تغيرًا مناخيًا خطيرًا.

وأضاف مايور في مقال له نشر في موقع ng الأمريكي، والذي نقلته قناة سكاي نيوز: "نحن على شفا نقطة اللاعودة، على مدى السنوات الخمس المقبلة ، من المحتمل أن نرى متوسط درجات حرارة سطح الأرض يتخطى 1.5 درجة مئوية (C) ، واتفق العلماء على نطاق واسع على أنها الحد الآمن الذي نخاطر بعده بإحداث تأثيرات مناخية لا رجعة فيها وكارثية مثل انهيار الجليد القطبي، وارتفاع منسوب مياه البحر والذوبان المفاجئ للتربة الصقيعية، وفي حين أن درجات الحرارة يمكن أن تتراجع مرة أخرى ، فإن نافذة الفرصة للتراجع عن الهاوية المناخية تغلق".

وتابع أن قمة COP 28 التي تستضيفها الإمارات في شهر ديسمبر المقبل تقدم أفضل فرصة للحكومات للتوصل إلى مجموعة من الصفقات المناخية التي يمكن أن تتجنب كارثة المناخ والبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية.

وأوضح مايور، أن القمة تعرضت لانتقادات من السياسيين ونشطاء المناخ بسبب رئاسة الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وأثار إعلان الدكتور سلطان الجابر، الذي يرأس شركة النفط الوطنية الإماراتية ، كرئيس لمحادثات المناخ المقبلة رد فعل عنيفًا ضد COP28 بسبب مخاوف من أن تنتهي المحادثات إلى توفير مصالح الوقود الأحفوري.

وأوضح : "هذه مخاوف جوهرية، لكن هذا لا يعني التخلي عن مفاوضات COP 28 ، بدلاً من ذلك، يجب أن يُنظر إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على أنها فرصة فريدة للتفاهم بين الصناعات المختلفة والتحديات الجيوسياسية، وتحقيق صفقة عالمية تعطي الأولوية لإزالة الكربون من الكوكب كهدف مشترك أسمى".

وتابع: "ليس من الواقعي ولا الصادق إنكار أننا سنحتاج إلى الاستمرار في الاعتماد على إنتاج النفط والغاز لسنوات عديدة قادمة، ومع ذلك، من المهم أن تتطور صناعات الوقود الأحفوري بشكل أسرع لتلبية متطلبات إزالة الكربون، سيناريو إزالة الكربون هو السيناريو الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق هدف الحياد المناخي".

وشدد على أن تحول نظام الطاقة العالمي إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء أمر لا مفر منه بحلول عام 2030، وسيأتي حوالي ثلث الطاقة العالمية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، معقبا: "يجب أن نكون واضحين أن مستقبلنا يعتمد على نظام بيئي للطاقة النظيفة".

واختتم :" ولكن هنا تأتي الأزمة نحن لا نوسع مصادر الطاقة المتجددة بالسرعة الكافية لتجنب تغير المناخ الخطير ومع ذلك ، ما زلنا نتحرك بوتيرة غير مستعدة لها بشدة، ويعني الارتفاع السريع في مصادر الطاقة المتجددة أن إنتاج النفط والغاز سينخفض، وهذا من الأخبار الجيدة بالنسبة للمناخ ، إلا أنها قد تؤدي دون تخطيط إلى مشاكل اقتصادية غير مسبوقة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامارات الطاقة المتجددة الكوكب

إقرأ أيضاً:

دور الحكومات «السيبراني» يتصدر مناقشات «جيسيك جلوبال»

دبي: «الخليج»

تصدر دور الحكومات في تبنّي مقاربات متعددة الطبقات للأمن السيبراني، جدول أعمال اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات «جيسيك جلوبال 2025»، ثالث أكبر فعالية للأمن السيبراني في العالم، والأضخم على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستقبل مركز دبي التجاري العالمي، أكثر من 25 ألف زائر من 160 دولة، إلى جانب 450 من رؤساء أمن المعلومات العالميين، ضمن فعاليات «المؤتمر العالمي للأمن السيبراني»، إحدى فعاليات المعرض السنوي، والذي افتتح بكلمة ألقاها الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، شدد فيها مجدداً على أهمية العمل الجماعي لتعزيز القطاع عالمياً والمساهمة في رسم ملامح سياساته المستقبلية. وقال إن الهجمات السيبرانية لا تفرق بين الحكومات أو المؤسسات أو الأفراد، بل تستهدف الجميع من دون تمييز، وقد تكون تكلفتها باهظة، بل ربما تصل إلى تهديد الأمن الوطني.
كما شارك الدكتور الكويتي في جلسة حوارية رفيعة المستوى جمعت نخبة من المسؤولين في مؤسسات دولية رائدة، ناقشوا خلالها أحدث الأبحاث، ونماذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وسبل تطوير الكفاءات لمواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة.
وكانت بي لينغ لي، رئيسة استراتيجية الأمن السيبراني وتطوير القدرات في الإنتربول، ضمن المشاركين في الجلسة، حيث أكدت ضرورة خلق حوارات أعمق وأكثر تأثيراً لتعزيز القطاع عالمياً، وقالت إن التدريب عنصر أساسي، لكنه لا يكفي وحده، حيث بات التعاون بين المنظمات الدولية ضرورياً ليتيح تبادل الخبرات وتطبيقها على مستوى الدول بشكل فعّال.
فيما قدّمت عفراء إبراهيم بن فارس، المدير التنفيذي لشؤون السياسات واللوائح التنظيمية في مركز دبي للأمن الإلكتروني، عرضاً متميزاً سلطت فيه الضوء على استعدادات المركز لتحقيق القفزة الكمية القادمة. ومن خارج الشرق الأوسط، استعرض جين يونغ أوه، نائب رئيس وكالة الإنترنت والأمن الكوري، جهود الحكومة الكورية في ترسيخ الثقة الرقمية وتعزيز أمن الإنترنت في أكثر دول آسيا المترابطة إلكترونياً.
وسلط الضوء على أبرز الملفات السيبرانية التي تتصدر أجندة الوكالة، وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسلاسل الإمداد والأمن السحابي، وأمن سحابة الذكاء الاصطناعي، وهندسة الثقة الصفرية، والصمود السيبراني، والأمن الاستباقي، وأمن التنقل، والرسائل الاحتيالية، وسرقة الهوية، وأمن الحوسبة الكمية. في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية التي تستهدف التقنيات التشغيلية بنسبة بلغت 49٪ في عام 2024، مستهدفةً شبكات الطاقة ومنشآت النفط والغاز والمصانع وأنظمة النقل، يأتي إطلاق المؤتمر المتخصص بالتقنيات التشغيلية، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات 2025 «جيسيك جلوبال»، استجابة لهذا التوجه الخطير.
ومع توقع تضاعف حجم سوق أمن التقنيات التشغيلية العالمي إلى 44.9 مليار دولار بحلول عام 2029، ناقش المؤتمر المخاطر المتزايدة والثغرات في الأنظمة والاستراتيجيات المطلوبة لحماية البنية التحتية الحيوية.
واستمع الحضور إلى خبراء تحدثوا عن الحاجة إلى حماية حديثة لهذه التقنيات. ودعا سيمون فورتين، الرئيس العالمي لأمن المعلومات في قسم الرحلات البحرية بشركة MSC، إلى وضع لوائح موحّدة قابلة للتطبيق في جميع دول العالم.
وقال أمل كريشنا، المدير التنفيذي ورئيسة قسم أمن المعلومات لدى (ONGC): «يجب على الشركات إعطاء الأولوية لرؤية الأصول، وتجزئة الشبكات، وتأمين الوصول عن بعد، ولا يقل أهمية عن ذلك كسر الحواجز بين فرق تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا العمليات التشغيلية والهندسة». بدوره قال ألبرت فارتيك، مسؤول الأمن السيبراني لتكنولوجيا التشغيل في شركة (OMV Petrom): «على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيشهد الأمن السيبراني لتكنولوجيا التشغيل في البنية التحتية الحيوية في الشرق الأوسط تطوراً ملحوظاً».
فيما قدم كل من أيمن العيسى من شركة (CPX) ومحمد موسى من «سايبر نايت»، تحليلاً معمقاً للزيادة التي بلغت 49٪ في هجمات التقنيات التشغيلية، مع تقديم حلول دفاعية عملية لقطاعات الطاقة والرعاية الصحية والتصنيع.

فرص تدريبية عملية لطلاب «42 أبوظبي»

أعلنت 42 أبوظبي، أكاديمية البرمجة في أبوظبي، توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات لمنافسات التقاط العلم، في مجال تنظيم منافسات التقاط العلم والتمرينات المتقدمة في قطاع الأمن السيبراني، توفير فرص تدريبية، وذلك على هامش معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات (جيسيك جلوبال 2025).

جرى توقيع المذكرة بحضور الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، حيث وقعها كل من الدكتور أحمد الشعيبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لأكاديمية 42 أبوظبي، وأحمد عطاالله، رئيس العمليات والقائم بأعمال المدير التنفيذي في مؤسسة الإمارات لمنافسات التقاط العلم.

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب “قنبلة سياسية”| أمريكا تتراجع أمام الصين.. أوروبا تقاضي واشنطن.. وخبير: فرصة ذهبية لمصر
  • البيئة: إصدار خريطة طريق لإزالة الكربون في 4 قطاعات صناعية
  • الأهلي لا ينتظر هدايا.. 3 خطوات تفصل الأحمر عن التتويج بلقب دوري Nile
  • ترامب يتراجع عن حربه التجارية على الصين .. وخبير يكشف فرص مصر في جذب الاستثمارات
  • النفط والكهرباء.. مقابل الاستسلام (١)
  • المشاط: التحديات العالمية تفرض على الحكومات تبني رؤى مرنة
  • التنين الصيني الذي يريد أن يبتلع أفريقيا
  • الاستثمار الصيني في مصر| فرصة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد وتطوير الصناعة .. خبير يكشف
  • ريال مدريد أمام فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه الباهت
  • دور الحكومات «السيبراني» يتصدر مناقشات «جيسيك جلوبال»