الجزيرة:
2025-07-08@23:17:59 GMT

ممر وادي برقين.. من هنا نزح أهالي مخيم جنين

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

ممر وادي برقين.. من هنا نزح أهالي مخيم جنين

على طول ألف متر مشى أحمد حواشين برفقة مجموعة من العائلات من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية باتجاه دوار العودة في المدخل الغربي للمخيم بعد تهديد الاحتلال باقتحامه وإجبارهم على إخلاء منازلهم.

وعلى محيط دوار العودة والمنطقة المعروفة باسم "وادي برقين" تجمع الأهالي استعدادا لنقلهم إلى القرى الغربية لمدينة جنين، في رحلة نزوح لا يعلم أي منهم موعد نهايتها.

تمركز قوات الاحتلال في مدخل مستشفى جنين وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (الجزيرة) حصار وإغلاق

تحدث أحمد حواشين للجزيرة نت عن الطريقة التي أجبرت بها قوات الاحتلال أهالي المخيم على الإخلاء عبر ممر مرورا بوادي برقين إلى دوار العودة.

وقال "عند بداية العملية أطبق الاحتلال الحصار على مخيم جنين وأغلق كافة المداخل إليه، خاصة المدخل المؤدي إلى شارع مستشفى ابن سينا وصولا لمركز المدنية، وكل من حاول الخروج منه أطلق عليه الرصاص، مما أدى إلى استشهاد هذا العدد الكبير من المواطنين في أول يوم من الاقتحام".

ومع اشتداد الحصار على الناس واقتراب الجرافات المجنزة إلى المداخل، ومع نقص المياه منذ العملية الأمنية الفلسطينية حاول الأهالي التجمع في مواقع محددة، لكن جيش الاحتلال أجبرهم على ترك منازلهم عبر مكبرات الصوت في شارع مهيوب وأحياء أخرى من المخيم، وأخبرهم أن طريق الخروج سيكون عبر وادي برقين فقط.

 

"تجمّعنا أولا في حارة الحواشين، ثم انتقلنا إلى حارة جورة الذهب، ومع اشتداد الخطر قررنا الخروج من المخيم، كانت الطائرة المسيّرة تحلق فوقنا وبدأت بالاقتراب حين تحركنا، ظلت ترافقنا طوال مدة النزوح، كانت تتحدث بجمل وتكررها لكننا لم نفهم ما تقول"، يقول حواشين.

إعلان

ويضيف "فتحوا ممرا واحدا للخروج، وفي منتصفه زرعوا جهازا يرصد بصمة الوجه، وكل من يشتبه به يجري اعتقاله".

قرابة 100 شخص أُجبروا على المرور بطريق ذي اتجاه واحد إلى خارج المخيم والمدينة، بينهم الكثير من الأطفال وعدد من المسنين، ويقول الشبان إنهم اضطروا إلى حمل عدد من الرجال على الكراسي طوال الطريق لأنهم يعانون من أمراض ولا يستطيعون المشي.

مراقبة وتهديد

ويقول الأهالي النازحون إن هذه المرة الأولى التي يتم تركيب أجهزة تفحص بصمات الوجوه ويجبَر الناس على المرور من أمامها، كما أنها المرة الأولى التي يجري فيها اعتقال الشبان خلال مرورهم من أمام الكاميرات الإلكترونية.

وتابع أحمد حواشين "قسمونا لمجموعات، كل واحدة مكونة من 5 أفراد وأخذوا بصمات وجوهنا، وكل من يتم الاشتباه به يجري اعتقاله، في البداية ضربونا ثم ألبسونا لباسا أبيض، ما حدث معنا يشبه ما حدث للنازحين من شمال غزة ومستشفياتها".

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تناقل المواطنون الرسائل عن طريقة الخروج والتعليمات التي وُجهت إليهم، واشتركت أغلبية الرسائل بفكرة تشابه ما يحدث بما جرى في غزة.

ولم تحظَ بقية العائلات بالفرصة نفسها، إذ منع الاحتلال خروجهم بعد الساعة الخامسة مساء وأعادهم مرة أخرى إلى المخيم.

وتحدث الضابط المسؤول في الوحدة -التي راقبت عملية النزوح عبر ممر وادي برقين- للناس وأعطاهم تعليمات بأن فترة السماح للخروج في صباح اليوم التالي ستكون من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء.

داخل مخيم جنين كانت المسيّرات تجول في الشوارع وتطالب الناس بعدم إدخال السلاح إلى المنازل، تزامنا مع إلقاء مناشير جاء فيها "الخيار بين أيديكم، إما التوجه نحو المستقبل والرخاء الاقتصادي، أو السماح للمجرمين بالتحكم في مستقبلكم".

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par الجزيرة (@aljazeera)

وضع طارئ

وصباح اليوم الأربعاء، كانت بلدية جنين تستعد للوضع الطارئ في المدينة والمخيم، مئات العالقين داخل مستشفى جنين الحكومي سُمح لهم بالخروج، وعشرات العائلات تضطر إلى ترك منازلها في المخيم.

إعلان

وتحدث رئيس بلدية جنين محمد جرار للجزيرة نت عن خطتهم لتأمين الناس، وقال "تواصلنا مع البلديات في خط القرى الغربي لجنين، وطلبنا منها توفير حافلات لنقل الناس الواصلين إلى دوار العودة واستيعابهم وتأمين أماكن للسكن لهم في هذه الفترة".

وتابع جرار "نحاول تلبية الاحتياجات الطارئة لهم بشكل فوري، وعلى الرغم من منع الاحتلال طواقم البلدية من العمل في الشارع تواصلنا مع عدد من المؤسسات الأجنبية لتأمين ما يحتاجه الناس".

من جانبه، قال رئيس بلدية برقين محمد صباح للجزيرة نت إن البلدية فتحت أكثر من مكان لاستقبال أهالي المخيم النازحين.

وبخصوص ما يُعرف بـ"الديوان" -وهو قاعات كبيرة مخصصة باسم العائلات في القرى والبلدات الفلسطينية وعددها 5 في برقين- فإنه يجري تجهيزه وفرشه لاستقبال النساء والأطفال ممن خرجوا من مخيم جنين وتأمين احتياجاتهم من الطعام والماء والأغطية إلى حين انتهاء الأزمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

تعز تدشن أولى مراحل تنفيذ مشروع المخيم الصيفي الأول للروبوت والذكاء الاصطناعي

في خطوة نوعية تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب وتطوير مهاراتهم التقنية، دُشّنت اليوم في مديرية المعافر بمحافظة تعز أولى مراحل تنفيذ مشروع المخيم الصيفي الأول للروبوت والذكاء الاصطناعي، الذي ينفذه مركز العقل الإبداعي للتدريب والتأهيل، بالتنسيق مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة، وبدعم ورعاية من مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية للمرحلة الأولى من المشروع.

استهدفت هذه المرحلة 50 طالبًا من مديريات المعافر والمواسط والمسراخ، ضمن برامج تدريبية تخصصية تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات ومفاهيم حديثة في مجالي الروبوت والذكاء الاصطناعي، بما يعزز قدراتهم العلمية ويؤهلهم لمواكبة التطورات الرقمية.

ويستهدف المشروع الفئة العمرية من 8 إلى 20 سنة، ليغطي مختلف المراحل الدراسية، ويؤسس قاعدة معرفية وتقنية منذ سن مبكرة وحتى مرحلة الشباب.

وخلال التدشين، أكد القائمون على المشروع أن المخيم يُعد الأول من نوعه في محافظة تعز، ويشكل انطلاقة مهمة نحو نشر الوعي التكنولوجي، وتنمية مهارات الابتكار والبرمجة، لبناء جيل رقمي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر.

وأوضحوا أن المشروع يشمل تنفيذ سلسلة من المخيمات في مديريات متعددة بالمحافظة خلال فترة الإجازة الصيفية، بهدف توسيع دائرة المستفيدين وتعميم الفائدة عبر أنشطة تطبيقية وتعليمية متنوعة.

وسيُختتم البرنامج بإقامة معرض ابتكاري ختامي على مستوى محافظة تعز، يُعرض فيه نتاج مشاريع الطلاب التطبيقية والإبداعية، بما يتيح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم أمام المجتمع والمؤسسات التعليمية، ويعزز روح التنافس والإبداع لديهم.

من جانبهم، عبّر ممثلو الجهات الداعمة عن اعتزازهم برعاية هذه المبادرة النوعية، مشيرين إلى أهمية ربط التعليم بالتكنولوجيا، ودعم البرامج التي تُسهم في اكتشاف ورعاية العقول الشابة.

وفي ختام الفعالية، دعا القائمون على المشروع الجهات الرسمية، والقطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية إلى تقديم المزيد من الدعم لضمان استمرارية المشروع وتوسّعه ليشمل جميع مديريات المحافظة، بما يحقق أثرًا مستدامًا في تأهيل وتطوير طلاب تعز نحو مستقبل تقني مشرق.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المخيم الصيفي 2025 في المركز الثقافي بأم القيوين
  • خروج الدابة التي تكلم الناس.. تعرف على هيئة إحدى علامات الساعة الكبرى
  • «محمد بن راشد للفضاء»: المخيم المهني يبني جيلاً جديداً من العلماء
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • تعز تدشن أولى مراحل تنفيذ مشروع المخيم الصيفي الأول للروبوت والذكاء الاصطناعي
  • قصف إسرائيلي على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • كاتس: نخطط لتركيز أهالي غزة في منطقة جديدة برفح الفلسطينية
  • أهالي وادي الطرفة بسانت كاترين يناشدون: ملعبنا متوقف
  • الاحتلال يشرع بهدم مبانٍ سكنية في مخيم طولكرم ضمن مخطط جديد
  • شهيدان ومصابون بقصف الاحتلال منزلا وسط مخيم البريج