دور اليمن الحاسم في نصر غزة وتغيير موازين الصراع
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
إن انتصار غزة الأخير لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة لمقاومة صلبة ودعم استراتيجي قوي من اليمن، فقد لعبت اليمن دورًا مهمًا في العمليات العسكرية، بما في ذلك الهجمات البحرية وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي أربكت القوات الإسرائيلية، هذا الدعم العسكري ساعد على تقسيم انتباه العدو وخلط حسابات الولايات المتحدة وإسرائيل.
إلى جانب الدعم العسكري، قدمت اليمن دعمًا سياسيًا ونفسيًا كبيرًا، فقد أصدرت الحكومة اليمنية بيانات رسمية تؤكد تضامنها مع فلسطين، ونظم الشعب اليمني مظاهرات حاشدة دعمًا لأهل غزة، كما بذلت اليمن جهودًا كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم ظروفها الصعبة.
لقد أحدث الدور اليمني تحولًا استراتيجيًا في المنطقة، حيث نجح في جذب الانتباه الدولي إلى الجبهة الجنوبية، مما خفف الضغط على غزة، لم يكن هذا الدعم مجرد دعم تقليدي، بل كان قوة مؤثرة في تغيير توازن القوى في المنطقة.
هذا النصر الذي كلف غزة الكثير من الشهداء، يظهر فشل العدوان الإسرائيلي وداعميه.. إن نصر غزة ليس انتصارًا للفلسطينيين فقط، بل هو انتصار لكل من يؤمن بالحرية والعدالة، يثبت هذا النصر أن المقاومة والصمود يمكن أن تحقق نتائج عظيمة، واليمن بما قدمته من دعم كتبت فصلًا جديدًا في تاريخ مقاومة الظلم، فصلًا سيذكر طويلًا في كتب التاريخ.
في النهاية، يبرز هذا النصر العظيم أهمية الصمود والتكاتف بين الشعوب في مواجهة التحديات، فالعلاقة بين اليمن وغزة هي رسالة قوية للعالم بأن العدالة والحق لا يمكن قمعهما، وأن الأحرار دائمًا ما يجدون طريقًا للنصر والتحرير مهما كانت التحديات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
غزة.. انتصار الدم على السيف
وفاء الكبسي
أحداث مأساوية كثيرة حدثت في هذا العصر، ولكنها ليست بحجم أحداث غزة خاصة الأحداث التي حدثت بعد السابع من أكتوبر 2023م، فمنذ ذلك التاريخ وغزة تخوض كربلاءها، فالأطفال يذبحون كما ذبح الرضيع عبدالله، والبيوت وخيام النازحين تحرق كما أُحرقت خيام آل الحسين، والنساء تُشرد وتُقتل وتعتقل كما سبيت زينب وشردت، ولكن يبقى الغريب في الأمر أن كل هذا يجري على مرأى ومسمع أمة المليارين، وكما صمت آذانها وصمتت وتخاذلت مع الإمام الحسين وتفرجت على مظلومية آل البيت، ها هي أمة المليارين تتخاذل وتتفرج على مظلومية أهل غزة فالتاريخ يعيد نفسه وتعيد المأساة ولكن بوجه آخر، فغزة تذبح من الوريد إلى الوريد وتُحاصر ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء بتمويل عربي وتخاذل أشد من السيوف.
نحن اليوم نجني نتائج خيانة الأمة للإمام الحسين- عليه السلام- فخيانة اليوم ليست حدثا عابرا بل هي نتيجة انحراف عميق في الوعي والموقف والولاء نحصد اليوم نتائجه، فالأمة التي خذلت آل بيت نبيها هي ذاتها التي خذلت غزة وهي تواجه آلة القتل الصهيونية، فحين تخلت عن الإمام علي والإمام الحسين- عليهما السلام- فتحت الباب للتخاذل والذل والهوان حتى وصلت لما هي عليه اليوم من تسلط عدو مجرم لا يعرف أي حرمة لا لدين ولا حتى لإنسانية.
خُذل الإمام الحسين وقتل، ولكن روحه خُلّدت وانتصر دمه على السيف وسقط الطاغي يزيد، وغزة اليوم خذلت ولكن دمها سينتصر وسيسقط كل الطغاة، معركة اليوم ليست بالجديدة؛ لأنها امتداد لكربلاء الأمس، وأمام كل هذا الجرح الدامي يقف اليمني الحسيني سليل بيت النبوة ليجدد صوت الحق وصرخة الإمام الحسيني”هيهات منا الذلة” ويقف في وجه كل العواصف والإجرام والخيانات ليدافع عن مظلومية غزة وكل الأمة، ويعلن أن فلسطين هي القضية، وأن العدو الصهيوني والأمريكي خاسر لامحالة ،وأن الجهاد قدر وفرض لا مفر منه، فكان ومازال هو الناصر للضعفاء والمظلومين وسيف الحسين الضارب من صنعاء إلى يافا.
كربلاء ستظل هي الميزان وغزة الامتحان وإما أن ننتصر أو ننتصر، ولن تهزم أمة قائدها أبو جبريل-يحفظه الله- فمن يريد أن يكون مع الحسين عليه السلام، فليكن مع السيد القائد عبدالملك الحوثي ومع قادتنا في محور المقاومة، فهذا هو درب الحسين عليه السلام ولا درب سواه.