شبكة الأمة برس:
2025-12-08@13:12:20 GMT

الشيباني: رفع العقوبات الاقتصادية "مفتاح استقرار" سوريا  

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

دمشق - شدّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن رفع العقوبات التي فُرضت على دمشق خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد هو "مفتاح استقرار" البلاد، وذلك في مداخلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأربعاء 22يناير2025.

وقال الشيباني في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن "رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح استقرار سوريا"، مشدّدا على أن العقوبات "يجب أن يتم رفعها قريبا لأنها فُرضت في الماضي لصالح الشعب السوري، لكنها الآن ضد الشعب السوري".

وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بالأسد مع دخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وخلال الأسابيع الماضية، كرر مسؤولو الإدارة الجديدة المطالبة برفع العقوبات التي فرضت خلال حكم بشار الأسد الذي امتد قرابة 25 عاما. وفي حين لاقت هذه الدعوة تأييد قوى عربية وإقليمية، ربطت القوى الغربية تخفيف العقوبات بالنهج الذي ستعتمده السلطات، خصوصا لجهة تشكيل حكومة جامعة وضمان حقوق الأقليات والنساء.

وشدّد الشيباني على أن "سبب (فرض) هذه العقوبات موجود الآن في موسكو"، في إشارة الى الأسد الذي فرّ من البلاد مع دخول المعارضة دمشق الشهر الماضي.

واعتبر أن "الشعب السوري لا يجب أن يُعاقب" بإجراءات كانت تستهدف الأسد، مكررا التأكيد أن سوريا الجديدة "لن تشكّل تهديدا لأي بلد في العالم".

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من كانون الثاني/يناير أن بعض الأنشطة في سوريا ستكون معفية من العقوبات خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع.

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس مطلع الشهر الحالي إن التكتل قد يخفف تدريجا العقوبات في حال حصول "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة، خصوصا لجهة تشكيل حكومة جامعة وحماية الأقليات.

ومن المتوقع أن يدرس وزراء خارجية دول الاتحاد تخفيف بعض العقوبات بحق سوريا في اجتماع في بروكسل في 27 كانون الثاني/يناير.

وأتى سقوط الأسد بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع نزاع أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين، وإلحاق دمار واسع بالبلاد وبناها التحتية.

وقال الشبياني "ورثنا دولة منهارة من نظام الأسد، لا نظام اقتصاديا فيها"، مبديا أمله بأن يكون "اقتصاد المستقبل (في سوريا) مفتوحا".

وشدد على أن السلطات الجديدة ستركز على خمسة قطاعات أساسية هي الطاقة، الاتصالات، الطرق والمطارات، التربية والصحة. وأوضح "في حال نجحنا في هذه القطاعات الخمسة، سيتم توفير الخدمات الأساسية للشعب السوري".

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن وزير الخارجية قوله في مقابلة معها، إن السلطات شكّلت لجنة لدراسة "وضع سوريا الاقتصادي والبنية التحتية، وستركز على جهود الخصخصة بما في ذلك النفط والقطن ومصانع المفروشات".

وأشار الشيباني الى أن دمشق ستدرس "شراكات (بين القطاعين) العام والخاص لتشجيع الاستثمار في المطارات وسكك الحديد والطرق"، بحسب المصدر نفسه.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟

دمشق - الوكالات

شارك الرئيس السوري أحمد الشرع، مرتديًا الزي العسكري، السوريين احتفالات الذكرى الأولى لـ"النصر والتحرير" وسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بأداء صلاة الفجر في المسجد الأموي الكبير بدمشق

ورغم البيئة المعقدة التي تولّت فيها الحكومة الجديدة مسؤولياتها، تشير حصيلة العام الأول إلى اختراقات سياسية ودبلوماسية مهمة، وتحسن ملحوظ في الخدمات الحيوية والأمن الداخلي، إلى جانب تقدم محدود لكن متنامٍ في المسار الاقتصادي.

وفيما يلي قراءة لأبرز ما أنجزته الحكومة خلال عامها الأول:

تحولات في العلاقات الدولية

أعادت سوريا خلال العام الماضي تموضعها الاستراتيجي على الخريطة الإقليمية، إذ عززت علاقاتها مع السعودية وتركيا وقطر والأردن، وانفتحت على شراكات اقتصادية مع الإمارات. وتمثلت أولى خطوات الشرع الخارجية في سلسلة زيارات لهذه الدول مطلع 2025.

كما شهدت العلاقات مع الولايات المتحدة تطورًا نوعيًا، تُوّج بزيارة الشرع إلى واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وإعلان انضمام سوريا إلى التحالف الدولي. وأسهمت هذه التحولات في حصول دمشق على دفعة قوية نحو الشرعية الدولية، مع تبني واشنطن قرارًا في مجلس الأمن برفع العقوبات عن أبرز مسؤولي الدولة.

وتتجه الأمور –بحسب مؤشرات أميركية– نحو إلغاء شامل لقانون قيصر خلال الفترة المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات وعودة تدريجية للاقتصاد السوري للأسواق العالمية.

وفي المقابل، طورت دمشق علاقاتها مع روسيا من موقع العداء الذي أعقب سقوط الأسد إلى إطار "التنسيق والشراكة"، وصولًا إلى زيارة رسمية للشرع إلى موسكو، واتفاقات حول التعاون العسكري وملفات الجنوب السوري. كما برز انفتاح صيني متزايد تُرجم في عدم استخدام بكين حق النقض ضد قرار رفع العقوبات، وفي اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى.

تحسن في قطاع الكهرباء

سُجل ارتفاع لافت في قدرة توليد الكهرباء المخصصة للمنازل، إذ أعلنت وزارة الطاقة وصول التغذية إلى 14 ساعة يوميًا مقارنة بـ4–6 ساعات فقط قبل عام، مع وصول الكهرباء إلى 20 ساعة يوميًا في بعض المدن الكبرى مثل حلب.

ووقّعت الحكومة مذكرات تفاهم مع شركات دولية لتطوير محطات التوليد، متوقعةً تحقيق تغذية مستمرة على مدار اليوم بعد تعزيز البنية التحتية للشبكة.

الأمن.. استقرار نسبي في المدن الكبرى

شهدت مدن دمشق وحلب واللاذقية تحسنًا أمنيًا واضحًا مع انخفاض كبير في معدلات الجريمة، ونجاح الأجهزة الأمنية في تنفيذ عمليات استباقية ضد خلايا النظام السابق وتنظيم الدولة. وأسهمت إعادة هيكلة الجيش والأمن في تراجع الفصائلية التي تلت سقوط النظام، وعودة الطابع المؤسساتي إلى القطاعات العسكرية.

ومن أبرز العمليات توقيف وسيم الأسد –أحد أبرز رموز النظام السابق– وتفكيك شبكاته المتهمة بتهريب المخدرات.

كما تدخلت الحكومة لمنع نزاعات عشائرية وطائفية، أبرزها أحداث حمص الأخيرة، في حين نفذت عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضد مستودعات أسلحة تابعة لتنظيم الدولة.

المسار السياسي الداخلي

أجرت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الانتخابات التشريعية الأولى بعد سقوط النظام، وفق آلية انتخابية غير مباشرة بسبب غياب السجلات الوطنية. وأسفرت النتائج عن تمثيل مقبول للمحافظات والمكونات القومية والدينية، مع دخول نواب من الكرد والتركمان والأقليات الأخرى.

كما أبرمت دمشق اتفاقًا مع "قسد" يعترف بوحدة الأراضي السورية وبالحكومة الحالية، لكنه لم يحدد آلية دمج القوات في الجيش. ورغم التعقيدات، اعتُبر الاتفاق خطوة مهمة لاحتواء التباينات الداخلية.

اختراقات اقتصادية

أبرز التطورات الاقتصادية تمثلت في:

عودة سوريا إلى نظام سويفت وإرسال أول رسالة إلى الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.

استئناف التواصل مع صندوق النقد الدولي لأول مرة منذ سنوات.

توقعات بإلغاء العقوبات الأميركية بنهاية 2025، ما قد يعزز ثقة المستثمرين.

إعلان الشرع جذب 28 مليار دولار من الاستثمارات منذ سقوط النظام.

اتفاق بين "فيزا" ومصرف سوريا المركزي لإنشاء منظومة مدفوعات رقمية متكاملة.

عودة 1.2 مليون لاجئ إلى سوريا خلال عام 2025، بينهم فاعلون اقتصاديون أسهموا في إعادة تشغيل 960 منشأة صناعية في حلب.

تحديات باقية

ورغم هذه المنجزات، لا تزال سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها:

هشاشة الوضع الأمني في المناطق الريفية.

استمرار ملفات حساسة في الجنوب والشمال الشرقي.

الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية.

ضرورة تطوير البيئة القانونية لجذب رؤوس الأموال.

تجنب تحوّل البلاد إلى ساحة تنافس دولي بين القوى الكبرى.

المصدر / الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟
  • من سقوط الأسد إلى حكم الشرع.. كيف تبدو سوريا بعد عام من الجمهورية الجديدة؟
  • عروض عسكرية في سوريا احتفالا بالذكرى الأولى لإسقاط الأسد
  • سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد
  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة
  • ترحيب في دمشق.. كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • سوريا تدعو واشنطن لرفع العقوبات لتحسين الأوضاع الاقتصادية
  • سوريا.. أول تعليق رسمي على إعلان كندا رفع العقوبات عن دمشق
  • غرف سرّية على الساحل السوري لإسقاط دمشق.. موسكو تضيّق على مخلوف وماهر الأسد بعد تحرّكات مريبة
  • احتفالات تعم سوريا في الذكرى الأولى لانتصار الثورة