"غرقت كل الأغطية في الماء أثناء نوم بناتي".. الشتاء القاسي يُغرق خيام النازحين الفلسطينيين بغزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
على الرغم من الهدنة التي جلبت تدفقًا للمساعدات الإنسانية ووفرت فترة راحة نادرة من القصف الإسرائيلي، إلا أن الأوضاع لم تتحسن كثيرًا بالنسبة لمعظم الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة. مع بداية الشتاء، زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم، حيث غمرت الخيام والملاجئ المؤقتة بالمياه، ما جعل الظروف أسوأ بكثير.
في مخيم مؤقت في مدينة دير البلح وسط القطاع، تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق الخيام المتهالكة بالمياه، مما جعلها تطفو فوق برك من الوحل.
وفيما كانت الأمطار تتساقط بغزارة، كان العديد من النازحين يحاولون تنظيف البرك الكبيرة من المياه خارج خيامهم، لكن الأمطار استمرت في السقوط، محولة الطرق إلى أنهار ملوثة.
وقالت منيرة فرج، وهي أم لطفلين صغيرين، إن المطر غمر فراشهم أثناء نومهم، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي الأمطار إلى غرقهم إذا استمرت بهذه الوتيرة.
داخل الخيام، كانت أصوات السعال تتعالى من مختلف الزوايا، مع تزايد القلق من انتشار الأمراض نتيجة تدهور الظروف الصحية في المخيمات. لجأ بعض الناس إلى تعزيز خيامهم باستخدام البطانيات المبللة وأكياس الرمل لمنعها من الانجراف بفعل الأمطار.
بالرغم من أن الهدنة سمحت للكثيرين بالعودة إلى منازلهم، إلا أن معظمهم وجدوا منازلهم قد دُمرت، مما جعل العودة إليها مستحيلة.
وفي وقت سابق، أشارت الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار القطاع قد تستغرق أكثر من 350 عامًا إذا استمر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وذكرت في آخر تقرير لها أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام، قد تستغرق 21 عاما وستكلّف العملية 1.2 مليار دولار. وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تشويه مساحات شاسعة، وتشريد حوالي 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة كانوا يسكنونه.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب "حدثت أمور مدهشة".. تقارير تزعم أن غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربه استقالات تضرب الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع إطلاق عملية "السور الحديدي" في جنين وحادث طعن يهز تل أبيب أزمة إنسانيةقطاع غزةالشتاءإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا حركة حماس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا ألمانيا دونالد ترامب روسيا حركة حماس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا ألمانيا أزمة إنسانية قطاع غزة الشتاء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين دونالد ترامب روسيا حركة حماس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا ألمانيا الإمارات العربية المتحدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح إيلون ماسك الحوثيون مصر الأمطار الغزیرة فی یعرض الآنNext دیر البلح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة مدينة استعصت على الغزاة وتمنى رابين أن يبتلعها البحر
مدينة غزة هي مركز قطاع غزة، تقع في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وهي من أهم المدن الفلسطينية نظرا لموقعها الإستراتيجي ومكانتها الاقتصادية. عَرفت المدينة تاريخا طويلا وحافلا من الأحداث المفصلية التي أثرت على مسار الأحداث في العالم.
اضطلعت المدينة بدور بطولي في مقاومة الاحتلال البريطاني ثم الإسرائيلي، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين إلى التعبير عن أمنيته بأن يصحو يوما فيجد البحر قد ابتلعها.
تعرضت المدينة إلى تدمير واسع أثناء سلسلة من الحروب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أعنفها حرب "السيوف الحديدية" التي بدأتها إسرائيل بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الموقع والمناختقع مدينة غزة شمال قطاع غزة، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بمساحة تبلغ نحو 56 كيلومترا مربعا، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة مسافة 78 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، وتحدها من الشمال محافظة شمال غزة ومن الجنوب المحافظة الوسطى ومن الشرق إسرائيل ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.
وتتميز المدينة بمناخ معتدل دافئ يظهر فيه أثر البحر الأبيض المتوسط بوضوح، ومن جهة ثانية تتأثر بالمناخ الصحراوي في كثير من الأحيان، إذ إنها نافذة مطلة على صحراء النقب.
يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي فيها 20 درجة مئوية، ومتوسط أشد الأشهر برودة -وهو شهر فبراير/شباط- 14.5 درجة مئوية وأشدها حرارة -وهو شهر أغسطس/آب- 25 درجة مئوية، فيما يصل متوسط التساقطات المطرية إلى 400 مليمتر في السنة، في حين تبلغ نسبة الرطوبة 69%.
السكانبحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإن مدينة غزة هي أكثر مدن القطاع اكتظاظا بالسكان، إذ بلغ عددهم حتى عام 2024 نحو 694 ألف نسمة.
ومن العائلات المعروفة التي تعيش في المدينة، عائلة دغمش وحلس وعزام وهنية وإرحيم والأيوبي والصواف وإسكافي وإسليم والإفرنجي وإكريم وأبو الكاس وأبو القمبز وثريا وأبو حصيرة وأبو شعبان وأبو شنب والحلو والخضري وغيرها.
التسميةأطلق على مدينة غزة عبر تاريخها العريق أسماء عدة، ففي حقبة الكنعانيين سُميت "هزاتي" وعند الفراعنة "غزاتو" بينما أطلق عليها الآشوريون "عزاتي" ثم الصليبيون "غادرز" وسماها العرب "غزة".
إعلانواختلف المؤرخون في سبب تسميتها بغزة، فمنهم من قال إنها مشتقة من المنعة والقوة، في حين يرى آخرون أنها تعني "المميزة". ويقول المؤرخ ياقوت الحموي عنها في معجمه "غَزَّ فلان بفلان واعتز به إذا اختصه من بين أصحابه".
تُعد مدينة غزة مركزا اقتصاديا مهما، إذ يرتكز الثقل الاقتصادي للقطاع فيها، وتوجد فيها معظم الوزارات ومقار الأجهزة الأمنية، والعشرات من المصانع والشركات.
وتشتهر المدينة بالزراعة، خاصة محاصيل القمح والشعير والزيتون والعنب والطماطم والفراولة والليمون والبرتقال والأزهار. ويُربي سكانها نسبة قليلة من الأغنام والماشية.
وتشتهر المدينة بصناعة الصابون والفخار والجلود، وصناعة الغزل والتطريز والنسيج والملابس والأثاث المصنوع من الخيزران، إضافة إلى الزجاج.
وتُعد السياحة على البحر الأبيض المتوسط أحد أعمدتها الاقتصادية، إذ أنشئت الكثير من المشاريع السياحية على شاطئه مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي الشعبية وغيرها، إضافة إلى نشاط صيد الأسماك.
وتوجد بالمدينة العديد من الأماكن التراثية التي تشمل الآثار الإسلامية والزوايا والأسواق والأسبلة والحمامات والقصور التي تجلت فيها روعة العمارة والفنون الإسلامية، مثل مسجد السيد هاشم والمسجد العمري وقصر الباشا وحمام السمرة.
وقد أثر الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، وما صاحبه من حروب، على اقتصاد المدينة الذي تعرض إلى تدمير شبه كامل.
وشمل التدمير الإسرائيلي معظم مصانع المدينة وأبنيتها وآثارها، وتجريف بساتين العنب والبرتقال والليمون والفراولة، إضافة إلى قتل العشرات من رجال الأعمال وغير ذلك.
وقد باتت المدينة تشهد ارتفاعا في نسبة البطالة والفقر وانعدام فرص العمل وتردي الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى دخول اقتصادها في حالة ركود.
تاريخ حافلعُرفت مدينة غزة بأنها من أقدم مدن العالم، ولها تاريخ عريق، ويرجع تأسيسها إلى الكنعانيين في القرن الـ15 قبل الميلاد، وهم من الشعوب السامية وتنسبهم التوراة إلى حام بن نوح، وفي رواية أخرى فإن المدينة احتلها الكنعانيون وأخذوها من العموريين.
ويذكر مؤرخ فلسطين عارف العارف أن مدينة غزة يعود تاريخها إلى عام 3750 قبل الميلاد. وكانت أول مرة تذكر فيها المدينة في مخطوطة للفرعون تحتمس الثالث في القرن الـ15 قبل الميلاد.
ويقول العارف إن "تاريخ المدينة مجيد لأنها صمدت أمام نوائب الزمان بجميع أنواعها، حتى إنه لم يبق غاز من الغزاة المتقدمين أو المتأخرين إلا ونازلته، فإما أن يكون قد صرعها، وإما هي صرعته".
وتشير المصادر التاريخية إلى أنه مر على المدينة أقوام عدة منهم العرب والعبرانيون والكنعانيون والمديانيون وغيرهم.
واحتل مدينة غزة الكثير من الغزاة منهم الفراعنة والإغريق والرومان، حتى استقرت قبل مجيء الإسلام تحت سيادة البيزنطيين الروم، إذ كان العرب آنذاك يأتون إليها من الشام ومصر بغرض التجارة، وتقول بعض الروايات إنه فيها مات هاشم بن عبد مناف، جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واشتهرت لهذا السبب بين العرب بـ"غزة هاشم".
إعلانويذكر ابن فضل الله العمري في كتابه "مسالك الأبصار" أن مدينة غزة كانت وجهة لواحدة من رحلتي قريش المذكورتين في القرآن الكريم، رحلة الشتاء والصيف، وهي الصيفية منها.
وقد دخل المسلمون العرب المدينة عام 634 ميلاديا، وأصبحت مركزا إسلاميا مهما، إلى أن سيطر عليها الصليبيون عام 1100، لكنها عادت تحت الحكم الإسلامي بعد معركة حطين سنة 583 هجرية. وفي القرن الـ16 خضعت للحكم العثماني حتى 1917.
احتلت بريطانيا مدينة غزة مطلع عام 1917، وبقيت تحت سلطة الانتداب حتى عام 1948. وقبيل انسحابها منها، وقعت معارك عدة بين أهالي المدينة وقوافل العصابات الصهيونية التي كانت تزود المستوطنات المنتشرة في جنوبي فلسطين بالمؤن والعتاد.
وبعد دخول مصر مدينة غزة أثناء حرب 1948، ثم إدارتها بعد توقيع اتفاق الهدنة مع إسرائيل في العام التالي، أصبحت ملجأ لكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من ديارهم.
وقد بقيت غزة تحت الإدارة المصرية حتى عام 1956، واحتلتها إسرائيل 5 أشهر أثناء العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر/تشرين الأول 1956، ثم انسحبت منها في مارس/آذار من العام التالي، فعادت مجددا إلى حكم مصر.
وفي حرب النكسة عام 1967، احتل الجيش الإسرائيلي المدينة مجددا، وصادر مساحات شائعة من أراضيها، وبنى فيها العديد من المستوطنات، وكان للسكان دور بطولي في التصدي للاحتلال.
انخرط سكان المدينة بقوة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وتحول حي الشجاعية -أكبر أحياء غزة- إلى ساحة مواجهة مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد 4 مقاومين.
وعلى إثر اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، سُلمت المدينة للسلطة الفلسطينية، لكن بعض أراضيها بقيت تحت سيطرة الاحتلال وبنى عليها مستوطنات.
في عام 2000 شارك أهالي المدينة بقوة في انتفاضة الأقصى، وكان لهم الدور البطولي الأبرز في تطور أساليب المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سبتمبر/أيلول 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة بشكل أحادي الجانب، وعلى الرغم من هذا الانسحاب؛ فإن إسرائيل أبقت حصارها على مدينة غزة، برا وبحرا وجوا.
أما في عام 2007، فقد تعرضت غزة مثل غيرها من مدن القطاع إلى حصار إسرائيلي خانق أثر على الأوضاع الاقتصادية ودمر معظم مقوماتها، لكن أهلها لم يستسلموا لظروف الحصار، فدشنوا مرحلة عنوانها إعادة إعمار المدينة وتأهيل بنيتها التحتية ورصف شوارعها الرئيسية مثل شارع الرشيد، فضلا عن إنشاء العشرات من المشاريع الهامة.
وتعرضت المدينة لتدمير كبير متعمد أثناء الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بدءا من حرب 2008 مرورا بحربي 2012 و2014 ثم 2023، بهدف محاولة النيل من سكانها وإنهاء مقاومتهم.
معركة طوفان الأقصىيوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، فردت إسرائيل بشن عدوان واسع على القطاع.
مثل باقي مدن القطاع، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة بغارات واسعة النطاق لم يسلم منها المدنيون ولا المستشفيات ولا المدارس ولا الأماكن التراثية ولا المساجد.
تلا ذلك هجوم بري على المدينة بدأته قوات الاحتلال من "محور نتساريم" وجرفت أثناءه مساحات واسعة في محيط الممر وصلت لعمق 3 كيلومترات على جانبه الشمالي والجنوبي، من أجل تشكيل نقطة ارتكاز لجيشها.
كما فصلت مدينة غزة عن جنوب القطاع وأخضعتها لحصار مشدد، ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية إلى السكان، ودمرت الأحياء السكنية وبنيتها التحتية بشكل شبه كامل. كما قصفت تجمعات النازحين.
إعلانوشهدت المدينة واحدة من أبشع المجازر، عندما قصفت طائرات الاحتلال المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال الذين اتخذوا من المستشفى ملاذا من الغارات الإسرائيلية.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي وحولته إلى ثكنة عسكرية بعد حصار دام أياما عدة، وقتلت عشرات الأشخاص واعتقلت آخرين، ثم انسحبت منه بعد 10 أيام على الاقتحام.
عاود جيش الاحتلال اقتحام المستشفى مرة أخرى في 18 مارس/آذار 2024، فقتل 200 واعتقل 500 آخرين، كما دمر كل الأجهزة والمستلزمات الطبية، وانسحب منه بعد أسبوعين من الاقتحام والحصار.
كذلك شهدت المدينة مجزرة دوار النابلسي يوم 29 فبراير/شباط 2024، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه تجمع فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، مما أدى لاستشهاد 118 فلسطينيا وإصابة 760.
وفي 10 أغسطس/آب 2024، قصفت طائرات الاحتلال بـ3 صواريخ نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في مدرسة "التابعين" بحي الدرج وسط مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.
في المقابل، شهدت أحياء المدينة عمليات عسكرية لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من الكيانات المسلحة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ودباباته، ما أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي 9 فبراير/شباط 2025، أكمل الاحتلال انسحابه من المدينة، بعدما انسحبت آلياته من محور "نتساريم" في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ليتمكن عشرات الآلاف من السكان الذين أجبروا على النزوح جنوبا من العودة إلى ديارهم.
أحياء المدينة ومخيماتها حي الشجاعيةأحد أكبر أحياء المدينة، يُعتبر المفتاح الشرقي للقطاع، وكان له دور في كثير من الحروب التي مرت على المنطقة، كما شكل مركز انطلاق عدد كبير من الأحزاب والمنظمات الفلسطينية.
وأضفت تلة المنطار -التي ترتفع 85 مترا فوق سطح البحر- أهمية إستراتيجية على الحي وحولته إلى موقع عسكري هام، وجعلته مفتاحا لمدينة غزة.
وكان الحي عرضة لسلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وهدفا ثابتا للاجتياحات الإسرائيلية البرية على القطاع لا سيما أثناء حرب السيوف الحديدية عام 2023.
حي التفاحيقع شرق مدينة غزة، وشمال تلة غزة القديمة، ويمتد على مساحة 2843 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، ويرجع سبب تسميته إلى فترة الدولة العثمانية، إذ كانت تكثر فيه زراعة أشجار التفاح التي تميز المنطقة.
شهد الحي صمودا طويلا أمام موجات الاحتلال، إذ تعرض مرات عدة إلى هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
حي الرمالأحد أقدم أحياء مدينة غزة وأكثرها ازدهارا، ويمثل الشريان التجاري للقطاع، تبلغ مساحته نحو 5 كيلومترات مربعة ويبعد عن مركز المدينة نحو 3 كيلومترات بمحاذاة الخط الساحلي.
سمي بهذا الاسم لأنه كان منطقة كثبان رملية لا حياة فيها. وتعرض إلى تدمير واسع أثناء حرب السيوف الحديدية.
حي الشيخ رضوانحي بناه الإسرائيليون عام 1973، وأجبروا سكان مخيم الشاطئ على الانتقال إليه. أنجب هذا الحي عددا من قادة المقاومة، كما شهد معارك وحروبا عدة.
حي النصرحي بناه المصريون في خمسينيات القرن الـ20، وبه العديد من المراكز التجارية المهمة ومراكز الوزارات، ويوجد به مقر "قناة الأقصى الفضائية" التابعة لحركة حماس.
تعرض الحي إلى دمار واسع أثناء حروب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
أكبر أحياء البلدة القديمة بمدينة غزة، وثاني أكثر كثافة سكانية، سُمي بهذا الاسم بسبب كثرة أشجار الزيتون التي تغطي مساحات واسعة منه.
أفشل الحي محاولات عدة من القوات الإسرائيلية لاقتحام جنوب غزة، ويضم العديد من الأماكن الأثرية التاريخية. يقطنه أكثر من 100 ألف نسمة، وقصفته إسرائيل واقتحمته أكثر من مرة أثناء حرب 2023.
حي الدرجأحد أقدم أحياء قطاع غزة، يضم آثارا غابرة من حضارات مختلفة، وتنتشر فيه السلالم والأدراج التي أخذ اسمه منها، ويتميز بأسواقه القديمة ومنازله الأثرية وأحيائه الشعبية.
تعرض حي الدرج إلى سلسلة ممنهجة من الاستهداف الإسرائيلي، مما أدى إلى محو معظم معالمه التراثية.
حي الصبرةمن أحياء غزة القديمة نسبيا، يقع بالقرب من شارع الثلاثيني الذي يعد أهم شوارع المدينة الحيوية.
إعلانتعرض حي الصبرة إلى الاستهداف والتدمير أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2023.
حي تل الهوىحي سكني قديم من أرقى أحياء مدينة غزة، يقع في الجنوب الغربي منها، تعرض للعديد من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مر السنوات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية فيه مرات عدة، أبرزها أثناء حرب 2023، إذ اجتاحت قوات الاحتلال الحي أكثر من 5 مرات ودمرت مبانيه.
حي الشيخ عجلينيقع جنوب مدينة غزة بالقرب من الطريق الساحلي، ويشتهر بشاطئه الهادئ وبزراعة العنب، والتين.
تعرض حي الشيح عجلين إلى تدمير كبير أثناء حرب "السيوف الحديدية" على قطاع غزة.
مخيم الشاطئأنشئ عام 1949 بعد النكبة الفلسطينية على مساحة نصف كيلومتر مربع، من أجل إيواء 23 ألف لاجئ هجروا من مدن وقرى الساحل الفلسطيني.
تضاعف عدد قاطنيه وأصبح ذا كثافة سكانية عالية، ونشأ فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية. وتعرض مخيم الشاطئ للقصف الإسرائيلي والمجازر والاعتداءات والتدمير.
أبرز معالم مدينة غزة المجلس التشريعي الفلسطينييملك المجلس التشريعي الفلسطيني مقرين، أحدهما في مدينة رام الله والآخر في مدينة غزة. وقد دمر الاحتلال الإسرائيلي مقره بغزة أثناء حرب السيوف الحديدية عام 2023.
الجامعة الإسلاميةمؤسسة تعليمية مستقلة أنشئت عام 1978، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، ويقع فرعها الرئيسي في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة، ولها مقر آخر في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تعرضت الجامعة للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة، أكثرها تدميرا أثناء عملية "السيوف الحديدية".
مؤسسة تعليمية أسست عام 1991 بهدف تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في مجال التعليم العالي، وتعمل بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
الجامع العمري الكبيريقع في حي الدرج، وهو من أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، أسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وهو ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى ومسجد أحمد باشا الجزار.
كان معبدا في العصر الروماني ثم تحول إلى كنيسة، وبعد الفتح الإسلامي أصبح أكبر مسجد في قطاع غزة، ووصفه ابن بطوطة بـ"المسجد الجميل".
جامع السيد هاشميقع المسجد في حي الدرج في المنطقة الشمالية لمدينة غزة القديمة، ويبعد عن المسجد العمري الكبير مسافة كيلومتر واحد تقريبا.
وهو أحد أقدم المساجد التاريخية في غزة، ورجحت الموسوعة الفلسطينية أن بناءه يعود إلى أواخر العهد المملوكي على يد السلطان عبد المجيد الثاني عام 1830.
سمي المسجد بهذا الاسم لاحتوائه على ضريح هاشم بن عبد مناف، جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي ورد في بعض المصادر أنه دفن هناك بعد وفاته أثناء رحلة تجارية في المنطقة.
ساحة الجندي المجهولتقع الساحة في حي الرمال، وتحتوي على نصب تذكاري مخصص لمقاتلة فلسطينية مجهولة لقت حتفها بحرب 1948.
تجسد الساحة "ثورية المناضل"، وشهدت اعتصامات واحتجاجات واحتفالات، وتنظم بالقرب منها كثير من النشاطات والفعاليات الوطنية.
كنيسة الروم الأرثوذكستقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي. وتمتاز بجدرانها الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية، وجُددت سنة 1856م.
يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قصفها الطيران الإسرائيلي مما أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، واستشهاد 18 فلسطينيا كانوا يتخذوا منها ملاذا آمنا لهم.
مجمع الشفاء الطبييُعد مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة صحية تُقدم خدمات طبية في قطاع غزة. تأسس منتصف القرن الـ20، وتحديدا عام 1946، وخضع للاحتلال عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو.
يعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة بأكمله. ويؤدي دورا أساسيا في الحروب على قطاع غزة، إذ يستقبل المصابين وتجرى فيه العمليات الجراحية.
حمام السمرةيقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين، وقد قصفه الاحتلال أثناء حربه على قطاع غزة التي انطلقت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل قصفه، كان ذا سقف بقبة لها فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون، يسمح لأشعة الشمس بالنفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقا وجمالا، إضافة إلى أرضيته التي رصفت بالرخام.
دون المؤرخون تاريخ مدينة غزة، واعتمد المعاصرون منهم على مؤلفات عدة أبرزها معجم البلدان لياقوت الحموي وفتوح الشام للواقدي وفتوح البلدان للبلاذري وخطط الشام لمحمد كرد علي وتاريخ مدينة غزة لإم. آي. ماير.
ومن أبرز الكتب عن مدينة غزة:
كتاب تاريخ غزة: للمؤرخ عارف العارف الذي شغل منصب قائم مقام غزة في الفترة بين عامي 1940 و1944، وتناول الكتاب تاريخ غزة وموقعها وأهميتها وأسماءها التاريخية والشعوب التي سكنتها وما تعرضت له من احتلالات. كتاب تحفة الأعزة في تاريخ غزة: للكاتب عثمان الطباع، وتحدث فيه عن تاريخ المدينة خاصة في النصف الأول من القرن الـ20. كتاب غزة وقطاعها: للكاتب سليم المبيض، وتناول فيه جغرافيا غزة وحضارة سكانها من العصر الحجري الحديث حتى الحرب العالمية الأولى. كتاب غزة.. التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني: للكاتب أباهر السقا، ويقدم في كتابه التاريخ الاجتماعي لمدينة غزة إبان الاستعمار البريطاني لفلسطين حتى نكبة 1948.