كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن هناك أكثر من 30 ألف كيلو متر قنوات صناعية في مصر، ويطلق عليها كلمة «ترعة» مثل ترعة الإسماعيلية والإبراهيمية، مشيرًا إلى أن هذه القنوات بدأ إنشائها منذ عهد محمد علي، وتعد مصر من الدول القليلة التي تمتلك قنوات الري في العالم.

وأوضح عباس شراقي، خلال لقاءه مع الإعلامي إبراهيم عثمان، مقدم برنامج «مساحة حرة»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن مسار النهر الصناعي الجاري تنفيذه في مصر الفترة الأخيرة تقاطع مع بحيرة مريوط، فتم ردم جزء من هذه البحيرة بعرض يصل لـ130 متر، وفي منتصف الردم تم حفر القناة الخاصة بالنهر الصناعي.

وأضاف «شراقي» أن بعض المناطق التي يمر منها النهر الصناعي كانت أعلى من النيل، فتم إعداد محطات لرفع المياه إلى الأراضي الزراعية التي تقع على ارتفاع أكثر من 100 متر في المتوسط من مياه نهر النيل.

ترعة الإبراهيمية

وتابع، أن ترعة الإبراهيمية بدأت من أسيوط، وتغطي 6 محافظات وتروي 1.6 مليون فدان، ويعيش عليها أكثر من 10 مليون نسمة، لافتًا إلى أن هذه الترعة تعمل بالانحدار بدون الحاجة لمحاطات رفع، مثلما يحدث الآن مع النهر الصناعي الجديد.

أسوان أعلى من القاهرة بـ50 متر

وقال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أسوان أعلى من القاهرة بـ50 متر، وهذا الارتفاع يؤدي إلى مرور المياه بالانسياق بمعدل الجاذبية، دون الحاجة لمحطات الرفع، وعند الحاجة، فهناك بعض القناطر التي تقوم برفع المياه.

واستكمل «شراقي» أن تكلفة نقل المياه في الترع في الماضي كانت تتمثل في إنشاء الترع فقط، ولكن الوضع الآن اختلف، حيث رفع المياه إلى الأراضي الجديدة المرتفعة في حاجة لمحطات لرفع المياه.

ترعة النصر

وأكد أن ترعة النصر التي تصل لمدينة العلمين تقوم عليها 5 محطات رفع، لأن هذه المنطقة أعلى من النيل بـ50 متر، وكل محطة تقوم برفع الميها 10 متر.

ونوّه أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن سكان مصر قاموا بالتعايش حول نهر النيل، والمناطق التي قد تصل إليها المياه بسهولة، ولذا تراكم الشعب المصري حول الشريط الضيق لنهر النيل.

مصر لديها 20 ألف متر قنوات صرف زراعي

وتطرق الدكتور عباس شراقي، إلى الحديث عن قنوات الصرف الصناعي، مشيرًا إلى أن مصر لديها 20 ألف متر قنوات صرف زراعي، وهناك مصارف كبيرة مثل مصرف بحر البقر الذي يمر بعدة محافظات، وكان يصب 9 ملايين متر مكعب من المياه في بحيرة المنزلة، وهذه المياه ملوثة، لأنها ليست مياه للصرف الزراعي فقط، بل تلوثت بسبب الكثافات السكانية.

محطة بحر البقر

وتحدث «شراقي»، أن مصرف بحر البقر أثر سلبًا على بحيرة المنزلة من حيث نوعية المياه وندرة الأسماك ولذلك قامت الدولة بإنشاء محطة بحر البقر لإعادة تدوير هذه المياه بنسبة وصل لـ6 ملايين متر مكعب بصورة ثلاثية لزراعة نصف مليون فدان في سيناء.

واختتم إلى أن محطة بحر البقر تكلفت 18 مليار جنيه، خلاف التكاليف التشغيلية اليومية من كهرباء وخلافه، لافتًا إلى أن نصف المياه التي تصل لسيناء كانت مياه صرف مهدرة، وتلقى في البحر.

اقرأ أيضاًيسهم في تدعيم قدرات النقل النهري.. رئيس الوزراء يتفقد مشروع إنشاء كباري فوق أهوسة المالح

مبدئيا.. «النواب» يوافق على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة النقل النهري

«النواب» يناقش تقرير لجنة المواصلات عن إعادة تنظيم هيئة النقل النهري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جهاز النهر الصناعي محطة بحر البقر النهر الصناعی ا إلى أن أعلى من

إقرأ أيضاً:

العراق يواجه أزمة مائية غير مسبوقة منذ أكثر من 80 عاما

قالت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من العراق، إن العراق يشهد حاليًا أسوأ أزمة مائية منذ أكثر من 80 عاما، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الثروات الزراعية والحيوانية في البلاد.

مدير قناة العراقية الإخبارية: العراق يستلهم من مصر معركة البناءالموصل تطرق أبواب التراث العالمي عبر "بوابة شمس".. والطاقة الشمسية تجتاح العراقمجموعة طلعت مصطفى توقع مذكرة تفاهم لتطوير مدينة مستدامة متعددة الاستخدامات فى العراقطلعت مصطفى توقع مذكرة تفاهم لتطوير مدينة مستدامة متعددة الاستخدامات في العراق

وأشارت التميمي، خلال مداخلة ببرنامج «صباح جديد»، إلى أن مستويات المياه في نهري دجلة والفرات سجلت انخفاضًا خطيرًا بحسب تقارير رسمية، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويستدعي تحركًا عاجلًا من قبل الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود تحركات رسمية، فإن الأزمة تتفاقم، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يزيد من الاحتياج للمياه في القطاعات الحيوية.


مؤتمر دولي للمياه يناقش حلولًا باستخدام التكنولوجيا

وقالت المراسلة إنه في إطار الجهود المبذولة، استضافت العاصمة بغداد الأسبوع الماضي مؤتمرًا دوليًا حول المياه، ناقش دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة هذه الأزمة، مضيفة أن المؤتمر خلُص إلى توصيات مهمة، من أبرزها ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة للتقليل من تأثير التغيرات المناخية وتراجع منسوب الأنهار.

ولفتت «التميمي» إلى أنه من أبرز تداعيات الأزمة، هو توقف الزراعة بشكل شبه كامل خلال صيف 2025، وهو ما ينذر بكارثة غذائية، بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة على الثروة الحيوانية والأسماك نتيجة نقص المياه، ما يجعل هذه الأزمة تهديدًا شاملًا للأمن الغذائي والبيئي في العراق.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية العراق الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • مختص موارد بشرية يوضح حالات يجوز للموظف فيها عدم خدمة العميل
  • كنا مربيين البقر بجد.. راندا البحيري تشارك جمهورها موقفا من مسلسل سلسال الدم
  • بسبب سد دوكان.. محافظة عراقية تدخل مرحلة مائية حرجة وتدعو للترشيد
  • السعودية تُنهي سيطرة الانتقالي على آخر حقول النفط في شبوة
  • شراقي يكشف سبب أمطار الإسكندرية وعلاقته بالانفجارات الشمسية
  • 3 % من الأجور.. موارد صندوق دعم العمالة غير المنتظمة
  • العراق يواجه أزمة مائية غير مسبوقة منذ أكثر من 80 عاما
  • محمد يوسف يوضح كواليس رحيل ثلاثي الأهلي.. ويكشف موقف ديانج
  • إستجابة سريعة لتطهير ترعة زاوية لوصول المياه للأراضى الزراعية بالبحيرة
  • محافظ مطروح يوجه بتوفير المياه والتيسير على المواطنين خلال موسم الصيف