اليمن دعم لا يتزعزع لغزة في وجه العدوان
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استمر لمدة خمسة عشر شهراً على قطاع غزة، كان لدور اليمن المناصر تأثير كبير، تجلى في مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
في 20 يناير 2025، أطلّ قائد الثورة، بكلمة تاريخية، تردد صداها في قلوب الملايين. كانت هذه الكلمة بمناسبة انتصار الشعب الفلسطيني بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وما حملته من معاني قوية تجسد روح التضامن العربي والإسلامي.
بدأ السيد القائد يحفظه الله كلمته بتأكيد أهمية هذا النصر، مشيدًا بشجاعة المجاهدين في غزة الذين صمدوا في وجه التحديات العديدة. مستدلا بآيات من القرآن الكريم لتسليط الضوء على العدالة الإلهية، مؤكدا أن الله يقف دائما إلى جانب المظلومين.
وعبّر عن فخره بالوحدة التي تميزت بها فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل كتائب القسام وسرايا القدس، في التصدي للاحتلال.
وعلى الرغم من التحديات الداخلية التي تواجهها اليمن، أظهر السيد القائد أن الشعب اليمني كان وما زال ملتزمًا بدعمه للقضية الفلسطينية.
هذا الالتزام ليس مجرد موقف سياسي، بل هو واجب ديني وأخلاقي، يأتي من انطلاقة إيمانية عميقة. حيث أشار إلى أن اليمن يمثل جبهة إسناد قوية، تسهم في دعم الفلسطينيين في أوقات الأزمات، حيث لا تتردد في تقديم واجب النصرة والمساعدة.
كما تطرق السيد القائد إلى الاستراتيجيات العسكرية التي تم اعتمادها لدعم غزة منذ بداية معركة طوفان الأقصى. مؤكدا استعداده لتنفيذ عمليات دعم عسكرية مباشرة إذا تجاوز العدو الخطوط الحمراء.
ولفت السيد القائد الانتباه إلى أهمية الانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أنها تعيد الروح للأمة الإسلامية..
وانتقد المواقف السلبية لبعض الأنظمة العربية تجاه القضية الفلسطينية.. مؤكدا أن اليمن سيظل في موقفه الثابت والمساند للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
في ختام كلمته، دعا السيد القائد جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية وطنية، بل هي قضية إنسانية تتطلب تكاتف الجميع.
تميزت الفترة الماضية بتحرك شعبي غير مسبوق في اليمن، حيث شهدت البلاد مظاهرات ووقفات تضامنية في العاصمة والمحافظات. كانت هذه الفعاليات تعبيرا عن الالتزام الشعبي بالقضية الفلسطينية، حيث انتشرت المسيرات في مختلف المدن، خاصة في ميدان السبعين بصنعاء.
تعد مواقف اليمن في دعم غزة نموذجا يُحتذى به في العالم العربي. تجسد هذه المواقف قدرة الشعب على الوقوف في وجه الضغوط، وتعزز فكرة الوحدة في مواجهة التحديات.
لقد اظهر كلمة قائد الثورة الأخيرة كيف أن اليمن يمثل جبهة قوية في دعم فلسطين. وإن التزام اليمن بالقضية الفلسطينية، والتضحيات التي يقدمها شعبه، يبعث برسالة قوية للعالم: الحق لا يموت، والأمل في التحرير سيبقى حيا.
وكلمته يحفظه الله مثلت دعوة للإنسانية جمعاء للوقوف مع الحق، ولتأكيد أن فلسطين لن تكون وحدها في معركتها مع عدو الأمة المحتل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بتواطؤ أمريكي ودولي .. العدو الصهيوني يهدد مقدسات الأمة ومستقبلها وهذا ما كشفه السيد القائد
أطلق السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه اليوم، سلسلة تحذيرات قوية تجاه التواطؤ الدولي والصمت الإقليمي حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وغربي مباشر، وتناول الخطاب قضايا محورية تمس الوجدان الإسلامي والعربي، بدءاً من الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، ومروراً بالتدمير الممنهج لقطاع غزة، وصولاً إلى الترويج للمخدرات داخل المساعدات الإنسانية
يمانيون / تحليل / خاص
الجرائم الإسرائيلية الأمريكية وغياب الرد الدولي
وصف السيد القائد يحفظه الله صمت الأنظمة والدول والمؤسسات الدولية بأنه “عار”، مؤكداً أن هذا الصمت يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه، وأشار إلى أن الجرائم باتت تصل إلى مستويات ’’فضائح كبرى’’ مثل دس المخدرات في أكياس الطحين المُرسلة كمساعدات، وهو ما يكشف عن مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه العدو الصهيوني وشريكه في الجريمة الولايات المتحدة الأمريكية ، ويرى السيد القائد أن عدم اتخاذ موقف عملي من قبل الأنظمة والمؤسسات الدولية ولو بمستوى الحد الأدنى، يجعل من الصعب وقف الجرائم، بل ويدفع العدو إلى تصعيدها.
تدمير البنية التحتية الطبية واستهداف الشعب الفلسطينيأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، قد أفرغ شمال قطاع غزة من المستشفيات، إمّا بالتدمير الكلي أو بالحصار الخانق، هذا السلوك يندرج ضمن سياسة “الإبادة البطيئة” للسكان، ويدلل على وحشية المشروع الصهيوني. وأشار السيد القائد إلى أن شحنات القنابل الأمريكية لا تزال تتدفق نحو “إسرائيل” لتغذية هذا الإجرام، مؤكداً ضلوع بريطانيا وألمانيا وفرنسا في هذا الدعم أيضاً، ليس فقط بالسلاح، بل حتى بـ”الكلاب المدربة على نهش لحوم البشر”.
الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى وخطر هدمهخصص السيد القائد جزءاً كبيراً من خطابه للتحذير من الخطر الداهم على المسجد الأقصى، مؤكداً أن الاقتحامات الصهيونية شبه اليومية تصب في اتجاه واضح هو تنفيذ المخطط الصهيوني لهدم الأقصى وبناء “الهيكل المزعوم”، أشار إلى أن هذه التحركات لم تعد مجرد نوايا بل تحوّلت إلى تهديدات علنية تُطلق من داخل ساحات المسجد نفسه.
وهنا يربط السيد القائد هذه التحركات الصهيونية بمخطط أكبر يستهدف جميع المقدسات الإسلامية، بما فيها المسجد الحرام والكعبة المشرفة، مؤكداً أن نجاح العدو في الأقصى سيغريه باستهداف ما تبقى من مقدسات الأمة.
التحذير من تطبيع اللامبالاة في وعي الأمةيحذر السيد القائد حفظه الله من أن أخطر ما قد يصيب الأمة ليس فقط العدوان الخارجي، بل اللامبالاة الداخلية ، فإن وصلت الأمة إلى حالة لا تتفاعل فيها مع المساس بمقدساتها، فإنها ستفقد حتماً رعاية الله وتأييده، هذا التحذير يحمل بعداً روحياً واستراتيجياً في آن واحد، لأنه يُحمّل الأمة مسؤولية رد الفعل، ويعتبر التخاذل سبباً في تمادي الأعداء وتكالبهم على ما تبقى من كرامة الشعوب الإسلامية.
الأبعاد الأخلاقية والروحية للخطابلم يكن الخطاب موجهاً فقط نحو الجانب السياسي أو العسكري، بل حمل طابعاً وجدانياً وأخلاقياً واضحاً، حيث ركّز على أهمية أن تظل الأمة الإسلامية حيّة الضمير، حامية لمقدساتها، ويقظة تجاه مخططات العدو، هذه النظرة تتجاوز الأزمات اللحظية لتضع الأمة أمام سؤال مصيري: هل لا تزال قادرة على أن تغضب لما هو مقدّس؟
خاتمةجاء خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمثابة صرخة تحذير استراتيجية موجهة إلى الشعوب الإسلامية قبل أن تكون موجهة إلى الأنظمة.، خطاب يحمّل الجميع مسؤولية المرحلة، ويؤكد أن التخاذل أمام الجرائم الصهيونية الأمريكية، وخصوصاً تجاه المسجد الأقصى، سيقود إلى مرحلة من الانحدار التاريخي الذي لا عودة منه، وفي مقابل ذلك، يدعو السيد القائد إلى موقف عملي وشامل، يستعيد للأمة كرامتها ويعيد ضبط بوصلة العداء تجاه الخطر الصهيوني-الأمريكي.