جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى مستوى في 3 أشهر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ارتفع سعر الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر خلال تداولات اليوم الجمعة في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.
اقترب سعر الذهب العالمي أكثر من المستوى التاريخي الذي سجله في أكتوبر الماضي عند 2790 دولارا للأونصة، حيث يقدم الذهب على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.7% حتى الآن وهو ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.
دعا الرئيس دونالد ترامب في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس منظمة الأوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط إلى خفض أسعار النفط وحث البنوك المركزية العالمية على خفض أسعار الفائدة.
اعتبرت الأسواق المالية أن الحديث موجه إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص خفض أسعار الفائدة، وبالتالي تعد التصريحات ضد توقعات الأسواق التي كانت ترى أن التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب ستدفع التضخم إلى الارتفاع وبالتالي تجبر البنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة مرتفع.
ولكن ترامب لم يقم بتفعيل فوري لرفع التعريفات الجمركية بمجرد توليه الرئاسة مطلع هذا الأسبوع، ولكن تبدو سياسته تميل إلى الرفع التدريجي للحول دون حدوث ارتفاع مفاجئ في معدلات التضخم.
تسبب هذا في دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع منذ بداية الأسبوع بنسبة تقترب من 2%، حيث انخفاض خلال جلسة اليوم الجمعة بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية.
انخفاض مستويات الدولار الأمريكي يجعل الذهب أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير اليوم.
باع المستثمرون الدولار في أعقاب تنصيب ترامب بعد أن لم تتحقق إعلاناته الجمركية المتوقعة على نطاق واسع على الفور، هذا بالإضافة إلى قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 مما دعم ارتفاع الين الياباني مقابل الدولار ليزيد من الضغط السلبي على العملة الأمريكية وهو أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب.
ومن المنتظر أن تصدر قرارات أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل. ولا تشير التوقعات إلى أي فرصة تقريبًا لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن التركيز سيكون على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول خاصة بعد مطالبة الرئيس الأمريكي بخفض الفائدة.
تظل التوقعات إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب حيث تمسكت بعض المؤسسات المالية العالمية بمستهدفها للذهب عند 3000 دولار للأونصة خلال هذا العام، بالرغم من عدم اليقين المتعلق بمستقبل التعريفات الجمركية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة.
أسعار الذهب محليا
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم بشكل ملحوظ ليتبع القفزة في سعر أونصة الذهب العالمي، ليتمكن الذهب المحلي من تجميع الزخم الكافي للارتفاع واختراق منطقة التداولات العرضية التي سيطرت على تحركاته خلال الفترة الأخيرة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3840 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3848 جنيها للجرام وكان قد سجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع عند 3850 جنيها للجرام.
خلال جلسة الأمس ارتفع سعر الذهب المحلي بنسبة 0.5% تقريباً بمقدار 20 جنيها ليغلق عند المستوى 3820 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3800 جنيه للجرام، ليقبل الذهب المحلي حالياً على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 2%.
السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع في سعر الذهب المحلي يظل القفزة في مستويات الذهب العالمي واقترابه من أعلى مستوى تاريخي سجله، هذا بالإضافة إلى توقف سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عن التراجع مما يدعم عملية تسعير الذهب المحلي.
هذا ويشهر سعر الصرف استقرار خلال الأيام الأخيرة بعد أخبار وتوقعات عن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في قناة السويس بعد اتفاق الهدنة في غزة، وهو الأمر الذي سيعمل على زيادة الإيرادات الدولارية لقناة السويس بشكل تدريجي مقارنة مع العام الماضي.
من جهة أخرى نجد أن مصر قد سددت حوالي 7 مليارات دولار من الديون المستحقة خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، ليصل إجمالي ما تم سداده من التزامات خلال العام الماضي إلى 38.7 مليار دولار، وتصل تقديرات البنك المركزي المصري لالتزامات مصر خلال عام 2025 إلى 22.4 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع كبير اليوم ليسجل أعلى مستوى في 3 أشهر في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة خفض أسعار الفائدة الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي.
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى في 6 أسابيع وذلك بدعم من الارتفاع الكبير في مستويات الذهب العالمي إلى جانب توقف سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عن الهبوط.
استقر سعر الذهب العالمي فوق منطقة 2730 – 2740 دولار للأونصة والتي كانت تمثل خط مقاومة صاعد ليستكمل الصعود ويقترب حالياً من قمته التاريخية عند 2790 دولارا للأونصة والتي قد توقف حركة الصعود بعض الوقت لتكوين المزيد من الزخم الصاعد.
أما عن السعر المحلي:تمكن الذهب المحلي عيار 21 من تخطي المستوى 3800 جنيه للجرام خلال جلسة الأمس بعد أن اكتسب زخما إيجابيا كبيرا من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، ليستكمل ارتفاعه اليوم ويصل إلى المستهدف عند 3850 جنيها للجرام، وقد يوقف هذا المستوى ارتفاع السعر لبعض الوقت قبل أن يستكمل الصعود مستهدفاً قمته الأخيرة عند 3880 جنيها للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار مصر الرئيس الأمريكي مال واعمال سعر عيار 21 اليوم سعر عيار 24 اليوم سعر أوقية الذهب سعر الذهب العالمي الاقتصاد العالمي المزيد خفض أسعار الفائدة سعر الذهب العالمی الدولار الأمریکی سعر الذهب المحلی دولارا للأونصة تداولات الیوم أعلى مستوى فی جنیها للجرام تسجیل ارتفاع أسعار الذهب عند المستوى فی مستویات عیار 21 بعد أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل أفضل أداء نصف سنوي منذ عام 2007
تفوق الذهب على جميع الأصول الاستثمارية خلال النصف الأول من عام 2025، محققًا أرقامًا قياسية تلو الأخرى في عالم تهزه الحروب والصراعات السياسية وعدم اليقين السياسي والمخاوف الاقتصادية وعبء ديون الحكومة الأمريكية المتزايد باستمرار.
ومع سعي المستثمرين حول العالم إلى ملاذ آمن في الذهب، ارتفع سعر المعدن النفيس بأكثر من 26% مسجلًا أفضل أداء له في نصف عام منذ عام 2007، وبلغت مكاسب المعدن خلال عام واحد 41%.
لا أحد يستطيع التنبؤ بيقين بعوائد الاستثمار بنهاية العام، لكن العوامل التي أشعلت شرارة ارتفاع الذهب القياسي لا تزال قائمة: الحرب الدائرة والتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم، مما يزيد من احتمالية الركود التضخمي ومشروع قانون ضريبي يبدو أنه سيُغرق واشنطن في ديون أكثر فأكثر.
كيف كان أداء الذهب في النصف الأول من العام؟
واصل الذهب أداءه الاستثنائى خلال أوائل الربع الثاني من عام 2025، بعد أن تجاوز حاجز 3000 دولار في منتصف مارس، منهياً نصفًا أولًا مذهلًا من العام بارتفاع قوي بلغت نسبته أكثر من 26%، وقد حقق المعدن النفيس مكاسب فى ستة من أصل السبعة أرباع الأخيرة، مسجلًا عائدًا تراكمياً مثيرًا بنسبة 77% خلال تلك الفترة.
وبعد أن سجل الذهب مستوى قياسيًا بلغ 3500 دولار في أبريل الماضي، أمضى بقية الربع الثاني تقريبًا في التماسك واستيعاب هذه المكاسب، مع بقائه قريبًا من مستوياته التاريخية المرتفعة، رغم ظهور مؤشرات متزايدة على الإرهاق في السوق.
ومع دخول النصف الثانى من العام، لم يعد السؤال المطروح يتعلق باستمرار الاتجاه الصعودى طويل الأجل للذهب (الذي لا يزال قائمًا) بل بمدى قدرة السوق على الحفاظ على وتيرة المكاسب الحالية.
ومع بلوغ الذهب مستويات مرتفعة من الشراء فى وقت سابق من هذا العام في برنامج تداول المعادن والعملات يبدو أن فترة التماسك الحالية صحية وربما ضرورية، بل إن حدوث تصحيح سعري في النصف الثاني لا ينبغى أن يُعد مفاجئًا، خاصة مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة، في ظل استعادة مؤشر ستاندرد آند بورز كامل خسائره من فبراير بل وتحقيقه مكاسب إضافية، هذه الديناميكية قد تضعف الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما قد يؤثر سلبًا على التوقعات الإيجابية السابقة.
تراجع الثقة في الدولار الأمريكي والسندات
تدهورت الثقة في الدولار الأمريكي وسندات الخزانة خلال النصف الأول من عام 2025، وسط تزايد القلق بشأن تفاقم الدين والعجز المالي في ظل غياب خطوات فعالة لاحتوائهما، وقد زاد الضغط مع عودة التوترات التجارية وطرح مشروع قانون غير ممول لخفض الضرائب بقيمة 4.5 تريليون دولار، وتشير تقديرات وكالة موديز إلى أن العجز قد يصل إلى 9% من الناتج المحلي بحلول 2035، ما يثير الشكوك حول استقرار سوق السندات، خاصة مع تقارير عن خفض الصين لحيازاتها، ورغم تسجيل مؤشر S&P 500 مستويات قياسية، فإن أي خفض جديد للتصنيف الائتماني الأمريكي قد يزعزع الأسواق ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لا يزال طلب البنوك المركزية قويًا
تواصل البنوك المركزية بقيادة الصين تعزيز احتياطاتها من الذهب كجزء من تنويع الأصول مبتعدة عن الدولار الأمريكى، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، بلغ متوسط مشتريات البنوك أكثر من 1000 طن سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية، في وتيرة غير مسبوقة منذ الستينيات، كما أظهر مسح حديث أن نحو 76% من البنوك المركزية تتوقع زيادة حصة الذهب في احتياطاتها خلال السنوات الخمس المقبلة، ارتفاعًا من 69% فى العام الماضي.
عوامل قد تُؤثر على الذهب
مع بلوغ الذهب مستويات قياسية دون تصحيحات ملحوظة، قد يتراجع الطلب خصوصًا من البنوك المركزية التي تقيّم الشراء بناءً على القيمة، ومن المتوقع أن يتباطأ هذا الزخم في النصف الثاني من العام، ما لم يعوّضه طلب التجزئة والصناديق المتداولة في البورصة.
في المقابل، يظل العرض عاملاً مهمًا، على عكس البلاتين الذي شهد نقصًا ملحوظًا، لا يُعاني الذهب من قيود كبيرة في الإنتاج، لكن استمرار ارتفاع الأسعار قد يدفع شركات التعدين لزيادة المعروض.
كما تبرز منافسة الذهب مع أصول بديلة، فالفضة تجاوزت 30 دولار وقد تجذب اهتمام المستثمرين، في حين أن استمرار صعود الأسهم أو توجه المستثمرين نحو العملات المشفرة مثل البيتكوين قد يقلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ماذا عن الطلب على الملاذ الآمن في النصف الثاني من العام؟
شكّل الطلب على الذهب كملاذ آمن أحد أبرز عوامل دعمه في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بمخاوف الجائحة والتضخم والصراعات الجيوسياسية، ومؤخرًا، زادت تقلبات السياسات التجارية في عهد ترامب من جاذبيته، خاصة مع مواقفه المتشددة تجاه الصين.
ورغم تراجع التوتر بين إسرائيل وإيران، لا تزال الحربان في أوكرانيا وغزة مستمرتين، ما يُبقي حالة عدم اليقين قائمة ويُعزز دور الذهب كملاذ آمن، ومع ذلك، فإن أي تهدئة مفاجئة أو تقدم في المفاوضات، خصوصًا في الملف الأوكراني، قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في الطلب على المعدن.