تمكن نموذج ذكاء اصطناعي جديد ومبتكر من اكتشاف وجود أمراض رئوية مختلفة من مقاطع فيديو الموجات فوق الصوتية، بدقة تصل إلى 96.57%، كما أنه قادر على التمييز بين ما إذا كانت التشوهات ناجمة عن الالتهاب الرئوي، أو كوفيد-19، أو حالات أخرى.

وبإمكان البرنامج، الذي طوّره باحثون في جامعات تشارلز داروين الأسترالية، ويونايتد الدولية، والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، تحديد أنماط معينة من أمراض الرئة المختلفة، متفوقاً على أدوات الذكاء الاصطناعي السابقة التي تم اختبارها على نفس مجموعات بيانات الموجات فوق الصوتية.

وبحسب "نيو أتلاس"، قالت الباحثة المشاركة نيوشا شفيابادي، من جامعة تشارلز داروين: "يستخدم النموذج أيضاً تقنيات الذكاء الاصطناعي ليظهر لأخصائيي الأشعة سبب اتخاذ قرارات معينة، ما يسهل عليهم الثقة وفهم النتائج".

سرعة التشخيص

وبذلك، "يساعد هذا النموذج الأطباء على تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة، ويدعم اتخاذ القرار، ويوفر الوقت، ويعمل كأداة تدريب قيمة".

ولتطوير هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي، جمع الفريق بين نوعين من برامج الذكاء الاصطناعي، أحد هما يعرف باسم الشبكة العصبية التلافيفية (CNN)، ويبحث عن أنماط في الصور أو الإطارات، مع التركيز على أصغر التغييرات القائمة على البكسل، والتي يمكن للعين البشرية أن تفوتها عند فحص المسوحات.

بعد ذلك، يستخدم النموذج الثاني هذه المعلومات ويضعها في سياق أوسع، ويحلل البيانات التي يتم إغفالها بمرور الوقت.

نموذج هين

وبفضل قواها مجتمعة، يتمكن النموذج الهجين الجديد المعروف باسم TD-CNNLSTM-LungNet من اكتشاف التشوهات بشكل جيد للغاية، ثم شرح المشكلة.

علاوة على ذلك، بإمكان برنامج الذكاء الاصطناعي الهجين تحديد ما إذا كانت المسوحات تُظهر أدلة على الالتهاب الرئوي، أو كوفيد-19، أو أمراض الرئة الأخرى، أو ما إذا كانت الرئتان طبيعيتين.

ومع معدل نجاح مرتفع يبلغ 96.51%، يمكن الاعتماد على هذا النموذج، الذي يعتبر شديد الأهمية في علاج حالات الرئة الحرجة، من حيث الوقت.

وتجاوز هذا النموذج الهجين الجديد أدوات التشخيص بالذكاء الاصطناعي الموجودة، والتي تسجل حالياً حوالي 90-92%.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كورونا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی هذا النموذج

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر

 

بدأت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في العالم بإظهار سلوكيات مقلقة تتجاوز حدود الأخطاء التقنية المعتادة، وتشمل الكذب، والتحايل، وحتى تهديد مطوريها، في مؤشر على أن قدراتها تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الباحثين على فهمها أو ضبطها.

وفي واحدة من الحوادث الصادمة، هدد نموذج «كلود 4» الذي طورته شركة أنثروبيك أحد المهندسين بالإفصاح عن علاقة خارج إطار الزواج إذا فصله عن العمل، في تصرف وصفه باحثون بأنه ابتزاز واضح.

في حادثة أخرى، حاول نموذج «o1» من شركة أوبن إيه آي، المطورة لـ«شات جي بي تي»، نسخ نفسه على خوادم خارجية، ثم أنكر ذلك عند اكتشاف الأمر، ما يثير تساؤلات خطيرة حول النية والوعي الداخلي لهذه النماذج.

ذكاء استنتاجي.. أم نوايا خفية؟ يعتقد باحثون أن هذه السلوكيات ترتبط بما يسمى بـ«نماذج الاستنتاج»، وهي نظم ذكاء اصطناعي تعتمد على التفكير خطوة بخطوة بدلاً من تقديم استجابات فورية، ما يزيد من احتمالية ظهور تصرفات معقدة وغير متوقعة.

وقال ماريوس هوبيهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرش»، المتخصصة في اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، «ما نلاحظه ليس مجرد هلوسة رقمية، بل شكلاً من أشكال الخداع الاستراتيجي المتعمد».

ويضيف أن المستخدمين بدؤوا يشتكون من أن النماذج تكذب وتختلق أدلة مزيفة.

ورغم تعاون شركات مثل أنثروبيك وأوبن إيه آي مع جهات خارجية لاختبار الأمان، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نقص الشفافية والموارد يعيق فهم النماذج بالكامل.

وقال مانتاس مازيكا من مركز سلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، «المؤسسات البحثية تملك موارد حوسبة أقل بآلاف المرات من الشركات التجارية، وهو أمر يُقيد قدرتها على المتابعة».

الفجوة التنظيمية تتسع حتى الآن، لا توجد لوائح تنظيمية قادرة على مواكبة هذه التحديات، ففي أوروبا، تركّز التشريعات على كيفية استخدام البشر للنماذج، وليس على منع النماذج نفسها من التصرف بشكل مضر.

أما في الولايات المتحدة، فإن المناقشات التشريعية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا تزال محدودة، بل إن هناك اتجاهاً لمنع الولايات من إصدار قوانينها الخاصة.

ويقترح بعض الخبراء التركيز على فهم البنية الداخلية للنماذج (interpretability) كخطوة أولى، رغم أن بعضهم يشكك في فاعليتها. كما يرى آخرون أن السوق نفسها قد تضغط لحل هذه المشكلات، إذا أصبحت سلوكيات الذكاء الاصطناعي المضللة عائقاً أمام تبنيه التجاري.

وفي خطوة أكثر جرأة، يدعو أستاذ الفلسفة سيمون جولدشتاين إلى تحميل شركات الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية عن الأضرار، بل ويقترح «محاكمة الأنظمة الذكية ذاتها» إذا ما تسببت في جرائم أو كوارث، في مقترح من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم المسؤولية في العصر الرقمي

مقالات مشابهة

  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • تقرير جديد: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العلاقات الإنسانية
  • الروبوتات البشرية تدخل عالم كرة القدم بـ «الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر
  • 92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
  • الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق