دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو اتصل هاتفيا برئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك ، وبحثا التعاون لوقف هجمات الحوثيين في المنطقة.
وهو الاتصال الذي يعتبر الاتصال الأول لوزير الخارجية الأمريكي مع رئيس وزراء عربي منذ توليه منصبه .
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أصدر، الأربعاء، أمراً تنفيذياً بإدراج جماعة الحوثي اليمنية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس: تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو الجمعة مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، وناقش الوزير ورئيس الوزراء “التعاون لوقف هجمات جماعة (الحوثيين) اليمنية في المنطقة والقضاء على قدراتهم”.
ووفق المتحدثة، ناقش الطرفان “أهمية إنهاء التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة ومخاوفهم المشتركة بشأن الاعتقالات غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون للدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك الموظفون اليمنيون الحاليون والسابقون في البعثة الأمريكية إلى اليمن، فضلا عن الاعتقالات الأخيرة لموظفي الأمم المتحدة الإضافيين”.
وسلط روبيو الضوء على الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية كخطوة حاسمة نحو كبح الجماعة”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه يتطلع إلى “مواصلة دعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين”.
مراقبون محليون اعتبروا اتصال وزير الخارجية الأمريكي برئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك بعد يومين من تعيينه يعد سابقة في تاريخ العلاقات السياسية اليمنية الأمريكية، وهو اتصال يكشف عن دعم الإدارة الأمريكية لتحركات رئيس الوزراء وجهوده، كما يكشف عن رغبة أمريكية في تعزيز العلاقات بصورة اكثر عمقا ومساحة خلال الفترة القادمة.
وكان رئيس الوزراء قد التقى أيضا يوم امس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيمس ريتش، وناقش اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والشراكة القائمة بين البلدين لضمان امن واستقرار اليمن والمنطقة وممرات التجارة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، ومكافحة الارهاب.
و يأتي اتصال وزير الخارجية الأمريكي و كذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لتأكيد ادارة ترامب على دعمها للحكومة اليمنية برئاسة بن مبارك كشريك رئيسي لمكافحة الارهاب.
ويمتاز رئيس الوزراء الحالي احمد بن مبارك بإمتلاكه شبكة علاقات سياسية واسعة مع مختلف دوائر صنع القرار في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبرزت هذه العلاقات من خلال خبرته الديبلوماسية التي قضاها في واشنطن طوال أكثر من خمس سنوات خلال عمله كسفير لليمن حيث تم تعيينه في
يوليو 2015 سفيراً لليمن في واشنطن حتى ديسمبر 2020 .
هذه العلاقات مثلت كابوسا لبعض الأطراف المحلية التي قادت ضده حمله ممنهجة وجعلته عرضه للاستهدف السياسي الداخلي اليمني خلال الفترات الماضية،نتيجه الشعور بالقلق من علاقاته الديبلوماسية وثقة الأطراف الدولية في خطواته وادائه وفي مقدمة تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة العربية السعودية و بريطانيا و الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالمؤشرات والتقارير العالمية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته؛ تناول المركز تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية "EIA" حول توقعات الطاقة قصيرة الأجل، والتي أشارت إلى ارتفاع الإنتاج العالمي من الوقود السائل بمقدار 2.8 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وبمقدار إضافي يبلغ 1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026.
وتُعد كل من البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيانا، وكندا هي الدول الرئيسية المُحركة لهذا النمو، حيث تُسهم هذه الدول مُجتمعة بنسبة 75% (ما يعادل 1.5 مليون برميل يوميًا) من إجمالي النمو العالمي للإنتاج في عام 2025، وبنسبة 67% (ما يعادل 0.8 مليون برميل يوميًا) في عام 2026.
وفي عام 2025، شكّل إنتاج أمريكا الجنوبية المصدر الرئيسي لنمو الإنتاج العالمي من الوقود السائل، وذلك نتيجة بدء تشغيل سفن بحرية جديدة في البرازيل وغيانا قبل الموعد المحدد لهم، مع استمرار تطوير مشاريع جديدة.
أما بالنسبة للدول الأعضاء في تحالف (أوبك بلس)، فيتوقع أن يرتفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 0.5 مليون برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026، وذلك بناءً على افتراضات تشير إلى أن الزيادات المستقبلية في الإنتاج لدول التحالف ستكون متدرجة ومعتدلة، وذلك في إطار سعي التحالف إلى الحد من تسارع تراكم المخزونات الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط.
في المقابل، توقعت الإدارة ارتفاع الطلب العالمي على الوقود السائل بمقدار مليون برميل يوميًّا في عام 2025، وبمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2026، ويُعزى نمو الطلب بشكل كبير إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي يتوقع أن ينمو الطلب لديها بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وبمقدار مليون برميل يوميًا في عام 2026.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على الوقود السائل من قِبل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، قبل أن يرتفع بنفس المقدار خلال عام 2026، ويتركز معظم النمو في الدول غير الأعضاء في المنظمة داخل قارة آسيا، حيث يتوقع أن يرتفع استهلاك الصين من الوقود السائل بمقدار 250 ألف برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026، كما يتوقع أن يزيد استهلاك الهند من الوقود السائل بمقدار 70 ألف برميل يوميًا في عام 2025، و170 ألف برميل يوميًا في عام 2026.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن استمرار نمو الإنتاج العالمي من النفط، إلى جانب الدخول في فترة انخفاض موسمي في الطلب خلال فصل الشتاء، سيؤدى إلى تسارع وتيرة تراكم المخزونات العالمية من النفط، مما سيُبقي على اتجاه الأسعار نحو الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.
وتتوقع الإدارة أنه خلال عام 2026، سيصل متوسط سعر خام برنت إلى نحو 54 دولارًا للبرميل خلال الربع الأول من عام 2026، وأن يبلغ متوسطه السنوي نحو 55 دولارًا للبرميل في عام 2026، وهي أعلى بمقدار 3 دولار للبرميل، مقارنةً بتوقعات تقرير أكتوبر 2025، وأرجعت السبب في ذلك إلى عاملين رئيسيين، وهما استمرار الصين في شراء النفط لأغراض التخزين الاستراتيجي والذي سيمارس ضغطًا أكبر على أسعار النفط تقوده للارتفاع مقارنةً بما كانت تفترضه الإدارة في تقريرها لشهر أكتوبر 2025، والعامل الثاني هو الأخذ في الاعتبار أن الجولة الأخيرة من العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي، قد تؤدي إلى انخفاض في الإنتاج خلال عام 2026، مقارنةً بما هو متوقع.