رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد بين شركتي British Petroleum Energia Espana، والشركة المصرية لبلوكات الأنود، التي تمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركاتها التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام نسبة 75% من أسهمها، بهدف إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة وتمويل أعمال الصيانة اللازمة، وكذلك الإشراف على التشغيل لعملية «كلسنة» الفحم البترولي، ورفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية، وذلك بحضور المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام.
ووقع العقد كل من المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، ولورا بينيا، رئيس القطاع الدولي لأعمال فحم الكوك بشركة بريتش بتروليوم.
وعلى هامش التوقيع، أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن العقد المُوقّع اليوم، يهدف إلى إعادة إحياء شركة الأنود المُتوقفة عن الإنتاج منذ عامين، كما يأتي في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز قدرة الشركات التابعة وزيادة معدلات الإنتاج والتشغيل وتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق وإحلال الواردات والمساهمة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، مُوضحًا أن تشغيل الشركة يُسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية من منتجها النهائي الذي تستهلكه الشركات الصناعية وأهمها شركات صناعة الألومنيوم.
وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أنه، بعد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة، سيبلغ الإنتاج المُتوقع سنويا 250 ألف طن بعد توريد وتركيب مبرد الفحم الثاني، بما يُحقق إيرادًا صافيًا لشركة الأنود 97 دولارًا قيمة كلسنة كل طن متري، مُشيرًا إلى أن هناك حد أدنى مضمون لشركة بلوكات الأنود بما يُعادل كلسنة 200 ألف طن سنويا.
وأضاف أنه وفقا للعقد، ومدته 5 سنوات، تصل استثمارات بريتش بتروليوم في أعمال الصيانة والوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى إلى 20 مليون دولار، كما تلتزم شركة بريتش بتروليوم بتوفير الدعم الفني الكامل من خلال إرسال مجموعة من الفنيين للإشراف بشكل يومي على العملية الإنتاجية، وكذلك تطبيق معايير السلامة المهنية لمعاونة شركة الأنود على تحقيق إنتاج يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات المطلوبة.
بدوره، قال نادر زكي، الرئيس الإقليمي لشركة بريتش بتروليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الاتفاق المُوقّع اليوم يُمثل محطة مُهمة في الشراكة المُمتدة لأكثر من ستين عامًا بين مصر وشركة بريتش بتروليوم، كما نؤكد على الاستراتيجية لمصر في عملياتنا، بينما نعمل على اكتشاف آفاق جديدة للتعاون.
وفي الوقت نفسه، قالت لورا بينيا، رئيس القطاع الدولي لأعمال فحم الكوك بشركة بريتش بتروليوم: «نحن مُتحمسون للشراكة مع الشركة المصرية لبلوكات الأنود للاستفادة من منشآتها الاستراتيجية لإنتاج كوك مُحَسَّن عالي الجودة، وهذا التعاون يدعم استراتيجيتنا من خلال تعزيز إنتاج الكوك الأوروبي من الدرجة الأنودية بأسلوب تنافسي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعلى مستويات أعمال الصيانة احتياجات السوق التنمية الصناعية الدعم الفنى الدكتور مصطفى مدبولي السلامة المهنية الشرق الأوسط الشركات الصناعية آفاق قطاع الأعمال العام بریتش بترولیوم
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء و«فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مهمة الإمارات لاستكشاف الجانب البعيد من القمر ستُسهم في ترسيخ مكانة الدولة ضمن نخبة من الدول التي تدفع بحدود الاستكشاف القمري إلى آفاق جديدة.
جاء ذلك خلال حضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أبراج الإمارات بدبي، توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وقال سموه: «هدفنا لا يقتصر على الوصول إلى وجهات جديدة في الفضاء، بل يتعداه إلى إنتاج معرفة نوعية تسهم في تعزيز فهم البشرية للكون».
ويجسّد الاتفاق مع شركة «فايرفلاي أيروسبيس»، نهجنا الاستراتيجي في بناء شراكات دولية قوية تتماشى مع طموحاتنا العلمية والتكنولوجية طويلة المدى في مجال الفضاء.
وأضاف سموه: «ملتزمون ببناء منظومة فضائية مستدامة تدعم الابتكار، وتعزّز تبادل المعرفة على المستوى الدولي، وتُرسي إرثاً علمياً يستفيد منه أجيال المستقبل. ومن خلال مثل هذه المهام، تواصل دولة الإمارات تعزيز موقعها الرائد في قطاع الفضاء العالمي والمساهمة في بناء القدرات المستقبلية لاستكشاف الفضاء حول العالم». وبموجب الشراكة، سيتم إطلاق المستكشف «راشد 2» إلى الجانب البعيد من القمر على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست» التابعة لشركة «فايرفلاي أيروسبيس»، والمثبتة على المركبة المدارية «إيليترا دارك»، لتكون ثاني مهمة في التاريخ تسعى للهبوط على هذا الجانب من القمر.
وسينضم «راشد 2» إلى مهمة «بلو غوست ميشن 2» في العام 2026، والتي تشمل حمولات من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة ناسا، وأستراليا.
وأكد معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن هذه الخطوة تجسّد الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع المركز، قائلاً: «يشكل دعم سموّ رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء دافعاً أساسياً لمسيرة إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ونثمّن رؤية القيادة الرشيدة، التي رسّخت مكانة الدولة كشريك فاعل في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء».
وأضاف معاليه: «في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لإطلاق مهمة إلى سطح القمر واستكشاف جانبه البعيد عبر المستكشف «راشد 2» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، نؤكد مجدداً قدرتنا على تحويل الرؤى الطموحة إلى إنجازات واقعية، ويُرسّخ هذا التقدم مكانة دولة الإمارات كشريك فاعل في مسيرة استكشاف الفضاء، ويعكس دورها المتنامي في رسم ملامح مستقبل الاكتشاف العلمي».
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تعكس هذه الاتفاقية التزام دولة الإمارات بالاستثمار في المعرفة والبحث العلمي طويل الأمد، وبناء قدرات وطنية مؤهلة، وتوسيع إطار الشراكات العالمية المؤثرة.
ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر جزءاً من رؤيتنا، التي تهدف إلى دعم فهم الإنسان لطبيعة القمر، وتعزيز القدرات العلمية لاستكشافه. بدعم قيادتنا الرشيدة، نواصل إطلاق مهمات فضائية أكثر طموحاً، ترسّخ مكانة دولة الإمارات عالمياً، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة». قال جيسون كيم، الرئيس التنفيذي لشركة «فايرفلاي أيروسبيس»: «نتطلّع إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات، عقب الهبوط الناجح لمركبة «فايرفلاي» على سطح القمر وتنفيذ عملياتها بكفاءة عالية.
وتلتزم الشركة بتوسيع نطاق مشاركة الدول الموقّعة على اتفاقيات أرتميس ضمن هذه المهمة الطموحة إلى الجانب البعيد من القمر. وتفخر فايرفلاي بدعم المجتمع الفضائي الدولي عبر مركبتي (بلو غوست) و(إليترا)، اللتين تتميّزان بإمكانية العمل معاً، ما يوفّر قدرة فريدة على الوصول إلى مدار القمر وسطحه في آنٍ واحد، ويفتح آفاقاً جديدة لمهام استكشافية متقدّمة تُعزّز التعاون الدولي في قطاع الفضاء».
وأوضح سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الشراكة مع «فايرفلاي أيروسبيس» تُعد خطوة ناجحة في مسيرة المركز، قائلاً: «من خلال المستكشف «راشد 2»، تنضم الإمارات إلى قائمة الدول القليلة، التي تخوض غمار استكشاف الجانب البعيد من القمر، ما يتيح لنا جمع بيانات علمية نوعية تسهم في تطوير التقنيات المستقبلية المرتبطة بالبنية التحتية القمرية. ستوفر المهمة معلومات دقيقة حول سطح القمر وبيئة البلازما والغبار، مما يعزّز جهودنا في دعم مشاريع الفضاء العالمية».
وضع مركز محمد بن راشد للفضاء مجموعة من الأهداف العلمية الطموحة للمستكشف «راشد 2»، الذي سيُظهر قدراته على التنقل في بيئة القمر الصعبة، وتحديداً على الجانب البعيد منه، الذي يتميز بتضاريس وعرة، وتحديات أكبر في الاتصال مقارنة بالجانب القريب، وفي إطار المهمة، سيجري المستكشف تجربة لقياس تَماسُك المواد، حيث سيتم اختبار مجموعة متنوعة من المواد المثبّتة على عجلاته لتقييم مدى متانتها ومقاومتها للغبار القمري.
ويحمل «راشد 2» مجموعة من الكاميرات والمجسّات العلمية المتقدمة لدراسة سطح القمر وخصائصه الحرارية، وبيئة البلازما، والغبار، والجيولوجيا، وكفاءة المواد للحماية من تربة القمر، وسيجمع البيانات للمساعدة على تطوير تقنيات جديدة، وتعزز فرص التوسع في استكشاف الفضاء، كما ستتضمن الحمولة أيضاً جهاز إرسال لاسلكي يتيح التواصل مع بقية مكونات المهمة.وتأتي هذه المهمة ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يشكّل ركيزة أساسية في إطار الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة في مجالات البحث العلمي، وتأهيل كوادر وطنية رائدة، وتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الفضاء.