طبيب البوابة: ما هي أعراض انكسار القلب ؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
البوابة – هل تعرضت مؤخراً لصدمة عاطفية أدت إلى شعور بالحزن و انكسار القلب ؟ إذا مررت بتجربة مشابهة، فأعلم انها حالة نفسية وجسدية مثيرة للقلق، ويمكن أن تسبب أعراضاً مؤلمة. انكسار القلب هي حالة عاطفية يمكن أن تحدث بسبب الألم العاطفي الذي يأتي من فقدان أحد الأحباء ، سواء من خلال الموت أو الانفصال أو غير ذلك.
يمكن أن تكون تجربة صعبة ومؤلمة للغاية ، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض ، تعالوا نتعرف على أبرزها:
الحب هو نوع أكثر تحديدًا من انكسار القلب الذي يتميز بالأفكار الهوسية عن الشخص المحبوب المفقود. قد يجد الأشخاص المصابون بالحسرة صعوبة في التركيز على أي شيء آخر ، وقد يتعرضون لمشاعر شديدة من القلق والحزن واليأس.
لم يتم فهم السبب الدقيق لمرض الغضب ، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بإفراز هرمونات مثل الدوبامين والنورادرينالين. ترتبط هذه الهرمونات بمشاعر الحب والتعلق والمكافأة، ويمكن أن يؤدي انسحابهم المفاجئ من الحب إلى أعراض الغثيان.
قد يكون الشعور بالحب تجربة صعبة للغاية ، ولكن من المهم أن تتذكر أنها ليست دائمة. مع الوقت والدعم ، يستطيع معظم الناس الشفاء من حسرة القلب والحزن والمضي قدمًا في حياتهم.
إذا كنت تعاني من حسرة القلب أو الغضب ، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة نفسك على الشعور بالتحسن:
تحدث إلى شخص تثق به حول ما تشعر به. قد يكون هذا صديقًا أو فردًا من العائلة أو معالجًا أو مستشارًا.اسمح لنفسك بالحزن على فقدان من تحب. قد يتضمن ذلك البكاء أو كتابة يوميات أو التحدث عن مشاعرك.اعتني بنفسك جسديا. تناول أطعمة صحية ، واحصل على قسط كافٍ من النوم ، ومارس الرياضة بانتظام.قم بإلهاء نفسك بالأنشطة التي تستمتع بها. يمكن أن يشمل ذلك قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة أو ممارسة الهوايات أو القيام بأشياء تجعلك سعيدًا.اعط لنفسك وقتا لتتعالج. يستغرق الحزن والحزن بعض الوقت لتختفي ، لكن في النهاية ستتحسن.إذا كنت تكافح من أجل التأقلم مع حسرة القلب أو الحب ، فمن المهم أن تطلب المساعدة المتخصصة. يمكن أن يساعدك المعالج أو المستشار في فهم مشاعرك وتطوير آليات التأقلم الصحية.اقرأ أيضاً:
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي الأعراض وطرق العلاج
6 صفات يجب أن تبحث عنها المرأة في الرجل المثالي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فقدان انفصال حزن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (9)
مُزنة المسافر
جوليتا: دو، ريه، مي، فا، فا فا... كنتُ أنسجُ الدرجات النغمية بتتابعية، كانت تتراقص أمامي في خفة غير معتادة، فصرتُ أتعلمُ الصمت والصوت بشكل مختلف، لم أحفظ الأغنيات، ولم أضع في قلبي الأمنيات؛ بل كنت أقول الأشياء في غير مهل، إنها تتحرك من الورق، تخرج من الجسر الذي وضعته لها في خطوط متناغمة، اثبتي داخل السلم الموسيقي، ابقي أيتها الصغيرة لا ترقصي أو تهربي، انتظري حتى تكبري قليلًا وتصبحي بجانب قريناتك.
قاطعتني عمتي حين قدمت لي قطع البسكويت، وقالت إن جارنا يقول إن الغرباء قد ازدادت أعدادهم في المنطقة، والمسرح لم يعد آمنًا، وأنه لابد أن يكون هنالك حارس يحرس المكان، أو أحد رجال الدَرَك.
جوليتا: يا عمَّتي لسنا بحاجة إلى حارس يحرس المكان والأشياء.
ماتيلدا: أغلى ما نملُك هو كرامتنا يا جولي، لكن هذا ما قاله الجار.
تعرفين يا جولي، أن الحراس في الماضي لم يكن لهم وجود، كُنَّا نحرُس الأشياء بحُبنا الكبير لها، وبقلوبنا الصادقة، لم نسهوا عن شيء ولم نغفُل عن أمر.
أتذكر جيدًا أنه حين كنتُ أعبرُ الطريق، وأرغبُ في أن أقطعه، قَطَعَ الطريقَ شابٌ وسيمٌ، كان كثيف الشعر، وعيناه تقولان بالمكر والجرأة، وجعلني أتعثرُ لكنه اعتذر، زعقتُ في وجهه وكرَّر لي أسفه وساعدني على أن أحمل حقيبتي. كان في يده بضعة كُتب، فعرفتُ أنه طالبٌ جامعي، تبعني لاحقًا إلى متجر الملابس، دخل المتجر وقدم لي أحمر الشفاة، الذي سقط من حقيبتي.
الشاب: نسيتِ هذا الشيء، أتعرفين.. لا أضع أحمر الشفاة على وجهي!!
ماتيلدا: شكرًا.
قلتُ له شكرًا ببرودٍ كبير، وحين انتبهت للَّمعة التي وُجدتها في عينيّه شكرته أكثر وهمست في نفسي الربما التي جعلتني أدعوه لاحتساء القهوة معي.
ماتيلدا: ربما قد يهمك أن نحتسي القهوة معًا في مكانٍ ما؟
ألبيرتو: سأقبلُ بسرور كبير، اسمي ألبيرتو.
في المقهى شرح لي ألبيرتو العلوم السياسية التي يدرسها، شرح لي عن بلادنا في الماضي وعن التاريخ وعن أمجاد الآخرين.
لم تهمُّني أبدًا أفكاره وآراءه في تلك اللحظة، كان يعنيني لطفه فقط، استغربَ الشاب من أنني لا أهتمُ بدنيا أخرى غير المسرح الذي اعتلي خشبته بسعادةٍ، قلتُ له يهُمُّني أن أغنِّي جيدًا في المسرح لأنها لقمة عيشي، وأن صوتي لا يُمكن له أن يختفي، لا بُد أن يكون واضحًا وضوح الشمس، وأن الحياة لا بُد أن نعيشها يومًا بعد يومٍ بفرحٍ كبيرٍ.
كان ألبيرتو لطيفًا، فَطِنًا، مخايل الذكاء، ماكرًا مكر الثعالب، وغالبًا لأصحابه في الشطرنج، وكان يقرأ بنهمٍ شديد، ويسمع الچاز الأمريكي، ويشرح لي عن بلدانٍ قد زارها ويضع خريطةً ما أمامي، ويخبرُني أنه في هذا المكان حدث كذا وكذا.
وكنتُ أشعرُ بالنعاس، ويظهر على وجهي التعب من أفكاره، وكان يعزفُ الغيتار والهرمونيكا، كان مُسليًا للغاية، كان يُخبرني أنه لا يوجد بيننا أي خطٍ وهميٍّ يفصل بين أفكارنا وأحلامنا ومشاعرنا، وأن قلوبنا بحر عظيم بموج جامح، وأن عيوننا تنظر للسماء دائمًا في انتظار عاصفة. كان جموحه وطموحه يظهران على شخصيته، وكان حُلمه الأهم أن يُهاجر إلى العالم المُتقدِّم، وكان يُخبرني أن أصدقاءه قد تبعوه هناك، وأنهم بانتظاره الآن يُكمل فصلًا أخيرًا في الجامعة وينضم إليهم.
وسألني سؤالًا غريبًا: هل بإمكاني أن أحرُس قلبك؟