غضب مستمر في بريطانيا برغم الحكم المشدد على قاتل 3 صغيرات
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ما تزال قضية مقتل 3 تلميذات بريطانيات على يد مراهق طعنا تثير كثيرا من الجدل على الرغم من أن المحكمة أصدرت مؤخرا حكما بسجنه مدى الحياة.
ويتحدث الإعلام البريطاني عن ارتفاع حوادث الطعن في البلاد، حيث دعا الخبراء الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هذه التحديات التي واجهها ترامب في الأسبوع الأولlist 2 of 2لوموند: ما يحدث في الضفة يكشف نوايا إسرائيل على المدى البعيدend of listفي حين سبق لرئيس الوزراء كير ستارمر أن حذر من خطر انتشار العنف في بريطانيا، ومن غرق الشباب في متابعة المحتوى المتطرف والعنيف عبر الإنترنت.
وذكرت صحيفة الإندبندنت أن محكمة ليفربول حكمت على أكسل روداكوبانا (18 حاليا) بالسجن المؤبد وبحد أدنى 52 عاما، وقالت إن القاضي وصف الجريمة بالصادمة وبأنها الأكثر تطرفا وخطورة، في حين منحت للادعاء العام مهلة 28 يوما لإحالة الحكم إلى محكمة الاستئناف.
وذكرت الإندبندنت أن روداكوبانا، اعترف خلال جلسة المحكمة بطعنه لكل من بيبي كينغ (6 سنوات)، وألسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس داسيلفا أغويار (9 سنوات)، وفلقين حتفهن، في حين أصيب اثنان آخر بجروح.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى 29 يوليو/تموز 2024، حيث توجه المراهق إلى مدرسة في مقاطعة ميرسيسايد شمالي غرب بريطانيا، حيث كانت الفتيات الصغيرات يرقصن ويلعبن، وطعنهن.
ورغم المدة القياسية التي حكم بها على القاتل، ومرور أشهر على الجريمة إلا أن عائلات الضحايا لا تزال تعيش حالة من الحزن والغضب.
وقد وصفت جيني، والدة إحدى الضحايا، الحادثة بأنها "عمل جبان"، وأضافت أن أكسل كان "قاسيا وشريرا".
إعلانوما زاد من غضب العائلات هو وجود مؤشرات تؤكد الجانب العنيف في المراهق كان بالإمكان تفادي الجريمة لو انتبه إليها في وقت مبكر.
أجراس إنذارفمثلا كانت أسرة المراهق روداكوبانا قد أبلغت الشرطة في 14 مايو/أيار 2022 بأن ابنها يعاني من اضطرابات سلوكية بعد منعه من استخدام الحاسوب.
كما سبق أن أبلغت الأسرة عن اختفائه قبل شهرين من الجريمة، حيث عثرت عليه الشرطة وهو يحمل سكينا في حافلة، وقامت بإعادته إلى منزله.
كما ثبت أن روداكوبانا ركل والده ألفونس في 30 نوفمبر/تشرين الأول 2022، ورغم ذلك لم يرفع الأب دعوى ضده.
وقبل أسبوع واحد من تنفيذه للهجوم شُخّص روداكوبانا باضطراب مرضي، علما أنه كان قد طرد من المدرسة عام 2019، واتهم بحيازته لسكين، كما سبق واعترف باعتدائه على تلميذ وضربه بعصا هوكي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن قائدة شرطة ميرسيسايد سيرينا كينيدي قولها: "كم هو محزن الاعتقاد أنه كان من الممكن فعل شيء لمنع هذا الهجوم الوحشي الذي أسفر عن مقتل فتيات وإصابة 2 آخرين".
هوس بالعنفووفقا لتقارير إعلامية عُثر على العديد من الصور والوثائق على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، والتي كشفت هوسه بالعنف والقتل.
وقالت الصحيفة إن مساعد رئيس شرطة لانكشاير مارك وينستانلي تعهد بالتعاون الكامل مع العائلة وحرص على إنجاز عملية التحقيق بشكل جيد من أجل توقيف القاتل، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
وكانت حوادث عنف قد اندلعت في ليفربول ضد المسلمين عقب الكشف عن مقتل الفتيات الثلاث بعدما سرت إشاعات تشير إلى أن القاتل مسلم.
واعتدى متطرفون وقتها على مساجد، وطلب من هيئات إسلامية تعزيز الأمن حول مبانيها. كما أصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح في أثناء محاولتهم السيطرة على المتظاهرين.
ووقتها اتهم رئيس الوزراء كير ستارمر أقصى اليمين بالتسبب في أعمال العنف وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استقبال شعبي لقافلة الصمود.. نضالنا مستمر لأجل غزة وفلسطين
وصلت قافلة الصمود لأجل الكسار على غزة مساء الخميس، العاصمة تونس، بعد اضطرارها لوقف مسارها على مشارف مدينة سرت الخاضعة لحكومة الشرق، والتي منعت تقدمها ومرورها للوصول للأراضي المصرية.
وقد لاقت القافلة عند عودتها استقبالا شعبيا حاشدا، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين معبرين عن دعمهم وامتنانهم للمشاركين بالقافلة وما حققته من رمزية كبرى في حشد دعم عالمي لكسر الحصار على غزة، كما عرف الاستقبال حضور عدد من اليهود المناهضين للصهيونية.
ورفع المئات من المتظاهرين العلم الفلسطيني وصورا للشهداء مع أعلام الدول العربية، مؤكدين دعمهم للمقاومة ولأهل غزة ضد العدوان الصهيوني ومنددين بالصمت العربي ومن دولة مصر خاصة التي ترفض فتح المعبر ووصول المساعدات الإنسانية .
وجددوا مطالبتهم الرئيس قيس سعيد والبرلمان بالإسراع باستكمال المصادقة على قانون تجريم التطبيع وأنهم سيعملون على جمع مليون توقيع لأجل ذلك .
يشار إلى أنه سبق وأن تمت مناقشة مشروع التطبيع بالبرلمان، ومازال قيد الانتظار بسبب التأجيل، ويتضمن المشروع المعروض 7 فصول وينص الفصل الثالث منه على توجيه تهمة الخيانة العظمى إلى كل من يتخابر مع الكيان الصهيوني أو وضع نفسه على ذمته أو حمل السلاح معه ويعاقب مرتكبه بالسجن المؤبد.
فيما ينص الفصل السادس على أنه لا يسقط التتبع والعقاب في الجرائم المنصوص عليها بهذا القانون بمرور الزمن.
وأكدت هيئة القافلة في تدخلاتها أمام المتظاهرين، على أنها لن تتوقف عن دعم الفلسطينيين وبكل الطرق المتاحة والتي سيتم تدارسها، وبلوغ هدف كسر الحصار عن غزة ومساعدة آلاف السكان الذين يعانون الجوع والحاجة القصوى للدواء والعلاج.
وأعلنت التنسيقية عن تحرك شعبي السبت، أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس وتحركات أخرى سيتم الإعلان عنها في وقتها.
وفي التاسع من الشهر الجاري ومن تونس العاصمة ، عبرت القافلة إلى ليبيا ووصلت حتى مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس)، لكنها تراجعت إلى مدينة مصراتة؛ إثر رفض حكومة الشرق الليبي مرورها لتقرر الأربعاء المنقضية، العودة لتونس بعد فشل كل محاولات ومفاوضات العبور.
وكانت القافلة، التي تضم أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، تأمل دخول مصر من معبر السلوم، والتوجه نحو معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة؛ احتجاجا على الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.