صديق السيد البشير*
[email protected]
هذه الأرض لنا، أرض السمر والنيل والنخيل، وعلى هذه الأرض ما يستحق الاحتفاء، احتفاء بماض عريق ومستقبل زاهر، حين تتوقف أزيز المدافع، تصحو الأسماع والأبصار على موسيقى السواقي، أنغام عذبة، وبساتين مخضرة، قمحا وقطنا ووعدا وتمني، ثم نمضي لفلاحة الحقول والعقول، عقول تعمر الأرض، لتخرج من باطنها حزمة من الثروات، لبلد ظل يعاني سنين عددا من قتال، يكاد يقضي على كل شيء، ليصبح الوطن أثرا بعد عين.
تنام أرض السمر على ثروات طبيعية ومتجددة، تحدث نفسها والآخرين بضرورة تنقيبها، لتستفيد منها الأهل وأقطاب الاستثمار الوطنية الأجنبية، وفق نظام قانوني ومالي عادل لكل الأطراف، لبلد مميز، تاريخا وجغرافيا، موارد بشرية وطبيعية، أراض بكر، ومناخ خصب، وقانون استثمار، ومشروعات تحتاج للترويج الأمثل، من خلال نوافذ برامجية على الموجات والشاشات والمنصات، بما ينعكس إيجابا على مستقبل الاستثمار في السودان.
نمضي سويا مع الفاعلين والفاعلات، في المشهد السياسي والثقافي والصحفي والإقتصادي، من أجل عبور (قطار) الوطن (محطات) الدم والدموع، وصولاً إلى محطات الأمن والسلام والإستقرار، بما يمكن أهل السودان، من إحداث نقلة نوعية في القطاع الاستثماري، في بلد يشهد منذ سنوات خلت، صراعات عنيفة على الموارد، بأطماع خارجية وداخلية، ما يحتم على المخلصين من أبناء وبنات بلادي، المضي في التخطيط الاستراتيجي الجيد، بهدف إطفاء نار الحروب والنزاعات الممتدة لسنوات خلت، مع بذل المال والجهد والزمن والعقل من أجل يزدهر الوطن، لنلتقي مع دكتور مبارك بشير والأستاذ محمد وردي (رحمة الله عليهما) في رائعتهما (عرس الفداء)، ونردد :
نلتقيك اليوم يا وطني ..لقاء الأوفيـاء
قــــد تـنـاديـنـا خِـفـافــاً
كطيور الريح فـي جـوف العتاميـر
يا أرض البطولات وميراث الحضارات
نُغـنـي الـيـوم عُــرس الـفـداء
هـا هنـا ..يبتسـم النهـر القـديـم
لبعانـخـي ولتهـراقـا وللمـهـدي
لـعــلــي عبد اللطيف
لعبد القادر الحَـبـوب ..للقـرشـي
لصمـود العُـرس فــي كــرري
وللـمـوت الـفـدائـي العـظـيـم
نذكـر الـيـوم جمـيـع الشـهـداء
كل من خطّ على التأريخ سطراً بالدماء
نذكـر الـيـوم جمـيـع الشـرفـاء
كل من صـاح فـي وجـه الظلـم لا
نحـن أبنـاؤكِ فـي الفـرح الجميـل
نحـن أبنـاؤكِ فـي الحُـزن النبيـل
سنغني لك يا وطني كما غنى الخليـل
مثـلـمـا غــنــت مـهـيــرة
تُلهـم الأجيـال جيـل بعـد جـيـل
ونغني لحريق المَكِ في قلـب الدخيـل
لـــلــــجــــســــارة
حينما استشهد في مدفعـه عبدالفضيـل
نُكحِل اليوم مآقينـا بمـرواد الصلابـة
وبإيـمـان كإيـمـان الصـحـابـة
ســـوف نُـفـديـك دوامــــا
ونــنــاديــك هُــيــامـــا
فلتعِـش حُـراً أبيـاً فــي مهـابـة
*صحافي سوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة الدكتور علي أبو سنة، أن المحميات الطبيعية في مصر تعد كنزا ليس فقط للدولة، بل للتراث البيئي العالمي، مشيرا إلى أن محمية وادي الجمال تعد من أبرز هذه المحميات لما تتميز به من تنوع بيئي فريد يجمع بين اليابسة والبحر.
وقال أبو سنة، في تصريحات صحفية إن جهاز شؤون البيئة يتابع المحميات الطبيعية بشكل دوري، ويولي اهتماما خاصا بالحفاظ على نظامها البيئي.
وأوضح أن الجزء البحري من محمية وادي الجمال يضم كنزا كبيرا من الشعاب المرجانية، والتي تعد من آخر الشعاب المرجانية في العالم تأثرا بتغير المناخ، وتتميز بقوة وقدرة تحمل عالية، بينما يضم الجزء الأرضي من المحمية نبات المانجروف، وهو من النباتات النادرة في شمال إفريقيا، ويؤدي دورا بيئيا بالغ الأهمية من خلال قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يساهم في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى أن هذا التنوع البيولوجي الفريد يجعل من المحمية نقطة جذب مهمة للزوار، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب، مؤكدا أن وجود هذا القدر من التنوع في محمية واحدة يعد أمرا نادرا على مستوى العالم.