ليبيا – خبراء: إعادة فتح قضية هانيبال القذافي الموقوف في لبنان لن تغيّر شيئًا ملف شائك ومعقد

أوضح المحامي بشير البسام أن إعادة فتح ملف توقيف هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، من خلال مناشدات وجهتها شقيقته عائشة القذافي وشخصياً منه إلى الرئيس اللبناني جوزف عون، لن تسفر عن نتائج ملموسة، نظرًا لتعقيد القضية وتوقيتها الحرج الذي تمر به الدولة اللبنانية.

وأشار البسام، في تصريحات خاصة لموقع إرم نيوز، إلى أن القضية تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين عام 1978 في العاصمة الليبية طرابلس، موضحًا أن التهمة الموجهة لهانيبال القذافي هي “كتم معلومات تتعلق بمصير الصدر ورفيقيه والاشتراك في جريمة إخفائهم”.

الوضع القانوني للقضية

وأكد البسام أن موقف السلطات اللبنانية قانونيًا سليم، نظرًا لكون هانيبال موقوفًا احتياطيًا وفق الإجراءات القضائية اللبنانية، شأنه شأن مئات الموقوفين في البلاد. وأشار إلى أن التأخير في محاكمته أو اتخاذ قرار بشأن إطلاق سراحه مرتبط بالعوائق التي يواجهها القضاء اللبناني نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعطل سير المحاكم بشكل كبير.

وبيّن أن المحقق العدلي في القضية، القاضي زاهر حمادة، أبقى التحقيق مفتوحًا لأن هناك اعتقادًا بأن هانيبال القذافي يمتلك معلومات مؤكدة حول ظروف اعتقال وإخفاء موسى الصدر ورفيقيه، رغم أن هانيبال لم يكن يتولى أي منصب سياسي أو أمني في ليبيا.

أبعاد سياسية وطائفية

من جانبها، اعتبرت المحللة السياسية آلاء القاضي أن قضية هانيبال القذافي حساسة للغاية، مشيرة إلى أن محاولة فتحها في الوقت الحالي أو اتخاذ أي خطوة نحو إطلاق سراحه قد تؤدي إلى نتائج سلبية، خصوصًا أن القضية تتعلق بالإمام موسى الصدر، مؤسس حركة أمل التي تعتبرها الطائفة الشيعية رمزًا دينيًا وسياسيًا بارزًا.

وأضافت القاضي أن المناشدات المستمرة لإطلاق سراح هانيبال تأتي في وقت لا يحتمل فيه الداخل اللبناني أي توتر إضافي، مشددة على أن الطابع الطائفي للقضية يجعل حلها في الوقت الحالي أمرًا صعبًا. كما لفتت إلى أن تصريحات عائشة القذافي تهدف إلى إحراج رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، الذي يُعرف بعدم استجابته للضغوط السياسية والطائفية.

القضية ستظل معلقة

أجمع الخبراء على أن فتح ملف قضية هانيبال القذافي الموقوف في لبنان لن يغير شيئًا في الوقت الراهن، في ظل التحديات القضائية والسياسية والطائفية التي تواجهها البلاد. كما يرون أن القضية ستظل معلقة ما لم يتم التوصل إلى توافق داخلي ودولي يضمن معالجة الأزمة بعيدًا عن التوترات الحالية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قضیة هانیبال القذافی إلى أن

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية

فرنسا – دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى الانسحاب “بأسرع وقت” من جميع الأراضي اللبنانية.

وأعربت الوزارة في بيان لها، أمس الجمعة، عن إدانتها الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشدد البيان على أن “فرنسا تؤكد مجددا أن لجنة المراقبة بموجب الاتفاق (وقف إطلاق النار) قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل”.

ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر2024 هي لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و إسرائيل.

ودعا البيان الفرنسي “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.

ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية، في قصف هو الرابع والأعنف على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

كما شنت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية غارتين على بلدة عين قانا بمنطقة إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • غدًا لناظره قريب...(يتبع)
  • دراما الإصلاح على الطريقة اللبنانية
  • على طريق هذه البلدة اللبنانية... حادث سير مروّع وسقوط إصابات!
  • “روسآتوم”: مستعدون للمساهمة في حل أي قضية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
  • صُنفت من بين أفضل المواقع السياحية العالمية.. محمية جبل موسى لوحة طبيعية خلابة في قلب كسروان (صور)
  • حروب الرهانات اللبنانية... مفتوحة!
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
  • النوبة القلبية التي تقتلك بصمت: 9 إشارات خادعة تظنها "تعبًا عادياً"... لكنها قاتلة
  • موسى: خطوة إيجابية في رومية... لكن الإصلاح ما زال بطيئًا ومحدودًا