قضية هانيبال القذافي في لبنان: ملف شائك وحساس لن يُحل قريبًا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ليبيا – خبراء: إعادة فتح قضية هانيبال القذافي الموقوف في لبنان لن تغيّر شيئًا ملف شائك ومعقد
أوضح المحامي بشير البسام أن إعادة فتح ملف توقيف هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، من خلال مناشدات وجهتها شقيقته عائشة القذافي وشخصياً منه إلى الرئيس اللبناني جوزف عون، لن تسفر عن نتائج ملموسة، نظرًا لتعقيد القضية وتوقيتها الحرج الذي تمر به الدولة اللبنانية.
وأشار البسام، في تصريحات خاصة لموقع إرم نيوز، إلى أن القضية تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين عام 1978 في العاصمة الليبية طرابلس، موضحًا أن التهمة الموجهة لهانيبال القذافي هي “كتم معلومات تتعلق بمصير الصدر ورفيقيه والاشتراك في جريمة إخفائهم”.
الوضع القانوني للقضيةوأكد البسام أن موقف السلطات اللبنانية قانونيًا سليم، نظرًا لكون هانيبال موقوفًا احتياطيًا وفق الإجراءات القضائية اللبنانية، شأنه شأن مئات الموقوفين في البلاد. وأشار إلى أن التأخير في محاكمته أو اتخاذ قرار بشأن إطلاق سراحه مرتبط بالعوائق التي يواجهها القضاء اللبناني نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعطل سير المحاكم بشكل كبير.
وبيّن أن المحقق العدلي في القضية، القاضي زاهر حمادة، أبقى التحقيق مفتوحًا لأن هناك اعتقادًا بأن هانيبال القذافي يمتلك معلومات مؤكدة حول ظروف اعتقال وإخفاء موسى الصدر ورفيقيه، رغم أن هانيبال لم يكن يتولى أي منصب سياسي أو أمني في ليبيا.
أبعاد سياسية وطائفيةمن جانبها، اعتبرت المحللة السياسية آلاء القاضي أن قضية هانيبال القذافي حساسة للغاية، مشيرة إلى أن محاولة فتحها في الوقت الحالي أو اتخاذ أي خطوة نحو إطلاق سراحه قد تؤدي إلى نتائج سلبية، خصوصًا أن القضية تتعلق بالإمام موسى الصدر، مؤسس حركة أمل التي تعتبرها الطائفة الشيعية رمزًا دينيًا وسياسيًا بارزًا.
وأضافت القاضي أن المناشدات المستمرة لإطلاق سراح هانيبال تأتي في وقت لا يحتمل فيه الداخل اللبناني أي توتر إضافي، مشددة على أن الطابع الطائفي للقضية يجعل حلها في الوقت الحالي أمرًا صعبًا. كما لفتت إلى أن تصريحات عائشة القذافي تهدف إلى إحراج رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، الذي يُعرف بعدم استجابته للضغوط السياسية والطائفية.
القضية ستظل معلقةأجمع الخبراء على أن فتح ملف قضية هانيبال القذافي الموقوف في لبنان لن يغير شيئًا في الوقت الراهن، في ظل التحديات القضائية والسياسية والطائفية التي تواجهها البلاد. كما يرون أن القضية ستظل معلقة ما لم يتم التوصل إلى توافق داخلي ودولي يضمن معالجة الأزمة بعيدًا عن التوترات الحالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قضیة هانیبال القذافی إلى أن
إقرأ أيضاً:
شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
أعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر تجريد "حزب الل"ه من سلاحه جنوبي الليطاني فعليها تفتيش الممتلكات الخاصة ثم استكمال باقي المراحل في أنحاء البلاد، لافتا الى أنها لتاريخ اليوم تتردد في القيام بذلك.وقال شنيكر خلال حديث عبر الـ"lbci" "أظنّ أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ لبنان لديه إمكانات لكنّ المسألة ليست مسألة إمكانات بقدر ما هي مسألة إرادة لهذا أعتقد بأنّ ضغط إدارة ترامب ازداد على لبنان ليمضي في موضوع نزع السلاح وحكومات متعاقبة كانت تتهرب من معالجة المشكلة".
تابع: ما فعلته الحكومة في الجنوب جيد وضروريّ لكنه حتى اليوم غير كاف وهناك تقارير موثوقة بأنّ حزب الله يعيد ترميم قدراته ويخزن الأسلحة في الممتلكات الخاصة وإن لم يتحرّ الجيش عن تلك المواقع بشكل استباقيّ ويفتش المنازل وأماكن أخرى فإنّ المهمة لن تنفذ".
اضاف: "ناقشت تقارير قوات "اليونيفيل" المتعاقبة وهي لم تستعمل كلمة "حزب الله" في تقاريرها قط وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها على مر السنين ولم تنفذ مهماتها".
ولفت الى أنه اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك، موضحا أنّ إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية وفي قصف أهداف للحزب وتحتلّ خمس تلال في جنوب لبنان ومع ذلك، قالت الحكومة اللبنانية إنها لن تنزع سلاح الحزب شمالي الليطاني.
وأمل أن تُسهم التشكيلة الجديدة للميكانيزم، ولا سيّما بوجود مدنيين من كلا الجانبين، في سدّ بعض هذه الفجوات، فهي وُجدت أساسًا للتنسيق وتمرير المعلومات.
وأشار الى أنه على حكومة إسرائيل إظهار أيضًا بعض النوايا الحسنة حيال ما فعلته حكومة لبنان حتى الآن وأن تنسحب ربما من موقع واحد ثم تكمل كما تكمل حكومة لبنان والجيش اللبنانيّ في نزع سلاح حزب الله جنوبي الليطاني وشماله.
ورأى أنه قد تناقش إدارة ترامب مجموعة أوسع من المسائل في الميكانيزم مما يمهد للتطبيع بين لبنان وإسرائيل ولا أر ذلك واقعيًا.
وأشار الى أن الدول العربية تنتظر أداء الجيش اللبنانيّ وهي مترددة في تقديم المال، معتبرا أن هذا الامر سيكون مبنيًا على الآداء والمعايير والمجتمع الدوليّ لن يدعم أي تساهل بعد الآن في عملية نزع السلاح.
وختم: "لا أعتقد بأنّ اسرائيل تريد أن تأخذ أراض لبنانية أو أن تحتلها بشكل دائم، وأعتقد بأنّ الجدول الزمنيّ ليس أهم شيء بل أن نرى زخمًا من جانب الجيش اللبنانيّ يمضي ويتبع نهجًا على مراحل". مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة) Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة)