بودابست – صرح رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في بودابست، بأن الحرب التي يشنها “الناتو” ضد روسيا في أوكرانيا تدمر الاقتصاد الأوروبي.

وقال فوتشيتش: “تدمير السيل الشمالي بشكل مباشر من قبل إدارة بايدن أو وسطائها يقتل الاقتصاد الألماني فقط – وهذا هو أكبر اقتصاد في أوروبا، والباقي بعيدون عنه”.

وأضاف الرئيس الصربي: “عواقب ما هو في الأساس هجوم من قبل إحدى دول الناتو على دولة أخرى يتم الشعور بها في جميع أنحاء أوروبا. هذا مجرد جنون! جنون تام. هذه الحرب تضرب الجميع على المدى الطويل باستثناء روسيا”.

وفي وقت سابق، صرح الصحفي الألماني، ألبريخت مايير، بأن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلفت ضررا أقل بكثير على روسيا مما كان متوقعا سابقا.

وأشار إلى أن وكالة “Scope” الألمانية كانت تتوقع منذ عام أن روسيا لن تتمكن من التغلب على تداعيات العقوبات المفروضة عليها خلال السنوات العشر المقبلة.

وأضاف: “لكن الأمر يبدو بشكل مختلف. ففي نهاية يوليو الماضي رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي للعام الحالي من 0.7% إلى 1.5%… وتتابع برلين هذا النمو عن كثب”.

يشار إلى أن الاقتصاد الهولندي دخل في حالة ركود حيث انكمش بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من 2023، وفقا لتقديرات أولية نشرتها هيئة الإحصاء الهولندية اليوم الأربعاء.

وبذلك يكون خامس أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد انكمش للربع الثاني على التوالي، بعد تراجع بنسبة 0.4% تم تسجيله في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

والركود الاقتصادي كان مدفوعا بانخفاض الإنفاق الاستهلاكي والصادرات، حيث أدى ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة في هولندا وشركائها التجاريين.

وحذرت وكالة “بلومبرغ” من أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيواجه مشاكل ضخمة العام المقبل بسبب تشديد السياسة النقدية، والتضخم وارتفاع أسعار الطاقة.

ووفقا للوكالة فإن الاقتصاد الأوروبي يواجه خطر حدوث انكماش بنسبة 5% في العام المقبل 2024 في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وتقليص إجراءات الدعم الحكومي وارتفاع أسعار الفائدة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، في ظل استمرار تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع حاد في أسعار الوقود والمواد الغذائية، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. ويأتي هذا التدهور في سياق أزمة مركّبة تعصف بالبلاد، نتيجة الحرب المستمرة وتراجع الموارد وانقسام المؤسسات النقدية والمالية.

 

انخفاض كبير في قيمة الريال اليمني

 

وأوضحت نشرة السوق والتجارة التي أصدرتها الفاو لشهر مايو 2025 أن الريال اليمني فقد نحو 33% من قيمته مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، و5% مقارنة بشهر أبريل المنصرم، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض المتسارع يعكس أزمة سيولة خانقة يعيشها القطاع المصرفي في المناطق المحررة، إضافة إلى تقلّص كبير في احتياطيات النقد الأجنبي، نتيجة استمرار توقف صادرات النفط والغاز منذ أبريل 2022 بفعل التصعيد الحوثي ضد المنشآت الحيوية في المحافظات النفطية.

 

مفارقات حادة بين مناطق السيطرة

 

وسلّط التقرير الضوء على تباين اقتصادي صارخ بين مناطق الشمال الخاضعة للحوثيين، ومناطق الجنوب والشرق الخاضعة للحكومة، حيث أظهرت البيانات تراجعًا حادًا في واردات المواد الغذائية عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خاصة ميناء الحديدة، في مقابل استقرار نسبي لتلك الواردات عبر ميناء عدن.

 

وفي مفارقة لافتة، أشار التقرير إلى أن واردات الوقود عبر ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين شهدت ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزة واردات الغذاء، الأمر الذي يكشف عن أولويات تجارية غير متوازنة قد تسهم في تعميق الأزمة الإنسانية، حيث يتم التركيز على الوقود – الذي غالبًا ما يعاد بيعه في السوق السوداء – على حساب الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية للسكان.

 

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

 

وحذّرت الفاو من أن استمرار هذا التدهور الاقتصادي دون تدخلات عاجلة وفعّالة على المستويين المحلي والدولي، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية متفاقمة، لاسيما في ظل تفشي الجوع وسوء التغذية وغياب الخدمات الأساسية في أغلب مناطق البلاد. وتُظهر المؤشرات أن ملايين اليمنيين باتوا على شفا المجاعة، في ظل عجز الأسر عن توفير احتياجاتها اليومية وسط الارتفاع المستمر للأسعار وتراجع الدخل وانعدام فرص العمل.

 

غياب استراتيجية وطنية لإنقاذ الاقتصاد

 

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى غياب رؤية اقتصادية موحدة بين الأطراف اليمنية لإنقاذ الاقتصاد أو على الأقل الحد من تداعيات الانهيار. فالانقسام السياسي والعسكري، وتعدد مراكز القرار، وغياب التنسيق في إدارة الموارد المالية والتجارية، كلها عوامل تُسهم في اتساع الهوة بين شمال وجنوب البلاد، وتزيد من هشاشة الاقتصاد الوطني.

 

دعوة لتدخل عاجل

 

ودعت الفاو في ختام تقريرها إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الاقتصاد اليمني، من خلال تسريع آليات المساعدات الإنسانية، وتحفيز التمويل الدولي لدعم استيراد المواد الغذائية، ومساندة البنك المركزي اليمني في جهود استقرار العملة.

 

كما شددت على أهمية إطلاق حوار اقتصادي شامل بين كافة الأطراف اليمنية لتوحيد السياسات المالية والنقدية، كخطوة أولى نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية التي طالت أكثر من ثلثي السكان.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بتراجع الدولار
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 3339.20 دولارًا للأوقية
  • عاجل | ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس عالميًا
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • مدفيديف: الاتحاد الأوروبي أضحى العدو الحقيقي لروسيا وتهديده لا يقل خطورة عن “الناتو”
  • رسائل قوية من قمة الناتو.. دعوات لحماية السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • “القسام” تدمر جرافتين عسكريتين للعدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة
  • الأسواق تنتعش.. أسعار النفط تسجل ارتفاعًا ملحوظًا