الشيح الأبيض.. نبات عطري قادر على علاج سرطان القولون
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
اكتشف علماء من جامعة الشارقة أن نباتاً عطرياً ينمو بشكل طبيعي يحتوي على مكونات قادرة على علاج سرطان القولون والمستقيم.
ويُعرف النبات باسم الشيح الأبيض، وينمو بشكل طبيعي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث اعتاد السكان استخدامه تقليدياً كدواء لعلاج التهاب الشعب الهوائية، والإسهال، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
وقالت الدكتورة لارا بو ملهب الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن الشيح الأبيض يتمتع بإمكانات كبيرة كأداة جديدة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم. ويمكن أن يكون مكوناً طبيعياً واعداً لعلاجات السرطان الجديدة".
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تضمنت المادة النباتية للدراسة أجزاء هوائية من نبات الشيح العشبي الأبيض تم جمعها من جنوب الأردن في مايو 2021.
وأوضح الباحثون: "بعد الجمع، تم تجفيف الأجزاء الهوائية بالهواء في درجة حرارة الغرفة، وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة لتجنب تدهور المكونات الحساسة".
وبمجرد التجفيف، تم طحن المادة النباتية ميكانيكياً إلى مسحوق ناعم "بجسيمات لا يزيد حجمها عن 0.5 مم. لتعزيز فعالية عملية الاستخراج التالية، وضمان أكبر كمية ممكنة من المواد الكيميائية النباتية المستخرجة".
مكافحة سرطان القولونووجدت الدراسة أن المستخلص يحتوي على العديد من المركبات النشطة ذات الخصائص القادرة على مكافحة سرطان القولون والمستقيم بدرجات متفاوتة من الفعالية.
وبينت النتائج أن مستخلص عشبة الشيح الأبيض أوقف نمو الخلايا السرطانية، وتسبب في موتها، بغض النظر عن السمات الوراثية المحددة.
وأضافت الدكتورة بو ملهب: "كما عطل دورة الخلية، وخفض نشاط بروتينات مثل Cyclin B1 وCDK1، والتي تعد ضرورية لانقسام الخلايا السرطانية. وإضافة إلى ذلك، فقد حجب مسار PI3K/AKT/mTOR، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تطور السرطان".
وتسلط هذه النتائج الضوء على الإمكانات الهائلة للشيح الأبيض "كمصدر طبيعي لتطوير علاجات مبتكرة ضد سرطان القولون والمستقيم، ومعالجة الحاجة الملحة للعلاجات ذات الآثار الجانبية الأقل وفعالية أكبر".
ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ويمثل ما يقرب من 10% من جميع حالات السرطان.
وهو السبب الثاني الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان. وفي عام 2020، تسبب في مليون حالة وفاة مع الإبلاغ عن مليوني حالة جديدة في نفس العام. وفق لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان سرطان القولون والمستقیم
إقرأ أيضاً:
حسب أبحاث آبل.. الذكاء الاصطناعي غير قادر على التفكير العميق
أثار البحث الذي طرحته "آبل" حول تقنيات التفكير العميق في نماذج الذكاء الاصطناعي ضجة عالمية واسعة، إذ يشير البحث إلى أن نماذج الاستدلال الكبيرة للذكاء الاصطناعي غير قادرة على التفكير العميق بشكل جيد رغم ما تحاول الشركات الترويج له، وذلك حسب ما نقله موقع "ماشابل" (Mashable).
طرحت "آبل" البحث قبل مؤتمر المطورين السنوي التابع لها بعدة أيام، وأشارت فيه إلى أن النماذج مثل "أوبن إيه آي أو 1″ و"أو 3″ و"ديب سييك آر 1″ تفشل بشكل كامل في حل المشكلات المعقدة مع ازدياد درجة الفشل كلما ازداد تعقيد المشكلة، ويأتي هذا البحث من الفريق الذي نشر ورقة بحثية سابقة أظهرت قصور نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الكبيرة في العام الماضي.
ويوضح بحث "آبل" بالتجربة أن أداء نماذج التفكير العميق أفضل قليلا من النماذج اللغوية المعتادة للذكاء الاصطناعي في مواجهة المشكلات البسيطة، لكن مع ازدياد معدل التعقيد ووصول المشكلة إلى مرحلة متوسطة من التعقيد.
أي أن النموذج يفشل في حل التحديات والوصول إلى النتائج المرغوبة، ويصف البحث هذا الفشل بكون نماذج التفكير العميق تمتع بأداء جيد عند مواجهة المشكلات البرمجية أو الحسابية، لكنها تفشل في مواجهة المشكلات المنطقية.
ومن أجل تنفيذ هذه الاختبارات، اعتمدت "آبل" بشكل كامل على المشكلات المنطقية التقليدية، مثل برج هانوي أو مشكلة عبور النهر التي تتضمن في العادة مجموعة من الحيوانات الأليفة وحيوانا مفترسا وبعض النباتات وتكديس الكتل في تكوين محدد.
وبينما وجد المشككون في قدرات الذكاء الاصطناعي غايتهم بهذا البحث، فإن خبراء الذكاء الاصطناعي يجدون أن البحث لا يعني بالضرورة أن نماذج التفكير العميق سيئة ولا تؤدي عملها بشكل جيد، لكنها تشير إلى أن هذه النماذج في الوقت الحالي أضعف في التفكير المنطقي من البشر.
إعلانكما قال خبير الذكاء الاصطناعي غاري ماركوس على مدونته "يعاني البشر في الواقع من مجموعة من القيود المعروفة التي تتطابق مع ما اكتشفه فريق آبل"، إذ يفشل العديد من البشر في حل بعض الألغاز مثلما وجدها بحث "آبل" مع نماذج الذكاء الاصطناعي، ومن جانبه قال كارل فرانزمان خبير الذكاء الاصطناعي أن بحث "آبل" مبهر بحق، لكنه لا يقارن نتائج نماذج الذكاء الاصطناعي مع البشر أثناء محاولة حل هذه الألغاز المنطقية.