تقييم طبي لتأثير اللحوم الحمراء على سرطان القولون
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
مع تزايد التقارير والبيانات التي ترصد ظاهرة إصابة الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً بسرطان القولون، تتزايد التساؤلات عن الأسباب، ودور النظام الغذائي في مثل هذا النوع من الأورام، وفي طليعتها اللحوم الحمراء.
وكشف الدكتور بيتر عطية، وهو أحد كبار الأطباء المتخصصين في أبحاث الشيخوخة وطول العمر في كندا والولايات المتحدة عن رأي مخالف للفكرة الشائعة عن تأثير اللوم الحمراء.
وقال في حديث لبودكاست “تريغرنومتري”: إن الكثير من الأبحاث تفشل في التمييز بين اللحوم غير المصنعة مثل شرائح اللحم، واللحوم المصنعة مثل الهوت دوغ واللحوم المجففة.
إضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الدراسات تفشل في مراعاة أن الأشخاص الذين يتجنبون اللحوم الحمراء يميلون أيضاً إلى أن يكونوا أكثر وعياً بالصحة، ويعطون الأولوية للأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة.
وقد يفسر هذا سبب ربط الدراسات بين اللحوم الحمراء وسرطان القولون لأن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء هم أكثر عرضة أيضاً لاتباع نمط حياة غير صحي.
اللحوم الحمراء ليست سواءوقال الدكتور عطية: “أعتقد أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك بصراحة، وأعتقد أنه يتلخص أيضاً في نوع اللحوم الحمراء التي ستستهلكها. ولا أعتقد أن جميع اللحوم الحمراء متساوية”.
من المتوقع أن ترتفع تشخيصات سرطان القولون المبكرة بنسبة 90 في المائة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً من عام 2010 إلى عام 2030.
ووجد تقرير حديث من جامعة ميسوري-كانساس سيتي أن معدلات سرطان القولون والمستقيم ارتفعت في جميع الفئات العمرية على مدى العقدين الماضيين.
وارتفعت معدلات سرطان القولون بنسبة 500% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً، و333% بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً.
وارتفعت المعدلات بنسبة 71% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عاماً إلى 7 حالات لكل 100 ألف شخص. بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاماً، ارتفعت المعدلات بنسبة 58% إلى 12 حالة لكل 100 ألف شخص.
ولم يتم تحديد سبب واحد للارتفاع، ولكن يُعتقد أن الأطعمة شديدة المعالجة تلعب دوراً لأنها تحتوي على دهون وسكريات ومواد كيميائية أخرى تؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الذین تتراوح أعمارهم بین اللحوم الحمراء سرطان القولون
إقرأ أيضاً:
البالغون الذين يعانون من حب الشباب تتزايد لديهم احتمالية الاضطرابات الغذائية
كشفت دراسة حديثة أن البالغين الذين يعانون من مشكلة حب الشباب في الوجه تتزايد لديهم احتمالات التعرض للاضطرابات الغذائية.
وأكد فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ييل الامريكية أن الإصابة بحب الشباب تزيد من الشعور بالقلق حيال المظهر العام للشخص، مما يقود إلى الأفكار والسلوكيات الضارة التي تتعلق بالسمنة والقيود الغذائية.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية Journal of the European Academy of Dermatology and Venereology المتخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية، قام الباحثون بتحليل بيانات تخص 7400 شخص يعانون من مشكلة حب الشباب تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، مع مقارنتهم بأكثر من 207 ألف شخص لا يعانون من نفس المشكلة.
وتبين من النتائج أن مرضى حب الشباب تزايدت لديهم احتمالات الإصابة بالاضطرابات الغذائية بواقع 4ر2 مرة مقارنة بغيرهم. وحتى بعد الأخذ في الاعتبار تاريخ المتطوعين فيما يتعلق بأمراض الاكتئاب والقلق والمشكلات النفسية التي تتعلق بالمظهر العام، ترتبط مشكلة حب الشباب بزيادة احتمالات اضطرابات الغذاء بنسبة 65%.
وصرح رئيس فريق الدراسة أن "هذه النتائج سوف تساعد الأطباء الذين يعالجون مرضى حب الشباب أن يكونوا أكثر انتباها لاحتمالات إصابتهم بالاضطرابات الغذائية، من أجل توفير رعاية شاملة للمرضى".
إعلانوأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه في حين أن الدراسة تركزت على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، فإن مشكلة حب الشباب واضطرابات الغذاء "تؤثر بشكل كبير" على المراهقين.
وأشار إلى ضرورة إجراء دراسات أخرى في المستقبل تتناول تأثير هذه المشكلة على مختلف الفئات العمرية.