أبو بكر الديب يكتب: "دبلوماسية التجار" بين مصر وتركيا
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت بالقاهرة اليوم الجلسة الافتتاحية لبناء علاقات تجارية مستقبلية بين مصر وتركيا بمشاركة اتحاد الصناعات المصري ووزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك.
كما شارك في الجلسة سفير الجمهورية التركية في القاهرة صالح موطلو شن وحضر الاجتماعات ما يقرب من 30 مستثمرا ورجل أعمال من العديد من القطاعات مثل المنسوجات والأجهزة المنزلية والسيارات والمنتجات الزراعية والمنتجات الكيميائية والكهربائية والإلكترونية، فضلا عن العديد من رجال الأعمال من مصر.
وأوضح السفير صالح موطلو شن، إن حجم التجارة الثنائية بين تركيا ومصر ارتفع بمقدار مليار دولار مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024 مشيرا الى أن حجم التجارة بين تركيا ومصر من المتوقع أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار في عام 2025.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة أنه في ميزان الواردات والصادرات لعام 2024 يوجد فائض لصالح مصر بنحو 400 مليون دولار تقريبا، وأن هذا الفارق صحي ومستدام.
وأشار إلى أن تركيا من الدول النادرة التي تتمتع مصر بفائض تجاري معها، وأن هذا الوضع يثبت مدى نجاح اتفاقية التجارة الحرة على أساس الربح للطرفين.
وأكد السفير شن أن تركيا هي ثالث أكبر سوق للصادرات بالنسبة لمصر، معربا عن أمله في أن تحافظ مصر على مكانتها ضمن المراكز الثلاثة الأولى خلال العقد المقبل.
وفي هذا السياق، أكد السفير شن أن الاستثمارات التركية في مصر مستمرة بدون انقطاع، وأنه تلقى بشرى ساره خلال اجتماع مع رجال الأعمال الأتراك حضره في اسطنبول بان احدي الشركات الرائدة ستقوم باستثمار جديدا بقيمة 120 مليون دولار في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب.
وفي ختام كلمته أكد السفير شن أن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومصر زادت من التجارة والاستثمار بين البلدين، وأن الاستثمار لن يزيد بدون التجارة، ولذلك فإن الأنشطة التجارية مهمة للغاية.
وأوضح السفير شن أن الصناعات المحلية يمكن أن تقوم على علاقات الاستيراد الدائمة إضافة إلى التعاون الدائم والشامل طويل المدى بين المصدرين والمستوردين معربا عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع فرصة لتعزيز العلاقات التجارية المتبادلة.
وأوضح السفير صالح موطلو شن أنهم يعملون وفق رؤية إستراتيجية تهدف إلى نمو وتعزيز اقتصادي تركيا ومصر معا. وبهذه المناسبة أقول ان التقارب المصري التركي، والدبلوماسية النشطة للدولتين وتقارب الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان مثل فرصة لنفاذ صادرات البلدين إلى المحيط الإقليمي للطرف الآخر، فصادرات مصر يمكنها النفاذ بقوة إلى السوق الأوروبي مستغلة الخبرة التركية في ذلك، وكذلك تفعل صادرات تركيا مع السوق الإفريقي صاحب الـ 1.4 مليار مستهلك، وأتوقع قفزة كبرى في العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال الأعوام القليلة المقبلة، وهذا التقارب سيحقق تبادل الخبرات وتحسن الجنيه، كما أن التقارب والتفاهم يؤدي لازدهار الدول المطلة على البحر المتوسط ويعود بالفائدة على القارة الأفريقية، حيث ان مصر دولة مهمة للغاية لاستقرار أفريقيا ومصر لا تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبوبكر الديب أبوبكر الديب يكتب اتحاد الصناعات المصري وزارة التجارة التركية ترکیا ومصر
إقرأ أيضاً:
وصفت بالتاريخية.. الاحتلال ومصر على بعد أسابيع من ابرام صفقة الغاز الكبرى
توقع وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، توقيع الاتفاقية الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أن إبقاء الغاز في قاع البحر "يتعارض مع المنطق الاقتصادي واحتياجات الاحتلال الجيوسياسية". وقال كوهين، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الخميس، إن لدى الاحتلال ما يكفي من الغاز لمدة ثلاثين عاماً سواء للتصدير الواسع أو للاستهلاك الداخلي، مشيراً إلى أن القوانين واللوائح ينبغي أن تدعم عمليات التنمية بدلاً من تعطيلها.
وزعم الوزير أن الاتفاقية الجديدة، التي تُقدّر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، لم تواجه أي عراقيل من حكومة بنيامين نتنياهو، موضحاً أن المحادثات بين الجانبين وشركات الطاقة ما تزال جارية، وأن الفجوات تقلصت بشكل كبير. وأضاف: "تمت المطالبة ببعض التوضيحات الأمنية من مصر، وهي في مراحلها الأخيرة، وأتوقع توقيع الاتفاق خلال أسابيع". وحتى الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش، لم تُصدر القاهرة أي تعليق رسمي.
ووصف كوهين الصفقة بأنها "تاريخية"، مؤكداً أنها "ستسهم في ضمان أسعار طاقة منخفضة للمستهلكين"، كما تُبرز –وفق تعبيره– كيف يعزز تحوّل الاحتلال الإسرائيلي إلى دولة مصدّرة للغاز مكانته الإقليمية والدولية "بما يعود بالنفع على الأطراف كافة". وتأتي تصريحاته بعد تقارير مصرية وعبريّة تناولت صفقة غاز محتملة بين مصر وقطر في وقت تعثّرت فيه المفاوضات بين القاهرة والاحتلال خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قد ذكرت في سبتمبر/أيلول الماضي أن نتنياهو أصدر تعليمات بعدم المضي قدماً في الاتفاقية دون موافقته الشخصية، مستنداً إلى تقارير تحدّثت عن "انتهاك القاهرة للملحق الأمني" في معاهدة السلام بسبب انتشار قوات مصرية في سيناء، وهو ما نفته القاهرة مؤكدة التزامها الكامل بالمعاهدة. وفي أغسطس/آب 2024، أعلنت شركة نيوميد إنرجي توقيع اتفاق جديد لتصدير الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر، توسعةً لاتفاق 2019 الذي نص على تصدير 60 مليار متر مكعب. أما الصفقة الجديدة –وهي الأكبر في تاريخ الاحتلال– فتشمل تصدير 130 مليار متر مكعب حتى عام 2040، بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليار دولار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن