كشفت اربيان هيلث كير جروب، أحد أبرز مقدمي الرعاية الصحية في المنطقة، والشركة الأم لمستشفى رأس الخيمة، عن خطتها الاستراتيجية الرئيسية 2027 بالتعاون مع شركة كومون سبيريت هيلث، أحد أكبر أنظمة المستشفيات في الولايات المتحدة. وتهدف الخطة إلى تلبية متطلبات الرعاية الصحية لمستشفى رأس الخيمة، بالتزامن مع إطلاق الإمارة للتأمين الصحي الإلزامي العام الجاري.


وتتضمن المبادرات الرئيسية ضمن الخطة تأسيس مستشفى جديد متعدد الاختصاصات يضم 209 أسرّة، فضلاً عن توسيع عيادات الطوارئ، بإلهامٍ من النموذج الناجح لكومون سبيريت هيلث في الولايات المتحدة. وتضمن هذه الجهود سهولة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وتهدف الخطة الاستراتيجية إلى تلبية متطلبات الرعاية الصحية لجميع شرائح المجتمع، حيث تم تصميم المستشفيات الجديدة والقديمة بما يخدم مختلف الأفراد ضمن مجموعة متنوعة من خطط التأمين الصحي، التي تشمل التغطية المنخفضة والمتوسطة والمتميزة. وبعد افتتاح المستشفى الجديد، سيتحول تركيز مستشفى رأس الخيمة الرئيسي نحو توفير التأمين من الشريحة المتوسطة إلى المنخفضة، في حين يوفر المستشفى الجديد عناية مخصصة للأفراد الذين يمتلكون تأميناً ممتازاً. كما ستتخذ شبكة عيادات الطوارئ مواقع استراتيجية لتوفير عناية مخصصة فعالة تلبي احتياجات السكان المحليين، مما يتيح خيارات رعاية صحية سهلة الوصول لجميع السكان.
وسيتخذ المستشفى الجديد موقعاً استراتيجياً في شارع الشيخ محمد بن زايد (E311)، مما يوفر فرص الوصول للمناطق والإمارات المجاورة. وتبلغ مساحة المستشفى 41,767 متر مربع، ومن المقرر افتتاحه في الربع الثالث من عام 2027. كما سيعتمد أحدث التقنيات، مثل حلول إنترنت الأشياء وأدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وذلك لتعزيز الرعاية الصحية وتحسين الكفاءة التشغيلية. وسيضم المستشفى مناطق مخصصة للمرضى المقيمين وغير المقيمين وخدمات الطوارئ، وسيتمتع ببنية تحتية مستدامة وطاقة شمسية ومساحة لخطط التوسع المستقبلية. كما ستعزز الأنظمة المتقدمة تدفق المرضى وتمكّن تتبع الأصول في الوقت الحقيقي، والارتقاء بتجارب الرعاية الصحية عموماً.
وتعتزم اربيان هيلث كير جروب توسيع شبكتها من عيادات الطوارئ، بهدف توفير خدمات رعاية صحية فورية وغير طارئة للأمراض والإصابات التي تتطلب عناية فائقة. وستتبع العيادات الجديدة نموذج التوزيع المحوري، مما يتيح التواصل مع شبكة المستشفيات وتقديم خيارات الرعاية المناسبة في مختلف أنحاء رأس الخيمة. وستتضمن المواقع الجديدة منطقة الظيت والمعيريض والغيل، بالإضافة إلى نقل العيادة الحالية في الحمرا إلى مرفق أكبر وأحدث. وتم تصميم هذه العيادات لتلبية الاحتياجات المتنوعة لسكان رأس الخيمة، بمن فيهم المواطنين الإماراتيين والوافدين، وذلك من خلال توفير خدمات الزيارات الروتينية والطب النسائي والأطفال والخدمات السنية والجلدية.
ومن المقرر أن تفتح العيادات أبوابها على مدار الساعة لمعالجة الحالات الطارئة، بحيث تتولى حالات الطوارئ الخفيفة وتضمن للمرضى خيارات رعاية قريبة من مكان سكنهم. وللحصول على علاجات أكثر تخصصاً، سيتم نقل المرضى إلى المستشفى الجديد، مما يضمن استمرارية الرعاية وتنسيقها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور رضا صدّيقي، الرئيس التنفيذي لاربيان هيلث كير جروب والمدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: “تتمثل رسالتنا في توفير خدمات رعاية صحية شاملة لجميع شرائح المجتمع في رأس الخيمة، بما يشمل الرعاية الأولية والثانوية والثالثية والوقائية وخدمات العافية. ومع تطبيق التأمين الصحي الإلزامي، فإننا نلبي الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية وفرصة تعزيز عروضنا. ونحن نتواجد في رأس الخيمة منذ 17 عاماً، قمنا خلالها ببناء سمعة طيبة وكسب ثقة المرضى المحليين والدوليين”.
وأضاف بقوله: “سيكون المستشفى الجديد خطوة للانتقال إلى مرحلة جديدة، حيث سيتم اعتماد الذكاء الاصطناعي والأتمتة في جميع الجوانب التشغيلية، بدءاً من قبول المرضى ووصولاً إلى التشخيص والرعاية بعد العلاج. ونعتزم أيضاً توسيع برامجنا الصحية، ودمج تقنيات التشخيص المتقدمة، والاستفادة من المنصات الرقمية لتحسين إمكانية وصول المرضى وراحتهم. ونهدف من خلال هذه الجهود إلى إرساء معايير جديدة لتقديم الرعاية الصحية في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم.
ويشكل افتتاح المستشفى خطوة هامة في مسيرتنا، مما يتيح لنا تعزيز إمكاناتنا في مجال السياحة الطبية وإدارة الأمراض المزمنة والرعاية الصحية الوقائية. ومن خلال التعاون مع شركاء عالميين، نهدف إلى تقديم ممارسات عالمية المستوى إلى دولة الإمارات، مما يضمن حصول مرضانا على رعاية تضاهي أفضل الخدمات المتاحة عالمياً”.
ومن جانبه، قال الدكتور اشندو باندي، الرئيس التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: “يتجاوز هذا التوسع حدود زيادة القدرة الاستيعابية إلى كونه تجسيداً لالتزامنا الراسخ باعتماد تقنيات حديثة وبنى تحتية عالمية وإمكانية وصول معززة. ونسعى إلى النهوض بمكانة مستشفى رأس الخيمة إلى مصافي المستشفيات الرائدة إقليمياً في مجال الرعاية الصحية وتقديم الرعاية السريرية الاستثنائية، إلى جانب الراحة والضيافة غير المسبوقة وتوفير رعاية خاصة لكل شريحة من شرائح المجتمع”.
واختتم قائلاً: “ستلعب عيادات الطوارئ دوراً هاماً في تقديم الرعاية الصحية من خلال تعزيز إمكانية الوصول وتوفير علاج سريع وفعال من حيث التكلفة للاحتياجات غير الطارئة. ومن خلال تخفيف الضغط عن غرف الطوارئ وتوفير ساعات عمل إضافية، تهدف هذه العيادات إلى تمكين المجتمعات من خلال توفير رعاية سريعة وموثوقة، مما يضمن تقديم الرعاية الطبية للجميع في الوقت المناسب”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المستشفى الجدید الرعایة الصحیة عیادات الطوارئ من خلال

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية يؤكد أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء وصناع القرار

أكد المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية – قطر 2025، أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء الإكلينيكيين (الممارسين) وصنّاع القرار، وتوفير الموارد اللازمة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لدعم التخطيط والسياسات الصحية والوقاية.

كما أكد المؤتمر في ختام فعالياته مساء السبت، أهمية ترسيخ دعم شامل لنمط الحياة والسمنة والإدارة الذاتية عبر برامج رقمية منظمة والتعامل مع السمنة كمرض مزمن يتطلب رعاية نفسية واجتماعية، وضرورة  تطوير قوة عاملة متعددة التخصصات من خلال شراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي لتعزيز التمكين وتحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وكذا تعزيز رفاه الموظفين والصحة النفسية وتوفير بيئة عمل آمنة وداعمة للوقاية من الاحتراق الوظيفي، بجانب تعزيز الصحة النفسية للمراهقين عبر الاكتشاف المبكر، ووضع مسارات إحالة واضحة ضمن سياسة وطنية شاملة.

ودعا المؤتمر، ضمن توصياته التي تلتها في الجلسة الختامية الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورئيس المؤتمر، إلى وضع سياسات وطنية لتنظيم الطب التكميلي ودمجه في منظومة الرعاية الصحية بطريقة آمنة ومستدامة، وتوسيع خدمات الصحة الرقمية من خلال دعم أنظمة تبادل المعلومات الصحية وتطبيقات المرضى وتسريع الخدمات، فضلا عن تعزيز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السجل الطبي الإلكتروني مع حماية الخصوصية والمسؤولية السريرية، وأيضا تعزيز سلامة الأدوية وتوحيد الإجراءات المتبعة على مستوى النظام الصحي.

وخلال الجلسة الختامية، ألقت الدكتورة مريم علي عبدالملك، كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بما حققته النسخة السادسة من نجاحات نوعية، وبينت أن العمل الجماعي وروح الشراكة كانا من العوامل الأبرز في هذا النجاح من حيث التنظيم والنتائج.

وأشارت إلى أن أيام المؤتمر الثلاثة، شهدت جلسات علمية وحلقات نقاشية تفاعلية، تناولت محاور الابتكار والتحول الصحي والوقاية وتعزيز صحة الإنسان، بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم.

إعلان

وأكدت أن المؤتمر استطاع هذا العام إنتاج مخرجات علمية مهمة سيكون لها تأثير مباشر في تعزيز منظومة الرعاية الصحية الأولية في قطر، ودعم خطط التطوير المستقبلية، مضيفة أن العمل تحت شعار المؤتمر جسّد فعليا قيمة التعاون بين المؤسسات والكوادر الصحية لتحقيق مستقبل أكثر صحة واستدامة.

تم عقد النسخة السادسة من هذا المؤتمر تحت شعار "نحو غدٍ مُلهم: قوة العمل المشترك في الرعاية الصحية الأولية"(وكالة الأنباء القطرية)التزام قطر الراسخ بتطوير قطاع الصحة

وشددت على أهمية هذه التوصيات باعتبارها خلاصة ثلاثة أيام من النقاشات العلمية الثرية، وتمثل خارطة طريق لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية وتعزيز جودة الخدمات، وتسهم  في تعزيز مسيرة الابتكار ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.

وعبّرت في ختام كلمتها، عن بالغ شكرها لجميع المشاركين من الخبراء والمتحدثين والهيئات الصحية المحلية والدولية، مشيدة بحضورهم وإسهاماتهم العلمية التي أثرت الحوار ودفعت نحو رؤى مستقبلية قابلة للتطبيق.

وتم عقد النسخة السادسة من هذا المؤتمر تحت شعار "نحو غدٍ مُلهم: قوة العمل المشترك في الرعاية الصحية الأولية"، وهو ما يجسّد التزام قطر الراسخ بتطوير قطاع الصحة، انطلاقًا من رؤية وطنية تضع الإنسان في صميم التنمية، كما شهد المؤتمر مشاركة واسعة تُقدّر بحوالي ألف خبير وطبيب ومتخصص من عدة دول، ما جعله واحدًا من أبرز التجمعات العلمية في المنطقة، ومنصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة، حيث استعرض في هذا السياق على مدى أيام انعقاده مجموعة واسعة من الموضوعات المتقدمة في مجال الرعاية الصحية الأولية، عبر جلسات نقاشية وورش عمل قدمها نخبة من المتحدثين والخبراء العالميين، كما أتاح للباحثين فرصة عرض أبحاثهم وتقديم نتائج دراسات حديثة يمكن تطبيقها في تطوير خدمات الرعاية الأولية داخل قطر وخارجها.

وأقيم على هامش المؤتمر، الذي استهدف الأطباء والممرضين والصيادلة وفنيي المختبرات وغيرهم من العاملين في منظومة الرعاية الصحية وطلاب الطب والمهتمين بتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، معرض متخصص تم خلاله عرض أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات الصحية للعديد من  المؤسسات المحلية والعالمية ذات العلاقة.

مقالات مشابهة

  • تامر حسني يعلن عن حفل خيري بعد تعافيه من وعكته الصحية
  • الرعاية الصحية: مجلس إدارة الهيئة يعتمد الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة 2025-2032
  • رعاية في البيت لا في المستشفى: هل يَفتح لبنان باب الاستشفاء المنزلي؟
  • مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
  • المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية يؤكد أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء وصناع القرار
  • للأطباء فقط.. الشروط والأوراق المطلوبة لوظائف الهيئة العامة للرعاية الصحية 2025
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في المؤتمر السنوي للهيئة العامة للرعاية الصحية
  • وظائف الهيئة العامة للرعاية الصحية 2025.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • إطلاق استراتيجية هيئة الرعاية الصحية 2025–2032 وإعلان التوصيات الختامية للملتقى السنوي السادس
  • رئيس الرعاية الصحية: الاستراتيجية الجديدة ترتبط بستة أهداف استراتيجية