اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: مستوى الدمار بجنوب لبنان يعرقل تقديم الخدمات
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان على أن انتهاء الأعمال العدائية لا يعني انتهاء معاناة سكان الجنوب، حيث إن مستوى الدمار الناتج عن القتال يثير قلقاً كبيراً، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.
وقالت اللجنة إن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان قد زادت من تعقيد الوضع الإنساني، ما أدى إلى ارتفاع كبير وسريع في الاحتياجات الإنسانية، خصوصاً مع قيود الوصول إلى الخدمات الأساسية، مطالبة بضرورة ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الحيوية، لاسيما للفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضحت أن العمل الإنساني في مناطق النزاع محفوف بالمخاطر، ما يستدعي اتخاذ التدابير الاحتياطية لضمان سلامة فرقها العاملة، مشيرةً إلى أهمية التواصل مع جميع الأطراف لضمان حماية الموظفين أثناء أداء مهمتهم في تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين.
وعقب التصعيد في الأعمال العدائية الذي بدأ في أكتوبر 2023، كثفت اللجنة أنشطتها لتعزيز مستوى الجهوزية في حالات الطوارئ، وركزت جهودها على ضمان وصول الخدمات الأساسية للمتضررين من الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والغذاء.
وأسهمت اللجنة في دعم العائلات الضعيفة عبر توزيع الأغطية والفراش والأدوات المنزلية الأساسية ومستلزمات النظافة الشخصية، كما قدمت الدعم لمقدمي الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، من خلال توفير الأدوية والمواد الاستهلاكية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبنان أزمة لبنان لبنان وإسرائيل جنوب لبنان الأزمة اللبنانية الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
فؤاد عودة يكشف أرقامًا مقلقة عن الرعاية الصحية بإيطاليا خلال مؤتمر AMSI
شهدت فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة الأطباء والمهن الصحية من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI) عرضًا شاملًا للتحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية الإيطالي، حيث قدّم البروفيسور فؤاد عودة، مؤسس ورئيس الرابطة، تقريرًا سنويًا تضمن أرقامًا وإحصاءات وصفها بـ"المقلقة" نظرًا لارتفاع معدلات الهجرة المهنية والاعتداءات على الأطقم الطبية واستمرار نقص الكوادر.
وأكد عودة أن القطاع الصحي الإيطالي يواجه حالة "نزيف بشري" بسبب هجرة الأطباء والممرضين، إذ بلغت نسبة المغادرين إلى الخارج نحو 28% خلال السنوات الأخيرة، فيما ارتفع عدد الاعتداءات على الأطقم الطبية بنسبة لافتة، خاصة في أقسام الطوارئ التي تشهد ضغطًا متزايدًا.
كما أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في عدد المهنيين الصحيين الأجانب بنسبة 36%، وهو ما اعتبره عودة عنصر قوة إذا ما تم استثماره بشكل صحيح من خلال السياسات الحكومية، مؤكدًا أن الأطباء من أصول أجنبية يساهمون بشكل كبير في دعم النظام الصحي الإيطالي وتغطية العجز.
ودعا عودة الحكومة الإيطالية إلى فتح حوار بنّاء مع المؤسسات الصحية والعلمية، مؤكدًا أن تحسين ظروف العمل، وتطوير التدريب، وتوفير بيئة آمنة للأطباء، تمثل مفتاحًا لاستقرار القطاع ومواصلة تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين.
واختتم رئيس AMSI حديثه بالتشديد على أهمية إعداد خطة وطنية تُراعي التوازن بين الاحتياجات الصحية والقدرات البشرية، مع الاهتمام بالجانب الوقائي، وتطوير البنية التكنولوجية الداعمة للعمل الطبي.
وفي ختام الفعالية، أكد المنسق الإعلامي حامد خليفة أن ما جاء في التقرير يعكس حرص AMSI على نقل الواقع كما هو، ودعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية وصياغة سياسات أكثر شمولًا وعدالة للمواطنين والمهنيين على حد سواء.