«ماسك و شولتز».. خلاف حول حضارة ألمانيا و التفاخر بالهوية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بأنه "مثير للاشمئزاز" لدعمه حزبًا منافسًا في الانتخابات القادمة، و زعمه أن مواطنيه يجب أن يكونوا فخورين بثقافتهم وقيمهم.
ماسك، مؤسس سبيس إكس وتيسلا أيد حزب البديل من أجل ألمانيا (Alternative für Deutschland) اليميني قبل التصويت البرلماني الشهر المقبل.
بدوره، صرح شولتز للصحفيين على هامش حدث انتخابي في برلين مساء الثلاثاء: "أنا لا أتفق تمامًا مع إيلون ماسك وما يفعله". و أضاف: "نحن سعداء للغاية لأن الولايات المتحدة حررت بلدنا وساعدتنا على أن نصبح ديمقراطية مرة أخرى. ولهذا السبب أنا غاضب جدًا من تدخل إيلون ماسك لصالح اليمين المتطرف وعدم تصرف إيلون ماسك بشكل كافٍ تجاه قتل العديد من اليهود وغيرهم من الأشخاص في أوروبا على يد الألمان في الماضي. وهذه هي المسؤولية التاريخية التي سنستمر في تحملها في المستقبل أيضًا". اختتم رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي حديثه قائلاً: "وهذا أمر مقزز حقًا، وليس جيدًا للتطور الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي".
يحكم شولتز ألمانيا منذ عام 2021 في ائتلاف "إشارة المرور" مع الديمقراطيين الأحرار والخضر. انهار الترتيب في نوفمبر بسبب الخلافات حول السياسة الاقتصادية، مما أدى إلى انتخابات مبكرة مقررة في 23 فبراير.
يذكر أنه لطالما انتقد ماسك شولتز ووصفه بأنه "أحمق" وأيد أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا لمنصب المستشار. يوم السبت الماضي، تابع تجمع حزب البديل، حيث ألقى كلمة أمام حشد من حوالي 4500 شخص حول الهجرة والثقافة.
يقول ماسك: "من الجيد أن نفخر بالثقافة الألمانية والقيم الألمانية، وألا نفقد ذلك في نوع من التعددية الثقافية التي تضعف كل شيء". "لا أقول ذلك باستخفاف عندما أعتقد أن مستقبل الحضارة قد يتوقف على هذه الانتخابات". كما يصر أن "الأطفال لا ينبغي أن يكونوا مذنبين بخطايا آبائهم، ناهيك عن أجدادهم"، مضيفًا: "هناك الكثير من التركيز على الذنب في الماضي، ونحن بحاجة إلى تجاوز ذلك".
مشيراً إلى تبني ألمانيا الحديثة فكرة الذنب التاريخي للحرب العالمية الثانية و المحرقة المزعومة، مع إصرار السياسيين السائدين على أن أي مظاهر للفخر الوطني أو القومية تعادل مغازلة النازية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألمانيا النازية إيلون ماسك الاتحاد الأوروبي الحرب العالمية الثانية المستشار الألماني أولاف شولتز حزب البديل من أجل ألمانيا شركة تسلا موقع إكس إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
هذا ما وصل إليه الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية العام الماضي
كشف تقرير نشرته الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، اليوم الجمعة، عن حجم الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية خلال عام 2024 الماضي.
وأفادت الحملة في تقريرها الذي حمل عنوان: "التكاليف الخفية: الإنفاق على الأسلحة النووية عام 2024"، بأن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية تجاوز 100 مليار دولار خلال العام الماضي.
وذكّر التقرير أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي الصين، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الدول أنفقت أكثر من 100 مليار دولار في هذا المجال العام الماضي، ما يُمثل زيادة بنسبة 11 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
ولفت إلى أن القطاع الخاص حقق ربحا لا يقل عن 42.5 مليار دولار من عقود الأسلحة النووية في عام 2024 وحده.
وأوضح أن الولايات المتحدة أنفقت 56.8 مليار دولار، أي أكثر من إنفاق بقية الدول النووية مجتمعة.
وحلت الصين في المركز الثاني بصفتها أكبر منفق بمبلغ 12.5 مليار دولار، تلتها بريطانيا بـ 10.4 مليارات دولار.
وأفاد التقرير أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ارتفع من 68 مليار دولار إلى 100 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية هي تحالف يركز على حشد المجتمع المدني حول العالم لدعم حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها، وتتكون الحملة من منظمات شريكة، ومجموعة توجيهية دولية، وفريق عمل دولي، وفقا للموقع الرسمي للحملة.