المقاومة الفلسطينية تبدأ عملية تسليم الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بدأت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، اليوم الخميس، عملية تسليم الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر.
تم تنفيذ عملية التسليم من أمام منزل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
تفاصيل التسليم
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه من المتوقع أن يتم تسليم الأسيرين من موقع منزل السنوار المدمر في خان يونس، الذي كان قد استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، حيث اغتالته خلال اشتباكات مسلحة في رفح جنوب القطاع.
استراتيجية المقاومة
الإذاعة الإسرائيلية أضافت أن حركة الجهاد الإسلامي تسعى من خلال هذه العملية إلى إظهار قوتها في خان يونس، كما تحاول تأكيد أنها لم تتأثر بالضغوطات، وأن لديها مسلحين ودعمًا شعبيًا يؤهلها للاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين.
تحركات أخرى
قبل عملية التسليم، وصلت مقاتلون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى لجان المقاومة الشعبية، إلى موقع في خان يونس، حيث تم استعدادهم لتسليم الأسرى.
كما تم إبلاغ تل أبيب رسميًا أن الأسيرين سيفرج عنهما قبل الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي.
الأسيرة آجام بيرجر
وفي وقت سابق من اليوم، تمت عملية تسليم الأسيرة الإسرائيلية آجام بيرجر، المجندة في الجيش الإسرائيلي، وسط ركام مخيم جباليا بشمال قطاع غزة إلى الصليب الأحمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية حماس الجهاد الإسلامي أربيل يهود جادي موزيس الصليب الاحمر خان يونس يحيى السنوار فی خان یونس
إقرأ أيضاً:
حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
في تطور أمني لافت، أعلنت مصادر من داخل "أمن المقاومة" في قطاع غزة عن تفعيل ما وصفته بـ"بروتوكول التخلص الفوري" في وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين، في ظل وجود تقديرات تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمليات خاصة تهدف لتحريرهم.
هذا القرار، الذي لم تكشف تفاصيله، يعد إشارة واضحة إلى أن المقاومة الفلسطينية تستعد لسيناريوهات قصوى قد تشمل تصفية الأسرى في حال اقتحام مواقعهم.
وقد نقلت منصة "الحارس"، المعنية بمتابعة أخبار أمن المقاومة، عن ضابط أمني دعوته المواطنين في غزة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، سواء لأشخاص أو مركبات، كجزء من خطة الاستعداد لمواجهة أي محاولة تسلل أو عملية إنزال جوي مفاجئة.
ردود فعل إسرائيلية: تحذير من “تصفية الأسرى”
الإعلان عن هذا البروتوكول أثار ردود فعل غاضبة ومذعورة في إسرائيل، حيث حذرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون من أن فصائل المقاومة، خصوصا وحدة "الظل" المكلفة بحماية الأسرى لدى الجناح العسكري لحركة حماس، قد تنفذ عمليات تصفية فورية بحق الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بأي تهديد حقيقي.
الخبير العسكري الإسرائيلي أور بيالكوف علق على التطورات عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا تمت أي محاولة إنقاذ، فهناك أمر واضح بقتل الأسرى". هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من أن تتسبب أي عملية تحرير غير مدروسة بكارثة أمنية وسياسية.
جمود في المفاوضات وسحب للوفود
في خضم التصعيد، أعلنت كل من واشنطن وتل أبيب عن سحب وفديهما المفاوضين من الدوحة، عقب تقديم حماس ردها على المقترح الأخير بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى. ورغم أن واشنطن وصفت الرد بأنه "غير جاد"، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهَر بعد، بل إن استدعاء الوفود جاء لأغراض "إجراء مشاورات".
وقد علقت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغضب على هذا التطور، معتبرين أن "تضييع فرصة جديدة" يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا متكررا، في سلسلة من الإخفاقات التي تعكس ارتباك الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم الملف.
تصعيد في اللهجة الأمريكية: ترامب يدخل الخط
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل بدوره على خط الأزمة، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، متهما الحركة بإفشال مفاوضات التبادل، ومؤكدا أن القتال ضدها "بات ضروريا". وقال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية".
وأعرب ترامب عن قناعته بأن إبرام صفقة جديدة أصبح أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن حماس لم تعد تملك أوراق مساومة حقيقية بعد إطلاق عدد كبير من الأسرى في مراحل سابقة.
"حماس" ترد: موقفنا مرن.. ونستنكر تصريحات ويتكوف
في رد مباشر على الانتقادات الأمريكية، أصدرت حركة حماس بيانا عبّرت فيه عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشددة على أنها تعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية في جميع مراحل المفاوضات، وحرصت على تقديم ردود تعكس رغبتها في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين أبدوا ترحيبهم برد حماس، واعتبروه بناء، متهمة الجانب الأمريكي باستخدام خطاب يهدف إلى الضغط الإعلامي والسياسي بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية.
الوضع الإنساني في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال
وسط هذا التوتر السياسي والعسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 124 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلا. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من "مقتلة جماعية وشيكة" تهدد حياة 140 ألف طفل رضيع، مؤكدا أن بعض الأمهات باتت ترضع أبناءها المياه بسبب فقدان الحليب، وسط صمت دولي وصفه البيان بـ"التواطؤ الصريح".
أطباء غزة: الموت الجماعي بدأ بالفعل
الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، قال في تصريحات تلفزيونية إن الوضع في غزة "لا يحتمل التأخير". وأوضح أن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات الجديدة من سوء التغذية، في وقت انهار فيه القطاع الصحي بالكامل تقريباً، مؤكدا أن "الأطفال لا يستطيعون الصمود طويلا".
في المقابل، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام الأعشاب لمكافحة الجوع، فيما وصف الوضع بأنه الأسوأ منذ أكثر من 22 شهراً.
تحركات عسكرية إسرائيلية: خطة تطويق واستنزاف
في ظل الجمود السياسي والمفاوضاتي، تسارعت التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، قدمت الأجهزة الأمنية خطة تهدف إلى تقسيـم غزة إلى مناطق معزولة، في محاولة لاستنزاف حماس والسكان في آنٍ واحد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ما زالت تتجنب أي عملية برية في مناطق يُعتقد أن فيها أسرى إسرائيليين.
وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية لبحث تنفيذ الخطة، وسط تصاعد الضغط الداخلي من عائلات الأسرى التي تطالب بإجراءات حاسمة وسريعة.