قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري محمد عمر إنه بعد مرور ما يزيد عن شهر منذ سقوط نظام الأسد، مازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبعض القوات المدعومة من النظام التركي، حيث تعتبر تركيا أن القوات الكردية تسعى للانفصال عن سوريا وتشكيل منطقة حكم ذاتي وهذا ما يهدد الأمن القومي التركي بسبب العداء بين النظام الحاكم هناك والأكراد واعتبارهم جماعات إرهابية.

وأضاف أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد أكد أنه سيترك مجالا للتفاوض مع قوات "قسد" وأن حكومته لديها الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة الأراضي السورية.

وتابع المحلل، أنه بهذا الصدد أوضح الشرع في تصريحات لوسائل إعلام تركية أنهم سيتركون مجالا للتفاوض مع قوات قسد، ويمتلكون الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة أراضينا، ولن يسمحوا على الإطلاق بوجود سلاح خارج سلطة الدولة أو بتقسيم ‎سوريا".

وأضاف أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تستغل مسألة داعش لخدمة مصلحتها الخاصة، ولا يمكن أن نقبل بوجود مجموعات المقاتلين الأجانب في سوريا، كما أكدت تركيا بدورها مؤخرًا على استمرار تحركاتها ضد الأكراد، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إنه نقل مجددا توقعات تركيا من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية" رسميا، وذلك بعد أن صنفته بغداد "منظمة محظورة" العام الماضي.

وقال فيدان: "أود أن أؤكد بقوة على هذه الحقيقة: حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا. ومن أجل مستقبل منطقتنا وازدهار شعوبنا، يتعين علينا أن نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب".
ونقلت صحيفة "أيدينليك" التركية في مقال لها، نقلًا عن مصادر، أنباء عن وجود دعم استخباراتي بريطاني لـ "قسد" في سوريا. وأشارت الى أن هذا الدعم تأكد بعد الكمين الذي نصبته قسد لعناصر من الجيش الوطني خلال معارك ريف حلب، والذي أُسر فيه عدد من العناصر بينهم جنديان تركيان.

وبحسب الصحيفة التركية، اعتمدت أنقرة على بريطانيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني منذ عام 2016، وتصاعدت التوترات بين تركيا والولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، والتي يُزعم أن واشنطن وحلفاؤها هم من يقفون وراءها. وأشار المحلل السياسي، إلى أن ذلك أدى إلى نشوء "تحالف" غير عادي أددطحدث تقارب بين أنقرة ولندن في السنوات الأخيرة وتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أنه في ظل التصعيد الأخير للتوترات، زادت العديد من دول التحالف الدولي، وعلى رأسهم بريطانيا، من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية على الرغم من التحالف المعلن بين لندن وأنقرة، ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات العسكرية والمالية، بل امتد إلى التنسيق الأمني ​​والاستخباراتي المكثف بين الاستخبارات البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية، والذي كان يجري في سرية تامة.

واستطرد أن وسائل الإعلام تداولت مؤخرًا أنباءًا عن اعتقال قوات سوريا الديمقراطية أربعة عناصر من الجيش الوطني السوري تابعين لفصيل العمشات في ريف حلب، وتبين أن اثنين من المعتقلين مواطنين أتراك، وتمت هذه العملية بدعم وإشراف مباشر من المخابرات البريطانية، علاوة على ذلك، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من الجيش الوطني السوري المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية وهم يتعرضون للإذلال من خلال إجبارهم على الصراخ وهم معصوبي الأعين.

كما أشارت وسائل إعلام الى ظهور كريستوفر لي، القائد الثاني لشركة "Aegis Forces" العسكرية البريطانية الخاصة، في أربيل بالتزامن مع زيارة قائد "قسد" مظلوم عبدي ولقائه برئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، حيث تؤكد بعض المصادر وجود تعاون بين الشركة العسكرية البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

تركيا تقدم دعمًا تعليميًا لصالح سوريا

أنقرة (زمان التركية) – ستنظم تركيا برامج شاملة لتدريب المعلمين السوريين وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات في سوريا، إذا لزم الأمر.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة التربية الوطنية التركية، في إطار زيارة وفد الوزارة إلى سوريا في الفترة من 8 إلى 11 يوليو، عُقد اجتماع مع الوفد السوري برئاسة وزير التربية السوري محمد عبد الرحمن تركو، وتم توقيع “بروتوكول التعاون التعليمي” بين البلدين.

و خلال الاجتماعات، تم تبادل المعلومات حول البنية التحتية التعليمية الحالية في حلب، وتم الاتفاق على أن يقدم الجانب التركي الدعم لتجديد بعض المدارس. بالإضافة إلى ذلك، تقرر إجراء أبحاث ميدانية لتحديد مبنى مناسب لإنشاء مدرسة تركية مخطط لها في حلب.

وأكدت الاجتماعات على أهمية وضع العلاقات التعليمية بين البلدين على أساس مؤسسي، وتمت مناقشة التفاصيل الفنية لعمليات “الاعتراف بالوثائق التعليمية” المتبادلة. وفي هذا الإطار، تم التوصل إلى تفاهم مشترك لتطوير تطبيقات تسمح باستمرار تعليم الطلاب. كما سيتم تقديم الدعم لتحديث المناهج التعليمية في سوريا وإعداد المواد التعليمية.

تقرر أيضًا خلال الاتصالات تأسيس “مجموعة عمل تعليمية مشتركة” لتعزيز التنسيق المؤسسي بين تركيا وسوريا. وستقوم هذه المجموعة بمتابعة تنفيذ البروتوكول وتقديم المساهمة في عملية إعداد اتفاقية تعاون تعليمي طويلة الأمد.

ستقوم تركيا بتنظيم برامج شاملة لتدريب المعلمين في سوريا، وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات، بناءً على طلب وزارة التربية السورية. وستقدم سوريا تسهيلات في منح تأشيرات العمل وتصاريح الإقامة للمديرين والمعلمين الأتراك الذين سيعملون في المدارس التركية، وأفراد أسرهم المعالين.

وسيقوم البلدان بتطوير مشاريع مشتركة في مجالات تحسين فرص التعليم الخاص، وخدمات التوجيه والإرشاد النفسي، والتدخل النفسي الاجتماعي. ولهذا الغرض، سيتم التعاون أيضًا في تدريب الخبراء وإعداد المواد التعليمية.

Tags: تركياتعليمدمشقسوريا

مقالات مشابهة

  • قصف متبادل بين الجيش السوري وقوات قسد في ريف حلب
  • إصابة 7 مدنيين بقصف لقوات سوريا الديمقراطية على ريف منبج والجيش يتصدى لهجوم
  • بدعم من دولة قطر.. بدء تدفق الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا
  • تركيا تقدم دعمًا تعليميًا لصالح سوريا
  • وزير الطاقة السوري: خط غاز تركيا يوفر 6 ملايين متر مكعب يوميا
  • أذربيجان تبدأ ضخ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا
  • عِبر تركيا.. بدء تصدير الغاز من أذربيجان إلى سوريا
  • قتيل وجرحى في اشتباكات عنيفة بين فصائل التحالف في أبين
  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية