طور فريق من العلماء اختبارا جديدا قد يُحدث ثورة في طريقة الكشف عن سرطان الأمعاء، مع القدرة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

ويتيح هذا الاختبار للأطباء تحديد الأشخاص الذين يعانون من خطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90%، حيث يعتمد على دراسة الحمض النووي للمصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، ما قد يساعد الأطباء على التنبؤ بمن قد يصاب بالسرطان خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان بالتعاون مع مستشفى سانت مارك المتخصص في أمراض الأمعاء، جُمعت عينات من الخلايا السرطانية من 122 مريضا مصابا بالتهاب الأمعاء (التهيج المستمر في بطانة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تكوّن خلايا سرطانية غير طبيعية إذا لم يُتخذ العلاج المناسب). وتبين أن نصف المرضى أصيبوا بسرطان الأمعاء في غضون 5 سنوات، في حين ظل النصف الآخر خاليا من السرطان.

وأجرى العلماء فحصا للحمض النووي لجميع العينات للبحث عن تغييرات في بنيته وعدد نسخه. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين أصيبوا بالسرطان فقدوا نسخا متعددة من الحمض النووي، ما أتاح لهم التنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.

كما ابتكر العلماء خوارزمية تحلل التغييرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد خطر الإصابة بالسرطان مستقبلا. ويأملون أن يتمكنوا من دمج هذه التقنية في اختبار دم سريع يساعد في تقليل الحاجة إلى تنظير القولون المتكرر أو إجراء عمليات جراحية لإزالة القولون.

وقال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان، الذي شارك في قيادة الدراسة: "يمنح اختبارنا الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء والأطباء أفضل الأدوات لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة. ويتيح لنا تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير بدقة، مع تقديم الراحة للآخرين".

وأضاف الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في Cancer Research UK، الذي مول الدراسة: "من خلال هذه الدراسة، يمكننا تخصيص مواردنا بشكل أكثر فعالية لعلاج المرضى المعرضين لخطر كبير، ما يوفر الوقت والمال للخدمات الصحية. كما سيمنح هذا الأشخاص الأقل عرضة للخطر راحة البال ويقلل من مخاوفهم بشأن الإصابة بالسرطان".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سرطان الأمعاء التهاب الأمعاء مرض كرون التهاب القولون التقرحي السرطان معهد أبحاث السرطان بسرطان الأمعاء

إقرأ أيضاً:

رونالدو يحقق حلم طفلة مصابة بالسرطان قبل مواجهة ألمانيا

نواف السالم

في لفتة إنسانية مؤثرة، حرص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر، على تحقيق حلم الطفلة “إينايا”، البالغة من العمر 11 عامًا، والتي تعاني من ورم خبيث في الرأس، بلقاء نجمها المفضل والتقاط الصور التذكارية معه.

اللقاء تم في معسكر منتخب البرتغال، الذي يستعد حاليًّا لمواجهة ألمانيا، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية لموسم 2024-2025، والتي تُقام على ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية.

وبحسب ما نشرته صحيفة “آبولا” البرتغالية، فإن الطفلة “إينايا”، التي تنحدر من أصول برتغالية رغم ولادتها في فرنسا، كانت تحلم بمقابلة رونالدو، وهو ما سعى والدها خواكيم إلى تحقيقه، حيث فاجأها بتذاكر سفر إلى ألمانيا وحضور المباراة المنتظرة.

وظهر رونالدو خلال اللقاء بمشاعر حانية ومؤثرة، حيث استقبل الطفلة ووالدها بحفاوة، وتحدث معهما والتقط صورًا تذكارية، في مشهد لاقى إشادة واسعة من جماهير الكرة ومحبي “الدون” حول العالم.

الجدير بالذكر أن الفائز من مواجهة البرتغال وألمانيا سيتأهل إلى النهائي المرتقب يوم الأحد المقبل، لملاقاة الفائز من لقاء إسبانيا وفرنسا.

وكانت ألمانيا قد تخطت إيطاليا بنتيجة 5-4 في نصف النهائي، فيما عبرت البرتغال عقبة الدنمارك بعد الفوز بنتيجة 5-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

مقالات مشابهة

  • مش المدخنين فقط| مفاجأة.. ستات البيوت الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة
  • ما سبب إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة؟
  • لأول مرة.. علماء يتمكّنون من الكشف عن بنية الكربون السائل
  • ريان شرقي يلمع في ظهوره الأول مع الديوك
  • لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني
  • علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية
  • علماء يبتكرون علاجا لمشكلة الصلع
  • جيسي جي تُعلن عن إصابتها بسرطان الثدي
  • رونالدو يحقق حلم طفلة مصابة بالسرطان قبل مواجهة ألمانيا
  • تحذير صادم: وجبة "بريئة المظهر" تضاعف خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 55%