علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
طور فريق من العلماء اختبارا جديدا قد يُحدث ثورة في طريقة الكشف عن سرطان الأمعاء، مع القدرة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويتيح هذا الاختبار للأطباء تحديد الأشخاص الذين يعانون من خطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90%، حيث يعتمد على دراسة الحمض النووي للمصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، ما قد يساعد الأطباء على التنبؤ بمن قد يصاب بالسرطان خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان بالتعاون مع مستشفى سانت مارك المتخصص في أمراض الأمعاء، جُمعت عينات من الخلايا السرطانية من 122 مريضا مصابا بالتهاب الأمعاء (التهيج المستمر في بطانة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تكوّن خلايا سرطانية غير طبيعية إذا لم يُتخذ العلاج المناسب). وتبين أن نصف المرضى أصيبوا بسرطان الأمعاء في غضون 5 سنوات، في حين ظل النصف الآخر خاليا من السرطان.
وأجرى العلماء فحصا للحمض النووي لجميع العينات للبحث عن تغييرات في بنيته وعدد نسخه. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين أصيبوا بالسرطان فقدوا نسخا متعددة من الحمض النووي، ما أتاح لهم التنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.
كما ابتكر العلماء خوارزمية تحلل التغييرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد خطر الإصابة بالسرطان مستقبلا. ويأملون أن يتمكنوا من دمج هذه التقنية في اختبار دم سريع يساعد في تقليل الحاجة إلى تنظير القولون المتكرر أو إجراء عمليات جراحية لإزالة القولون.
وقال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان، الذي شارك في قيادة الدراسة: "يمنح اختبارنا الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء والأطباء أفضل الأدوات لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة. ويتيح لنا تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير بدقة، مع تقديم الراحة للآخرين".
وأضاف الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في Cancer Research UK، الذي مول الدراسة: "من خلال هذه الدراسة، يمكننا تخصيص مواردنا بشكل أكثر فعالية لعلاج المرضى المعرضين لخطر كبير، ما يوفر الوقت والمال للخدمات الصحية. كما سيمنح هذا الأشخاص الأقل عرضة للخطر راحة البال ويقلل من مخاوفهم بشأن الإصابة بالسرطان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان الأمعاء التهاب الأمعاء مرض كرون التهاب القولون التقرحي السرطان معهد أبحاث السرطان بسرطان الأمعاء
إقرأ أيضاً:
جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة
أنهى فريق طبي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية معاناة مريض خمسيني كان يعاني من ورم سرطاني معقّد في القولون مصدره الزائدة الدودية وعالي الدرجة، بعد إجراء عملية جراحية دقيقة استمرت 15 ساعة متواصلة، ضمن مسار الرعاية العاجلة أحد مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي.
وأوضحت المدينة الطبية أن المريض كان قد راجع عددًا من مراكز الأورام داخل المملكة وخارجها، وصُنِّف الورم في مراحل سابقة على أنه غير قابل للاستئصال لكثافة انتشاره في أعضاء التجويف البطني والكبد من الدرجة الرابعة، قبل أن تتم مباشرة حالته من قبل فريق طبي متعدد التخصصات، وُضعت له على إثرها خطة علاجية دقيقة بدأت بالعلاج الكيماوي لعدة جلسات، أعقبها التدخل الجراحي المعقد.
أخبار متعلقة قسطرة بنائية معقّدة تنقذ حياة خمسينية من فشل القلب بمكةإنقاذ حياة مقيم خمسيني من سرطان الغدد اللمفاوية المتقدمتقنية القسطرة القلبية تنقذ تسعينية من جراحة عالية الخطورة في مكة المكرمةاستئصال القولون
وبيّنت أن العملية استلزمت استئصالًا كاملًا للقولون وأجزاء من الأمعاء الدقيقة مع إعادة التوصيل، إضافة إلى استئصال الطحال وجزء كبير من البنكرياس ومعظم المعدة، وجزء من المثانة البولية والحجاب الحاجز وجدار البطن العضلي، إلى جانب استئصال الفص الأول من الكبد مع جزء من الوريد الأجوف السفلي أسفله، وكذلك الفصين الثالث والسادس من الكبد، بالإضافة إلى الاستئصال الكامل للغشاء البريتوني، نظرًا لارتفاع معامل كثافة الانتشار الورمي الذي بلغ 39، وهو أعلى رقم لدرجة الانتشار داخل البطن.
وقد أجرى العملية فريق جراحة الأورام بقيادة استشاري جراحة الأورام الدكتور عبدالعزيز الزهراني، وبمشاركة الدكتور سيد عاصم، والدكتور إيهاب السقاف، فيما تولّت التخدير رئيسة القسم الدكتورة سمية مليباري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة - واس
وأضافت المدينة أن العملية أعقبها إجراء غمر كامل لتجويف البطن بالعلاج الكيماوي عالي الحرارة باستخدام تقنية الهايبك لمدة ساعة ونصف، تلاه إعادة تكوين الجهاز الهضمي ابتداءً من الجزء المتبقي من المعدة حتى نهاية المستقيم، في واحدة من أدق وأعقد مراحل العملية، نظرًا لارتفاع احتمالية حدوث تسريب بسبب حجم التدخل الجراحي والعلاج الكيماوي قبل وأثناء العملية.
نجاح العملية
وأكدت أن العملية تكللت بالنجاح دون تسجيل أي مضاعفات تُذكر، وغادر المريض المستشفى بعد ثمانية أيام وهو في حالة صحية مستقرة، تمهيدًا لاستكمال الخطة العلاجية بالكيماوي الوريدي وفق البرنامج المعدّ مسبقًا، في ظل الاستئصال الكامل للأورام.
ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لما تتميز به مدينة الملك عبدالله الطبية من ريادة في إجراء هذا النوع من العمليات الدقيقة والمعقدة للمرضى المحالين من داخل المملكة وخارجها، حيث يبرز الفريق الجراحي نتائج هذه العمليات في المؤتمرات العالمية سنويًا، بوصفه أحد أبرز الفرق المتخصصة عالميًا في جراحات الأورام المعقّدة، في تكامل تشغيلي يجمع الجراحة والتخدير والعناية المركزة، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030.