أيهم الأكثر فائدة؟.. دراسة أسترالية تقارن بين حليب الأبقار والإبل!
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة أسترالية حديثة أن حليب الإبل قد يكون بديلاً أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه الصحية المضادة للبكتيريا والحساسية.
وحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تناولت الدراسة دور بعض الأطعمة التي قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلّط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقاً للدراسة، فإن حليب الإبل قد يكون بديلاً أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا، إن حليب الإبل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكلٍ طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
أقل تسبُّباً في الحساسية
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الإبل يمكن أن يكون أقل تسبُّباً في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة “Food Chemistry” العلمية، تؤكّد أن حليب الإبل يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوّق بشكل انتقائي بعض العوامل غير الصحية.
حليب الإبل يوجِد بيئة صحية في الأمعاء
وبالتالي، فإن حليب الإبل يوجِد بيئة صحية في الأمعاء، ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الإبل، إلى مزيدٍ من الاختبارات.
حليب الإبل يخلو من بروتين الحساسية
تؤكّد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الإبل يخلو من البروتين المسبّب للحساسية الرئيس في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا (β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلاً صحياً لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: “الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسبّبة للحساسية في حليب الإبل والأبقار أظهرت أن حليب الإبل يحتمل أن يكون أقل تسبُّباً في الحساسية؛ نظراً لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا”.
مستوى اللاكتوز في حليب الإبل أقل
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الإبل أيضاً أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماءً، و3.8-5.5% دهوناً، و2.9-3.5% بروتيناً، و4.6% “لاكتوز”.
أما حليب الإبل، فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلاً تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
النتائج قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان “غنية بالعناصر الغذائية”.
وحالياً، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الإبل المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكّل الإبل نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركّز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضاً.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی حلیب الإبل حلیب الأبقار
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه التواصل البشري تلقائيا
قالت دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" إن الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير أعراف اجتماعية تشبه البشر تلقائيا.
وأشارت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعة سيتي سانت جورج في لندن وجامعة كوبنهاغن لتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه عندما تتواصل عناصر الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT في مجموعات دون تدخل خارجي، يمكنها البدء في تبني أشكال لغوية ومعايير اجتماعية بنفس الطريقة التي يتبعها البشر عند التفاعل الاجتماعي.
صرح أرييل فلينت آشيري، الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في مرحلة الدكتوراه في جامعة سيتي سانت جورج، بأن عمل مجموعة البحث يتعارض مع غالبية الأبحاث التي أُجريت في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعامل مع الذكاء الاصطناعي ككيان اجتماعي وليس كيانا منفردا.
وقال آشيري: "عالجت معظم الأبحاث حتى الآن نماذج الذكاء الاصطناعي بمعزل عن غيرها، لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي ستشمل بشكل متزايد العديد من العناصر المتفاعلة".
وأضاف: "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه العناصر تنسيق سلوكها من خلال صياغة أعراف، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟ الإجابة هي نعم، ولا يمكن اختزال ما تفعله معا إلى ما يفعله كلٌ منها على حدة".
تراوحت مجموعات عناصر الذكاء الاصطناعي الفردية المستخدمة في الدراسة بين 24 و100، وفي كل تجربة، تم إقران عنصرين عشوائيا وطُلب منهما اختيار "اسم"، سواء كان حرفا أو سلسلة من الأحرف، من بين مجموعة من الخيارات.
عندما اختار كلا العنصرين الاسم نفسه، تمت مكافأتهما، ولكن عندما اختارا خيارات مختلفة، عوقبا وعرضت عليهما خيارات بعضهما البعض.
على الرغم من عدم إدراك العناصر أنهم جزء من مجموعة أكبر، واقتصار ذكرياتهم على تفاعلاتهم الأخيرة فقط، فقد ظهرت تسمية مشتركة تلقائيا في المجتمع [الروبوتي] دون حل محدد مسبقا، محاكية بذلك معايير التواصل في الثقافة البشرية.
وقارن أندريا بارونشيلي، أستاذ علوم التعقيد في جامعة سيتي سانت جورج والمؤلف الرئيسي للدراسة، انتشار السلوك بظهور كلمات ومصطلحات جديدة في المجتمع البشري.
وقال: "لا يُقلّد العناصر قائدا، بل يحاولون جميعا التنسيق بنشاط، ودائما في أزواج. كل تفاعل هو محاولة فردية للاتفاق على تسمية، دون أي رؤية شاملة".
يشبه الأمر مصطلح 'spam'. لم يُعرّفه أحد رسميا، ولكن من خلال جهود التنسيق المتكررة، أصبح التسمية العالمية للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه".
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق تحيزات جماعية تتشكل بشكل طبيعي، لا يمكن إرجاعها إلى العناصر الأفراد.
وفي تجربة أخيرة، تمكنت مجموعات صغيرة من عناصر الذكاء الاصطناعي من توجيه المجموعة الأكبر نحو تسمية جديدة.
وأُشير إلى هذا كدليل على ديناميكيات الكتلة الحرجة، حيث يمكن لأقلية صغيرة، لكنها مُصمّمة، أن تُحدث تحولا سريعا في سلوك المجموعة بمجرد وصولها إلى حجم معين، كما هو الحال في المجتمع البشري.
وقال بارونشيلي إنه يعتقد أن الدراسة "تفتح آفاقا جديدة لأبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي". يُظهر هذا عمق آثار هذا النوع الجديد من العوامل التي بدأت تتفاعل معنا، والتي ستُشارك في تشكيل مستقبلنا".
وأضاف: "إن فهم كيفية عملها أمرٌ أساسيٌّ لقيادة تعايشنا مع الذكاء الاصطناعي، بدلا من الخضوع له. نحن ندخل عالما لا يقتصر فيه الذكاء الاصطناعي على الحديث فحسب، بل يتفاوض ويتوافق، وأحيانا يختلف بشأن السلوكيات المشتركة، تماما مثلنا".
نُشرت الدراسة المُراجعة من قِبل الأقران، بعنوان "الأعراف الاجتماعية الناشئة والتحيز الجماعي في مجتمعات الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة" في مجلة "ساينس أدفانسز".