بالزي الصعيدي.. صفاء الطوخي تنفرد ببوستر شخصيتها في مسلسل "فهد البطل"
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت منصة watch it عن البروموهات التشويقية الخاصة بعدد من أبطال مسلسل فهد البطل، وطرحت بوستر منفرد للنجمة صفاء الطوخي، والذي يشارك به في ماراثون مسلسلات رمضان 2025.
ونشرت الصفحة الرسمية لمنصة watch it على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك البوستر مرفقا بتعليق: “هنعيش أحداث وتفاصيل مثيرة مع النجمة صفاء الطوخي في مسلسل فهد البطل في رمضان على WATCHIT”.
أحداث فهد البطل
تدور أحداث المسلسل في إحدى قرى الصعيد، حيث يعيش فهد الذي يعمل في مصنع رخام. تتشابك حياته مع حب فتاة (تلعب دورها الفنانة ميرنا نور الدين)، ويواجه العديد من المشاكل. يسعى فهد للبحث عن لقمة العيش في القاهرة، ولكنه يجد نفسه متورطًا في قضايا تؤدي إلى دخوله السجن في الحلقات الأولى من العمل. تتوالى الأحداث في إطار درامي مشوق.
أبطال فهد البطل
يضم مسلسل "فهد البطل" نخبة من نجوم الفن، حيث تشارك الفنانة كارولين عزمي بجانب أحمد العوضي بعد نجاح ثنائيتهما في مسلسل "حق عرب". يشارك في البطولة أيضًا ميرنا نور الدين، نسرين أمين، عصام السقا، صفوة، أحمد عبد العزيز، صفاء الطوخي، وعزت الزين. العمل من تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبد السلام، ومن إنتاج شركة سينرجي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبطال مسلسل فهد البطل أبطال فهد البطل أحمد العوضي الفنانة كارولين عزمي الفنانة ميرنا نور الدين رمضان 2025 شركة سينرجي صفاء الطوخي عصام السقا كارولين عزمي صفاء الطوخی فهد البطل
إقرأ أيضاً:
صفاء الروح
د. إبراهيم بن سالم السيابي
جاءها الولد مُثقلًا بالغضب، وأحسّت به في قلبها دون أن تسأله عن ما يثقل صدره.
بادرت قائلة: «تعرف يا بُني ما هو صفاء الروح؟».. صفاء الروح يا ولدي… هو التسامح وهدوء القلب؛ فسامح من أخطأ بلا قصد، ومن تعثّر وهو يحاول، ومن ابتعد لأنه لم يجد طريقًا للبقاء. سامح حتى من خذلك، أو من كان يومًا نبضك. سامح… فالمسامح كريم، والروح التي تعلو فوق المرارة أرقى من أي غضب.
سامح نفسك على لحظات ضعفك، على كلمة خرجت منك بلا وعي، وعلى خطوة أقدمت عليها قبل أن تكتمل الرؤية.
سامحها… فالقلب الذي يرفض الغضب يعيش أطول، أهدأ، وأقرب للسكينة.
سامح أخطاءك، فكل خطأ يحمل درسًا، وكل سقوط يعلّمك أن تنهض أقوى، أكثر حكمة، وأكثر رحمة.
وتجاوز عمّن أساء إليك، ليس لتبريرهم، ولا لتقليل حجم خطئهم، بل لتخفيف ثقل الغضب في قلبك، ولتهدئة روحك قبل أن تهدأ أرواحهم. واصفح عمّن صدمك غيابه، أو صدمك وفاؤه، أو لم يكن يومًا على قدر ما تمنيت.
سامح من جرحك بكلمة، أو بفعل، أو بغياب. سامح… لتعيش أنت حرًا، قبل أن تجعلهم أحرارًا.
سامح الحياة على ما أخذته منك بلا استئذان، وعلى ما لم تُنجزه رغم كل محاولاتك، وعلى الأماني التي مرّت أمامك ثم غابت كأنها لم تكن. سامحها… فالحياة لا تعتذر، لكنها تفتح أبوابًا لمن يترك قلبه مفتوحًا. وسامح الصعاب، فهي من صنعتك، ومن علمتك معنى القوة، والصبر، والأمل. وسامح الوقت على لحظاته الضائعة، وعلى أيامه التي حملت الانتظار، وعلى لياليه التي مرّت بلا خبر.
سامح… فالتسامح قوة، لا ضعف، ونعمة، لا مجرد فعل نبيل. فأنت حين تسامح، تنقّي قلبك من الغضب، وتمنح نفسك حرية أن تنبض بلا أثقال، وتستعيد القدرة على الحب، على العطاء، على الحياة. التسامح ليس كلمة فقط… إنه فعل في غاية الجمال، قرار شجاع، وسكون داخلي يسبق كل فعل.
سامح… وابدأ من داخلك: سامح قلبك، أفكارك، ضعفك، أخطاءك، وخوفك. ثم سامح من حولك، دون انتظار اعتذار، ودون الحاجة لتقدير. وسامح الحياة بكل ألوانها، الظلام قبل النور، الحزن قبل الفرح، والفقد قبل اللقاء.
فنحن العمانيين تعلّمنا أن التسامح ليس شعارًا، ولا خُلقًا نُظهره حين نشاء، بل هو طبع يسكن بيوتنا وقلوبنا، وموروث يجري في الأرواح قبل المآذن.
لكن لكل شيء حد؛ فالتسامح لا يعني التفريط في الدين، ولا التخلي عن الأخلاق والقيم، ولا المساس بالوطن. ولا يلغي حدود الحق، ولا يطفئ صوت العدل، ولا يجعل الوطن مساحة مباحة للعبث.
سامح… لتخفّ عنك ثقل الأيام، ويهدأ قلبك، وتشرق روحك، وتستعيد القدرة على الحب والعطاء والسكينة. سامح… لتكون حياتك رسالة لا مجرد كلمات، وليكون نبض قلبك دليلًا لا مجرد تعليمات. سامح… فحين تفعل ذلك، فأنت الأقوى، أنت الأفضل، أنت الأجمل.
سامح… لتجد في كل يوم فرصة، وفي كل لقاء متعة، وفي كل قلب فرحة؛ لتزرع نورًا، لتزرع حبًا، لتزرع أملًا؛ فالمسامحة ليست نسيانًا، ولا ضعفًا، ولا مجرد فعل نبيل… إنها قوة القلب، وحرية الروح، ونور يسكن الداخل قبل الخارج.
سامح… فليس من يكسب شيئًا من حمل الأثقال، لكن الجميع يربح حين يتركها، حين يحرر قلبه من أثقال الغضب والمرارة، ويُفسح للضوء طريقًا إلى داخله.
سامح… لتبقى الحياة أكثر جمالًا، وتبقى الأرواح أكثر نقاءً، وتبقى القلوب أخفّ وأكثر رحمة. سامح… واحتفظ بحياتك، بابتسامتك، بنورك، بروحك، حتى لو لم يعتذر أحد، حتى لو لم يُقرّ أحد بخطئه.
سامح… فالحياة رحلة قصيرة، فدع قلبك يزهر، ولروحك أن تطير، ولحياتك أن تنبض بالصفاء، حتى تصبح كل خطوة، وكل لقاء، وكل نفس… قصيدة من نور ورحمة.
سامح… فالتسامح صفاءٌ للروح، وسكينةٌ للقلب، ونورٌ داخلي يعيد لك سلامك. سامح… ليعيش قلبك بحرية، وروحك بهدوء، وحياتك أقرب للجمال.
بعد أن أنهت الأم كلامها، اقترب منها وضَمَّها كطفلٍ صغير، وكأن قلبه يبتسم لأول مرة منذ زمن، بينما كانت تمسح دموعه بهدوء وتداعب شعر الشيب في رأسه… وكأن الكون كله اختصر في حضنها.
رابط مختصر