نقيب الإعلاميين: كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" مرجع لكل من يعمل في مجال الإعلام
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
وقّع النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، أحدث إصداراته في الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية"، بحضور الكاتب الصحفي رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف الصحفية، والإعلامية نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري، والدكتور هشام البحيري، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عبد الله، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة دمنهور، والإعلامي عبد الرحمن البسيوني من إذاعة صوت العرب، وخالد فتوح، أمين صندوق نقابة الإعلاميين، وأيمن عدلي، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالنقابة، والإذاعي طاهر أبو زيد من راديو مصر، وشيماء السباعي من إذاعة نغم إف إم، ونهال طايل من قناة صدى البلد، بجانب كوكبة من الإعلاميين والصحفيين والأكاديميين.
وأوضح الدكتور طارق سعده أن كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" يقدم رؤية علمية ومنهجية حول كيفية إدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية بأساليب حديثة ومتطورة، مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي، وأسس القيادة الفعالة، وإدارة الموارد البشرية، والتحديات التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي.
وأضاف سعده أن الكتاب ناقش أيضًا دور التشريعات الإعلامية في ضبط المشهد الإعلامي وضمان المهنية والشفافية، وهو يعد مرجعًا هامًا لكل من يعمل في مجال الإعلام أو يسعى إلى تطوير المؤسسات الإعلامية وفق معايير علمية حديثة.
وعلى هامش توقيع الكتاب، أقيمت ندوة لمناقشته، تناولت التجارب العلمية الحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية بأساليب متطورة، وأدارها الإعلامي عبد الله يسري.
في البداية، سرد الكاتب الصحفي رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف الصحفية، تجربته مع المؤسسة، حيث بدأت في معرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال جناح "اقرأ"، إذ أعدنا نشر الأخبار لكبار الصحفيين والسياسيين.
وأضاف: "استطعنا توسيع نطاق النشر من خلال الشباب، ورغم الظروف المادية، تمكنا من توفير الخامات الخاصة بإصدارات المؤسسة. كما اجتهدنا في تغيير مفهوم الخسارة التي تكبدتها المؤسسة منذ عقود، من خلال إنشاء بعض المشاريع لتوفير مبالغ مالية تساعدنا على النهوض بالمؤسسة. ومن أهم هذه المشاريع، إخراج تراث دار المعارف وعرضه لجمهور القراء في المؤتمرات والمعارض، وقد لاقى ترحيبًا كبيرًا لديهم".
من جانبها، قالت الإعلامية نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري، إن التلفزيون له باعٌ وتاريخٌ كبيرٌ من خلال برامجه الثقافية والسياسية وغيرها التي ارتبط بها المشاهد المصري. وأكدت أنه مع دخول عصر التكنولوجيا، كان علينا توفير مبالغ مالية كبيرة لتطوير الاستوديوهات حتى نواكب التطور الذي يشهده العالم.
وأشارت رئيس التلفزيون إلى أن الرهان الكبير هو العنصر البشري الذي يمتلكه هذا الصرح الإعلامي، والذي تدرب على أيدي كبار الإعلاميين. وأضافت: "أبناء ماسبيرو لهم باع كبير في إنشاء القنوات الفضائية المصرية، وما زالوا يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة لدعم القنوات والإذاعات. ومن خلال تجربتي، أرى أن أبناء التلفزيون كتيبة نجاح، ويحملون بصمة اسمها التلفزيون المصري".
أما الأستاذ الدكتور هشام البحيري، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة القاهرة، فأشار إلى أن الإدارة مورست ثم كتبت، فهي ليست مجرد نظرية لفهم العمليات، بل ممارسة لصنع العلاقات.
وأضاف: "عندما تطور العلم وبدأ التركيز على الذكاء العاطفي، كان لا بد أن نواكب الواقع الذي نعيشه". وأكد أن جميع الدراسات تشير إلى أن 80% من الأشخاص ذوي الذكاء العلمي العالي يفشلون في العلاقات العاطفية، بينما متوسطو الذكاء يتمكنون من قيادة العالم من خلال بناء علاقات ناجحة.
وختم حديثه قائلًا: "كتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية" يعكس خبرة حياتية وإعلامية لمؤلفه الدكتور طارق سعدة، وعلينا الاستفادة منه لما يحمله من مرجعية هامة للمؤسسات الإعلامية والصحفية".
أما الدكتور محمد عبد الله، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة دمنهور، فأوضح أن التكنولوجيا البيئية أصبحت مهمة في إثراء حركة البحث العلمي وتطويرها، في ظل التطور المتسارع الذي فرضته العولمة في ميادين العلم والمعرفة والبحث العلمي.
وأشار إلى أن أهمية الدراسات البينية تكمن في كونها أداة لدمج المعرفة وتحقيق التكامل، وهي المسعى المنهجي لتطويع الحدود بين التخصصات وجعلها أكثر سيولة وشمولية.
وفي ختام الندوة، عبر الإذاعي عبد الرحمن البسيوني، رئيس إذاعة صوت العرب، عن أن الراديو جزءٌ أساسيٌ من الروتين اليومي للأسرة المصرية، حيث استطاع جمع المصريين حوله وكانت برامجه سببًا في تشكيل وعي الكثير من الأجيال، بل كان شاهدًا على مراحل هامة من تاريخ مصر، وساهم في بعض الأوقات في صناعة تاريخ مصر والمنطقة بأكملها.
وأضاف: "مع التطور التكنولوجي، كان لا بد للإذاعة المصرية أن تتطور لتتماشى مع تكنولوجيا العصر الحديث. وبدأت بالفعل بالتحول إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف المحمولة، والوسائط الرقمية. وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب، والأقمار الصناعية، ووسائل التواصل الحديثة".
وفي نهاية الندوة، أشاد الحضور بكتاب "الأسس العلمية لإدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية"، وما تضمنه من معلومات ثرية، مؤكدين أنه مرجعٌ هامٌ لكل من يعمل في المجال الإعلامي والصحفي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عاجل | الصحفيين الأردنيين” تحذّر من انتحال الصفة الإعلامية خلال تغطية نتائج التوجيهي
صراحة نيوز- حذّرت لجنة حماية المهنة في نقابة الصحفيين الأردنيين من قيام أفراد أو صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء مقابلات مع طلبة التوجيهي وذويهم، مؤكدة أن هذه الممارسات تُعد انتحالاً للصفة الإعلامية، وتشكل مخالفة صريحة للتشريعات الإعلامية المعمول بها، وتعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية. وأوضحت اللجنة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وفقًا لأحكام القانون.
ويأتي هذا التحذير في وقت يستعد فيه طلبة الصف الحادي عشر من مواليد 2008 لخوض أولى جلسات امتحانات التوجيهي يوم الخميس المقبل، ضمن أول دورة تُعقد بنظام التوجيهي الجديد المعتمد من وزارة التربية والتعليم.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة، ماهر الشريدة، أن القوانين الأردنية لا تسمح لأي شخص أو جهة بمزاولة العمل الإعلامي أو الصحفي عبر منصات التواصل الاجتماعي ما لم يكن منتسبًا لمؤسسة إعلامية مرخصة من هيئة الإعلام ويعمل تحت مظلتها. وشدد على أن تغطية الفعاليات العامة، بما فيها إعلان نتائج التوجيهي، تخضع لأحكام قانون نقابة الصحفيين، والمطبوعات والنشر، والجرائم الإلكترونية، والعقوبات.
وأشار الشريدة إلى أن النقابة تواصل رصد المخالفات، وستكثف جهودها خلال الفترة المقبلة لضبط التجاوزات، بهدف حماية المهنة وتنظيم العمل الإعلامي. وبيّن أن النقابة سبق وأنذرت العديد من الحسابات المخالفة، ومنحت أصحابها فرصة لتصويب أوضاعهم، بينما أحالت مؤخرًا 61 حسابًا مخالفًا إلى القضاء، من بينها 29 حسابًا شخصيًا لم تلتزم بالتحذيرات.
وأثنت اللجنة على الحسابات التي تجاوبت واستوفت المتطلبات القانونية، داعية الصحفيين العاملين في المؤسسات المعتمدة إلى توضيح صفتهم الصحفية بشكل واضح عبر حساباتهم، والالتزام بميثاق الشرف الصحفي، وقوانين النشر وحقوق الملكية الفكرية عند أداء مهامهم الإعلامية.