ابتكارات جديدة في البلاستيك الصديق للبيئة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الباحثون من جامعة ولاية واشنطن طريقة جديدة لاستبدال جزء من المكونات البتروكيماوية في رغوة البولي يوريثان بمادة صديقة للبيئة ومستخرجة من الصنوبر مما يساهم فى التطوير نحو مستقبل مستدام وفقا لما نشرته مجلة Naukatv.ru.
وجد الباحثون أن هذا التطوير سيقلل حد بعيد من الضرر البيئى من خلال صمغ اللجنين الموجود في الخشب والذي يمكن أن يحل محل البلاستيك القديم وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إصدارات أكثر خضرة لمنتجات مثل الإسفنج والوسائد والغراء ومواد التعبئة والتغليف والعزل الحراري.
يذكر أن مادة البولي يوريثان تستخدم في الإسفنج والوسائد ومواد التغليف العوازل والغراء وقد تم تقييم السوق العالمية لهذه المادة بمبلغ قدره 83 مليار دولار في عام 2024.
أما اللجنين فهو عبارة عن مادة لاصقة طبيعية تجعل الخشب صلبا وهو يشكل ما يصل إلى 30% من الكتلة الحيوية على الأرض ولكنه عادة ما يتم حرقه لأنه يصعب إعادة تدويره.
وفي السابق كانت تقنيات استخراج اللجنين مكلفة ومضرة بالبيئة ومع ذلك استخدم العلماء مذيبا سمح بالحصول على لجنين نقي ومقاوم للحرارة ومناسب للتصنيع.
ويؤكد العلماء أن تقنيتهم الجديدة ستقلل بشكل كبير من كمية النفايات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وقد أثبتت الرغوة الحيوية المصنوعة من اللجنين أنها مرنة ومتينة كنظيراتها المصنوعة من المواد الاصطناعية بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الشركات أبدت اهتماما بتطوير نسخة صديقة للبيئة من البولي يوريثان.
جدير بالذكر أن البلاستيك القائم على النفط يتحلل على مدى مئات السنين ويصعب إعادة تدويره مع العلم أن أقل من 20% من النفايات البلاستيكية تتم إعادة تدويرها أما البولي يوريثان العادي (البتروكيميائي) فيتحلل خلال فترة ما بين 100 إلى 1000 سنة وفي الظروف الطبيعية لا يتحلل تقريبا وعند حرقه يطلق مواد سامة وفي المقابل فإن البولي يوريثان الذي يضاف إليه اللجنين سيتحلل في غضون بضعة عقود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابتكارات جديدة مستقبل مستدام البولی یوریثان
إقرأ أيضاً:
نسخة عملاقة من درب التبانة عمرها 11 مليار سنة.. هذا ما حير العلماء
رصد العلماء مجرة عملاقة تشبه بشكل كبير مجرة درب التبانة، لكنها تتفوق عليها حجما وعمرا.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Nature"، فإن هذه المجرة المسماة J0107a تعود إلى فترة مبكرة من عمر الكون، عندما كان ما يزال في "طفولته"، حيث تشكلت قبل 11.1 مليار سنة، أي عندما كان الكون لا يزيد عن خمس عمره الحالي.
Ancient Bar in Distant Galaxy Sparks Starburst with 600 Solar Masses Yearly. In galaxy J0107a, 11 billion years ago (redshift 2.467), a mature stellar bar acts as a cosmic conduit, channeling 600 solar masses of gas yearly toward the core.
This turbulent inflow, revealed by… pic.twitter.com/7LuovQXH1v — Nirmata (@En_formare) May 21, 2025
وأظهرت الملاحظات الدقيقة التي أجراها مرصد ألما في تشيلي وتلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا تفاصيل مذهلة عن هذه المجرة، حيث أنها تمتلك بنية حلزونية متكاملة مع قضيب مركزي من النجوم والغازات - وهي سمة مميزة لمجرتنا درب التبانة. لكن أوجه التشابه تنتهي عند هذا الحد، فكتلة J0107a تزيد بعشرة أضعاف عن كتلة مجرتنا، كما أن معدل تشكل النجوم فيها يفوق معدل مجرتنا بـ300 مرة.
وذكرت الدراسة، أن ما يزيد الأمر إثارة للدهشة هو أن هذه المجرة العملاقة متراصة أكثر من درب التبانة، وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول سرعة وكيفية تشكل المجرات في بدايات الكون.
وقال عالم الفلك شو هوانغ من المرصد الفلكي الوطني الياباني، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Nature: "هذه المجرة عبارة عن وحش كوني بمعدل تشكل نجوم مرتفع وكميات هائلة من الغازات، تفوق بكثير ما نراه في المجرات الحالية".
وأضاف توشيكي سايتو، عالم الفلك بجامعة شيزوكا الياباني والمشارك في الدراسة: "هذا الاكتشاف يطرح سؤالا مهما: كيف تشكلت مجرة بهذه الضخامة في مثل هذه المرحلة المبكرة من عمر الكون؟".
ويشار إلى أن المجرات التي تشهد معدلات تشكل نجوم مماثلة في الكون الحالي هي عادة تلك التي تمر بعمليات اندماج أو تصادم مجري، لكن لا توجد أي علامات على أن J0107a مرت بمثل هذه الظروف.
وعلى الرغم من أوجه التشابه بين J0107a ودرب التبانة من حيث الحجم والبنية، إلا أن هناك فرقا جوهريا يتمثل في الوقت المتاح للتطور. فبينما أتيح لمجرتنا مليارات السنين لتشكيل بنيتها الحالية، كانت J0107a قد اكملت نضجها في وقت مبكر جدا من تاريخ الكون.
وفي بدايات الكون بعد الانفجار العظيم، قبل 13.8 مليار سنة، كانت المجرات تشبه "مصانع نجوم" عملاقة، حيث كانت مليئة بكميات هائلة من الغازات ما سمح لها بصنع النجوم بسرعة جنونية.
وهذه الفترة كانت أشبه بطفرة بناء كونية، حيث تشكلت النجوم بمعدلات أسرع بمئات المرات مما نراه اليوم في المجرات الهادئة مثل درب التبانة. وهذه الظروف الفريدة تفسر كيف ظهرت مجرات عملاقة مثل J0107a بشكل مفاجئ في الكون المبكر، رغم أنها تبدو ناضجة ومتكاملة كما لو كانت قد أمضت مليارات السنين في التطور.
ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية خاصة عندما نعلم أن المجرات ذات البنى المنظمة، مثل الشكل الحلزوني لدرب التبانة شائعة اليوم، لكنها كانت نادرة جدا قبل 11.1 مليار سنة بحسب الدراسة.
كما يشير هوانغ: "مقارنة بالمجرات الوحشية الأخرى في الكون البعيد التي عادة ما تكون أشكالها مضطربة أو غير منتظمة، من غير المتوقع أن تبدو J0107a مشابهة جدا للمجرات الحلزونية الحالية". وهذا ما يدفع العلماء إلى إعادة النظر في النظريات الحالية حول تشكل البنى المجرية.