جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-25@16:21:22 GMT

مدرسيات

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

مدرسيات

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

مع قدوم العام الدراسي الجديد سوف نتطرق إلى بعض الهواجس والقضايا التي تخص قطاع التعليم بشكل عام، والطلبة على وجه الخصوص، والتي تطرق لها وناقشها كثيرون عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ولكن دون جدوى؛ فهي تتكرر كل عام دراسي جديد كأنها أصبحت عادة، دون علاج جذري سوى بعض العلاجات المسكنة فقط، عسى أن يكون العام الدراسي الجديد عام  خير للجميع وأن تصبح الإشكاليات من الماضي الذي من المفترض أن يستفاد منه.

الحقيبة المدرسية: ألم يأنِ الأوان للحقيبة أن تخفف أحمالها عن عاهل الطالب المسكين الذى يشعر وهو يحمل حقيبته المدرسية أنه يحمل أثقالًا لا طاقة له بها، وخصوصًا أطفال المرحلة الدراسية الدنيا نتمنى أن يأتي يومًا تُستبدل فيه الحقائب المدرسية بالأجهزة اللوحية لتحل محل الكتب الدراسية ودفاتر الواجبات، خاصة وأن أكثر أطفالنا لهم معرفة باستخدامات التطبيقات الذكية من خلال استخدامهم للألعاب الإلكترونية وغيرها من البرمجيات الأخرى. وحتى يأتي ذاك اليوم الموعود يا حبذا لو تكون هناك حلول بديلة بالإمكان والسهولة تطبيقها في جميع المدارس ودور العلم، مثل إنشاء خِزَانَات للكتب الدراسية التي لا يحتاج للطالب لأن يحملها معه إلى البيت وتكون في كل صف وباسم كل طالب، وبهذا يمكن لهذه الخِزَانَات أن تخفف العبء الذي يحمله الطالب على كاهله، وتسبب له الكثير من الألم. كما يمكن أن تساهم في حفظ الفاقد من الكتب الذي يحصل في العام، ولعدد كبير من الكتب الدراسية التي تكلف من المال الكثير.

أصدرت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا لائحة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لتقليل ثقل الحقيبة المدرسية في المدارس للصفوف (1- 4)، وذُكر فيها ما تم التطرق إليه من نقاط عبر هذا المقالة. والسؤال هنا ما مدى الالتزام والتقيد بها من طرف الهيئة التدريسية؟ وهل سوف يتم تعميمها على أولياء الأمور؛ كون أن هناك نقاط تخصهم يجب تطبيقها عند شرائهم للحقائب المدرسية لاسيما للصفوف المذكورة؟ هذا ما سوف يتضح خلال الأيام المقبلة!

حافلات الطلبة: تطرقنا في مقالات سابقة عبر هذا المنبر إلى قضية الحافلات المدرسية، وتكدس الطلبة فيها، وكيفية تأهيل سائقيها بالشكل الأمثل، خصوصًا بعد الحوادث المأساوية التي ظهرت على السطح وأثارت الكثير من الجدل؛ بل حتى الحافلات المستخدمة حاليًا أغلبها عفا عليه الزمن وأصبح من الضرورة استبدالها؛ للمحافظة على سلامة الطلاب وراحتهم. ونتيجة لسوء الحافلات لجأت بعض الأسر لاستئجار نقل خاص لأبنائها خوفًا عليهم من مخاطر الحافلات المدرسية، وما تشهده من تكدس للطلاب، ولا شك أن الجميع يتفق على أن المحافظة على أرواح الطلاب هي المعيار الأهم. وهنا يأتي بعد النظر في عقود أصحاب الحافلات؛ كون أغلبهم من المتقاعدين والباحثين عن عمل، وأي قرار ربما يضُر بهم وبمعيشتهم. ومن وجب مسك العصا من المنتصف، من خلال تغيير الحافلات المتهالكة الحالية إلى طرازات أحدث، أو صيانة الصالح منها، وتأهيل قائدي الحافلات على القيادة الوقائية وإعطائهم المزيد من الورش من أجل الاستفادة من التجارب والأحداث الماضية حتى لا تتكرر؛ فالفطِن من يستفيد من أخطائه ويحولها إلى دروس مستفادة.

مناهجنا: مناهج دراسية محشوة بالمعلومات تقوم على تلقين النشء بمخرجات بمعلومات وبيانات غير ملائمة لروح هذا العصر المتطور الذين يعيشون فيه، فكيف تتحقق الفائدة العلمية إن كانت أغلب مناهجنا تكتنز العلم النظري وتبتعد عن أسلوب التطبيق العملي، ويتجلى ذلك في أسلوب حفظ لا يعرف الفهم. للأسف ما تزال المناهج الدراسية لدينا تعتمد على الحفظ والتلقين وليس على الفهم؛ فالظاهر أن الطالب يدرس المادة لمجرد حفظها للامتحان، وهذا يؤدي إلى نسيان المعلومات؛ لأنها حفظت فقط لمجرد تقديم الامتحان دون تقديمها بأسلوب يمتزج فيه الأسلوب العلمي بالتطبيقي وبما يساعد على فهم الطالب وتثبيته للمعلومة ونظام الامتحانات لدينا خير دليل وشاهد؛ حيث يأتي عبر صفحات ممتلئة ومكتظة بالأسئلة الكتابية تتعب الطالب ذهنيًا وهو يقرأ الأسئلة، فما بالكم عند القيام بحلها! كيف ستكون حاله؟

باختصار.. سهلوا المناهج بأسلوب علمي تشويقي مقترنة مع الجانب العملي ودعوها سهلة محببة للطلاب حتى تصبح الدراسة لدى الطالب عبارة عن فسحة معرفية علمية لا إلزاما حضوريا يجب القيام به.

مشاريع طلابية مهملة: أشكال وأنواع هي المشاريع والأنشطة التي يطلبها المعلمون من الطلبة لتنفيذها، حتى ربما دون تدريبهم وتعليمهم على القيام بها، ولا حتى النظر في حال الطلبة من عنده المقدرة المالية لتنفيذها؛ فميسور الحال يذهب للخطاط العامل الآسيوي ليقوم بها مقابل مبلغ غير قليل. أما من لا يستطيع نتيجة ضيق الحال وهم الأغلب فيقوم بالواجب أحد الوالدين مستخدمين المواد الأولية الموجودة في المنزل ربما أو يمكن الإتيان بها من مخلفات إحدى المحلات القريبة والقلة من الطلاب المتميزين من يقوم بعمل المشروع بنفسه والسائل عنها وماذا بعد هذه المشاريع ومنح الدرجات؟ هل يوجد مكان مخصص لها في مخازن المدرسة تحفظ للطلبة في السنوات القادمة على الأقل المشاريع المتميزة المتعوب عليها أم يكون مصيرها إلى سلة المهملات وضياع أموال وجهد وعرق.

أعتقد أنه ينبغي هنا تنفيذ ورش يقوم فيها الطالب أو مجموعة من الطلاب بالعمل كفريق لمشاريع أثناء ساعات الدراسة وبمواد يمكن إعادة استغلالها من قبل جميع الطلبة؛ مما يتيح تعليم الطلبة على عمل المشاريع بأنفسهم واستخدام مواد قابلة للاستخدام في كل مرة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمّار بن حميد يلتقي الطلبة الإماراتيين في الصين

تشونغتشينغ/وام

التقى سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، عدداً من طلبة الإمارات الدارسين في الصين، وذلك خلال زيارة سموه إلى مدينة تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية.

حضر اللقاء الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية ‏في عجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي، وحسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من كبار ‏المسؤولين في حكومة عجمان.

ورحب سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، في بداية اللقاء بالطلبة، مؤكداً حرصه بعد وصوله إلى جمهورية الصين الشعبية، وتحديداً مدينة تشونغتشينغ على الالتقاء بهم، والاطمئنان على أحوالهم وسير دراستهم.

وأعرب سموّه عن ارتياحه لما لمسه من طموح وتفوق بين الطلبة، مؤكداً أن القيادة تضعهم في صلب اهتماماتها، وتحرص على تذليل كل التحديات أمامهم، كما ثمّن الدور الحيوي للسفارة الإماراتية والبعثات القنصلية في الصين في رعاية الطلبة وتقديم أشكال الدعم المختلفة لهم.

وأشاد سموّه باختيار الطلبة الدراسة في دولة مثل الصين لم تكن وجهة مألوفة للأجيال السابقة، واصفاً خيارهم بالجريء والذي يعكس مدى رغبتهم الصادقة في الانفتاح على ثقافات جديدة ومختلفة.

وخاطب سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي الطلبة بالقول: «إن قيادة الإمارات وشعبها، فخورة بكم لما تبذلونه من جهد في سبيل تحصيل العلم وخدمة دولتكم، وندعو الله أن يوفقكم، ونشكر أسركم التي آمنت بكم وساندتكم في الوصول إلى هذه المرحلة».

ودعا سموّه الطلبة إلى الحرص على تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل في الخارج، عبر التمسك بالعادات والتقاليد والثقافة الوطنية، وقال: «بلادنا عزيزة علينا نخدمها بالغالي والنفيس لرفع اسمها، وأنتم سفراؤها في الخارج، وصورتكم تعكس صورة وطنكم وأهلكم، فكونوا على قدر هذه المسؤولية ومثلوا وطنكم خير تمثيل».

وقال سموّ ولي عهد عجمان: «ننقل تحيات القيادة الرشيدة لكم، فأنتم سفراء لوطنكم وهويتكم، فاجعلوا قيم الإمارات أولوية، وتميزوا بعلمكم وطموحكم، وكونوا قدوة بأخلاقكم، واغتنموا فرص البحث والمعرفة. نحن معكم وإلى جانبكم دوماً، وعودتكم مصدر فخر واعتزاز».

وأضاف: «لقد اخترتم تخصصات علمية مهمة تحتاجها دولتنا، وننتظر عودتكم إلى أرض الوطن، متميزين ومتفوقين، مساهمين في خدمة دولتكم وقيادتكم، ومعينين في مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارات».

وأعرب سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، في ختام اللقاء عن تمنياته لجميع الطلبة التوفيق في دراستهم، وأن يكونوا مثالاً يحتذى في الجد والانضباط، وأن يسهموا في رفعة وطنهم في المحافل كافة.

من جهتهم أعرب الطلبة عن سعادتهم بلقاء سموه، مثمنين حرصه على الالتقاء بهم والاطمئنان على أحوالهم، مؤكدين أن هذا اللقاء دافع كبير لهم للانضباط والتميز والتحصيل العلمي بأعلى درجات التفوق للعودة إلى الوطن وخدمة مسيرته النهضوية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • «الألعاب المدرسية» تتوج 1365 طالباً بالميداليات
  • ضبط متهم بإدارة كيان وهمي لمنح الشهادات الدراسية المزورة في القاهرة
  • جداول الحصص الدراسية للأسبوع الـ11 من الفصل الدراسي الثالث عبر قناة عين
  • التربية تُحدد مهام الملاحظين في امتحانات شهادة إتمام التعليم الأساسي
  • المصروفات الدراسية بجامعة حلوان الأهلية في تنسيق الجامعات 2025
  • رقمنة المناهج الدراسية
  • عمّار بن حميد يلتقي الطلبة الإماراتيين في الصين
  • وزارة الأوقاف والإرشاد تنقل حجاج اليمن بأحدث الحافلات استعداداً لحج 1446 بخدمة مريحة ومنظمة
  • برلماني: إدراج الذكاء الاصطناعي بالمناهج الدراسية ضرورة لمواكبة العصر الرقمي
  • عودة مهرجان مدارس التكوين وإنشاء أوركسترا الطالب