«منتدى الأعمال الإماراتي الألماني» يستكشف فرص التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت العاصمة أبوظبي «منتدى الأعمال الإماراتي-الألماني» بمشاركة واسعة من قادة القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وألمانيا واستكشاف فرص التعاون في القطاعات ذات الأولوية، بما يشمل الصناعة المتقدمة والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتجارة والاستثمار.
حضر المنتدى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي يورغ كوكيز، وزير المالية الألماني، بالإضافة إلى سفيري الدولتين سعادة أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، والكساندر شونفيلدار، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال والمستثمرين من كلا الجانبين.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وألمانيا تشهد نمواً متسارعاً، مدفوعةً بالرؤية المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وخلق فرص جديدة للشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وقال معاليه: يمثل منتدى الأعمال الإماراتي-الألماني منصة مهمة لترسيخ شراكتنا الاقتصادية مع أكبر الاقتصادات الأوروبية، واستكشاف آفاق جديدة للنمو في القطاعات المستقبلية مثل التقنيات المتقدمة، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، ونتطلع إلى البناء على هذا الزخم من خلال تطوير شراكات نوعية تدعم النمو المستدام، لا سيما في مجالات الصناعة 4.0، والتكنولوجيا الصناعية، وسلاسل التوريد الذكية، والابتكار، بما يسهم في ترسيخ مكانة البلدين كلاعبين رئيسيين على ساحة الاقتصاد العالمي.
من جانبه، شدد معالي يورغ كوكيز على أهمية الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات، مؤكداً أن الإمارات تعد بوابة رئيسية للأسواق الإقليمية والعالمية، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً لألمانيا خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال وزير المالية الألماني: الإمارات تمثل بوابة رئيسية للأسواق الإقليمية والعالمية، وهي شريك استراتيجي لألمانيا، ونتطلع إلى تعزيز وتوسيع التعاون معها، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة، والتجارة والاستثمار المستدام.
وشهد المنتدى نقاشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون في الصناعة 4.0، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، وسلاسل التوريد الذكية، حيث أكد الجانبان التزامهما بدعم الاستثمارات في هذه القطاعات الحيوية وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز استدامة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
يذكر أن البلدين قد وقعا «اتفاق تسريع أمن الطاقة والصناعة»، في عام 2022، والذي لعب دوراً محورياً في تحفيز الاستثمارات في مشاريع الأمونيا منخفضة الكربون، والغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة. وشمل ذلك استثمار شركة «مصدر» في مزرعة الرياح البحرية «Baltic Eagle»، التي ستوفر طاقة نظيفة لنحو 475,000 منزل في ألمانيا، ما يعكس التعاون المتزايد بين البلدين في مجال الطاقة النظيفة والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
إلى ذلك، ناقش المشاركون التوسع المتزايد في الاستثمارات الألمانية في الإمارات في القطاعات التكنولوجية المتقدمة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأتمتة الصناعية، في إطار مبادرة «الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة» التي توفر بيئة داعمة لاستقطاب الشركات ذات النمو العالي، وتحفيز الابتكار، وتعزيز ريادة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدمة.
كما تم تسليط الضوء على برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات باعتباره نموذجاً فاعلاً لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار، حيث بحث المشاركون فرص توسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري بين الإمارات وألمانيا، بما يضمن انسيابية أكبر للأعمال، ويحفز الابتكار، ويعزز نقل التكنولوجيا المتقدمة بين البلدين.
واختُتم المنتدى بجلسات تواصل مكثفة بين ممثلي القطاع الخاص الإماراتي ونظرائهم من مجتمع الأعمال الألماني، حيث تم استعراض فرص التعاون الجديدة، وبحث آليات تطوير بيئة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز الشراكات التجارية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين. وشكلت هذه اللقاءات منصة لتعزيز التواصل المباشر بين رواد الأعمال والمستثمرين، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي المستدام وترسيخ العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وشهد المنتدى تبادل عدد من مذكرات التفاهم بشأن استثمارات مشتركة بين الشركات الإماراتية والألمانية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المالية، والتحول الرقمي، والاستثمارات المستدامة. وشملت الاتفاقيات استثمار شركة Capital 468 الألمانية في عدد من الشركات الإماراتية، بما في ذلك منصة الدفع الرقمية Alaan، وشركة التمويل Flow48، بالإضافة إلى الاستثمار في Hydrum Technologies، المتخصصة في حلول السوق الرقمية، ومنصة Oro التي توفر حلولاً رقمية للاستثمار في الذهب عبر الأصول المرمّزة. كما تم الإعلان عن توسع شركة ZenAdmin الألمانية، المتخصصة في أتمتة حلول تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، من خلال استحواذها على منصة تقنية معلومات إماراتية، مما يعزز حضورها في أسواق الدولة ويدعم جهود التحول الرقمي فيها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يبحث مع وفد غرفة التجارة العربية النمساوية تعزيز التعاون في قطاع النقل
دمشق-سانا
بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر اليوم مع وفد من غرفة التجارة العربية النمساوية ضم رئيس الغرفة لؤي كزبري وأمينها العام مضر الخوجة، سبل تعزيز التعاون بين سوريا والنمسا في مجال النقل، وتوسيع مجالات الشراكة في المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية.
وأكد الدكتور بدر خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق أهمية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجالات النقل، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في سوريا، ولا سيما في مشاريع النقل السككي وتحديث البنى التحتية لها والنقل المستدام.
وأشار بدر إلى إمكانية تقديم تحديث شامل لدراسة مشروع الربط السككي بين دمشق وعمان، لما له من أهمية إستراتيجية في ربط سوريا بالأردن ودول الجوار، وتعزيز حركة التبادل التجاري والعبور الإقليمي.
وبحث الجانبان سبل التعاون في مجال التدريب والتأهيل، وخاصة في موضوعات الحوكمة والإدارة الحديثة للمشاريع، إلى جانب آليات الانطلاق في المشاريع الاستثمارية الكبرى، مع التركيز على مفاهيم النقل المستدام والممارسات الصديقة للبيئة.
وأوضح الدكتور بدر أن الحكومة السورية تولي اهتماماً بالغاً لتطوير منظومة النقل ودمجها في الشبكات الإقليمية والدولية، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة للشركات النمساوية والعربية العاملة في إطار الغرفة الراغبة بالمساهمة في السوق السورية.
من جانبه، أعرب كزبري عن رغبة غرفة التجارة في تعميق التعاون الاقتصادي مع سوريا، مؤكداً اهتمام الجانب النمساوي بالمشاركة في مشاريع النقل والبنية التحتية، وتوفير فرص التدريب، وبناء القدرات في مجالات الإدارة الحديثة.
وأشاد كزبري بالإمكانات التي يمتلكها قطاع النقل في سوريا، معرباً عن أمله بأن يشكل هذا اللقاء نقطة انطلاق لتعاون طويل الأمد بين رجال الأعمال في كلا البلدين.
وتأتي زيارة وفد غرفة التجارة العربية النمساوية إلى سوريا في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاع النقل الذي يشكل محوراً أساسياً في عملية إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.
حضر اللقاء معاون وزير النقل لشؤون النقل البري محمد رحال، ومدير مديرية مكتب الوزير عبد العزيز مصطفى، والمسؤول عن ملف التعاون الدولي إياد الأسعد.
تابعوا أخبار سانا على