افتتاح مؤتمر الأعمال المصري التنزاني في دار السلام
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
افتتح السفير شريف إسماعيل، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية تنزانيا، صباح اليوم، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأعمال المصري التنزاني، الذي يُعقد على هامش فعاليات البعثة التجارية المصرية إلى تنزانيا، والتي ينظمها المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة بالتعاون مع المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والسلع المعدنية، وبالتنسيق مع جهاز التمثيل التجاري المصري.
أكد السفير شريف إسماعيل، في كلمته الافتتاحية، على أهمية منتدى الأعمال المصري التنزاني كجسر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر وتنزانيا تمتلكان إمكانات اقتصادية واعدة وتكاملاً في الموارد والقدرات، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا البلدين. كما شدد على التزام الحكومة المصرية بدعم الاستثمار والتجارة مع تنزانيا من خلال توفير بيئة مواتية لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين والتنزانيين وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
من جانبها، أعربت الدكتورة لطيفة خميس، المدير التنفيذي لغرفة تجارة تنزانيا، عن ترحيبها بالوفد المصري والمشاركين في المنتدى، مشيدةً بالتعاون الدائم مع السفارة المصرية في تنزانيا، والذي كان له دور فعال في تنظيم هذا الحدث.
وأكدت على رؤية تنزانيا في أن تصبح مركزًا محوريًا للتجارة والاستثمار في المنطقة، مشيرةً إلى أن التعاون مع مصر يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية النمو الاقتصادي التنزاني.
وأكد محمد عطايا، رئيس المكتب التجاري المصري في تنزانيا، على أهمية التعاون، مسلطًا الضوء على وجود 23 شركة مصرية تمثل 10 قطاعات رئيسية، بما في ذلك الكيماويات والأسمدة والزراعة والتصنيع. وأشار إلى أن الشركات المصرية زارت الأسواق المحلية، مثل كارياكو، وستستكشف المزيد من زيارات المصانع.
وقال عطايا: "الإمكانات غير محدودة، لكن الفرصة الرئيسية تكمن في القطاع الزراعي". وأشار إلى أن أحد التحديات الرئيسية في التجارة الثنائية كان غياب اتفاقية التجارة الحرة بين تنزانيا ومصر، حيث أن تنزانيا ليست جزءًا من السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا). ومع ذلك، فإن الجهود جارية لتسهيل التجارة بموجب اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
وفي كلمته، أكد محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن هذا المنتدى يمثل فرصة مهمة لاستكشاف فرص التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وتنزانيا، مشيرًا إلى أن مصر تشارك بوفد يضم 23 شركة متخصصة في قطاعات رئيسية، مثل الصناعات الكيميائية، والأسمدة، ومواد البناء، والرخام، والجرانيت، والدهانات، والزيوت، والمبيدات، والمعادن، والصلب، والبلاستيك، والإضاءة، والزراعة.
وأضاف أن مصر وتنزانيا تربطهما علاقات تجارية قوية وشراكات استراتيجية مدعومة بروابط سياسية متميزة، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يشكل منصة حيوية للحوار المباشر من خلال الاجتماعات الثنائية (B2B) بين الشركات المصرية ونظيراتها التنزانية، مما يسهم في بناء شراكات طويلة الأجل وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
أدار الجلسة الافتتاحية أحمد عبد الفتاح، المدير التنفيذي للمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والسلع المعدنية، حيث دعا المشاركين إلى الاستفادة القصوى من هذه الفعالية لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري.
يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز تواجد المنتجات والصادرات المصرية في الأسواق الأفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الشقيقة في القارة، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنزانيا البعثة التجارية المصرية المجلس التصديري المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيمون تتوَّجه برسالة سلام.. تكريم رفيع في مؤتمر «تقارب» تحت رعاية الدبلوماسية الدولية
في أجواء احتفالية تحمل رسالة إنسانية عميقة، حظيت الفنانة سيمون بتكريم راقٍ خلال مشاركتها في مؤتمر «تقارب»، والذي أُقيم تحت رعاية مركز السلام للدبلوماسية الدولية، وسط حضور مميز ضم ممثلين عن عدة دول، ونخبة من الشخصيات العامة والفنانين، في لقاء جمعهم هدف واحد واضح: تعزيز التقارب بين الشعوب وبناء جسور التفاهم الإنساني.
وعبّرت سيمون عن فخرها بهذا التكريم الذي وصفته بـ«الراقي»، مؤكدة أن مفهوم التقارب لم يكن يومًا مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل قوة حقيقية قادرة على إعادة تشكيل العلاقات الإنسانية، وفتح مساحات أوسع للفهم المتبادل، والتعاون، والإبداع المشترك بين الثقافات المختلفة.
وأضافت أن الإنسان يظل هو الثابت الوحيد وسط كل التحديات والظروف الصعبة، إلى جانب الثقافة التي تبقى دائمًا أحد أهم أدوات بناء الجسور بدلًا من إقامة الحواجز، مشددة على أن رسالة المؤتمر تجاوزت حدود الكلمات لتتحول إلى فعل حقيقي يدعو للتقارب بصدق ونية خالصة.
وأكدت أن هذه الفعالية لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حملت رسالة صريحة بأن العالم يمكن أن يكون بيتًا واسعًا يتسع للجميع، إذا أحسنّا الإصغاء لبعضنا البعض واخترنا أن نقترب بإنسانية.
وفي ختام كلمتها، وجّهت سيمون الشكر لكل الحضور الكريم، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية المهمة، التي أكدت من جديد دور الفن والثقافة في تعزيز قيم السلام، ودعمت مكانتها كسفيرة للنماء الإنساني وسفيرة للنوايا الحسنة.