انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سياسة الضغط على طهران
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
انخفضت قيمة الريال الإيراني الأربعاء إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مسجلة 850 ألف ريال للدولار الواحد، في أعقاب القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء والقاضي بضرورة وقف صادرات طهران من النفط والدعوة لإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية.
ومع ذلك، فقد أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لا يرغب في فرض هذه العقوبات بالكامل، بل يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران.
ويأتي هذا التدهور الحاد في قيمة الريال بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وفي شوارع طهران، عبر المواطنون عن قلقهم إزاء التدهور الاقتصادي المتسارع، إذ قال ماجد مريامي، وهو مدرس: "عندما يظهر ترامب أي عداء تجاهنا أو يتحدث عن الحرب أو أي شيء ضد إيران، يرتفع سعر صرف الدولار. أتساءل ما علاقة الشأن الداخلي بما يقوله ترامب؟ فهو عندما يخفف من لهجته، ينخفض سعر الدولار. أعتقد أنه علينا أن نكون أكثر توازنًا من أجل مصلحة الشعب ."
من جهته، قال مواطن آخر، عرّف على نفسه باسم "نوري": "مشاكلنا داخلية أكثر من كونها مرتبطة بالأجانب، علينا الاعتماد على أنفسنا. فالأعداء يعادوننا ويكرهوننا ويفعلون كل ما بوسعهم ضدنا. يجب أن نصبح أقوى وننهض ونصلح اقتصادنا."
Relatedسعر صرف الريال الإيراني عند أدنى مستوى لهموقع: الريال الإيراني يواصل التهاوي مسجلاً رقماً قياسياً أمام الدولاروزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجدداوكان سعر صرف الدولار الواحد قبل عشر سنوات يعادل 32 ألف ريال إيراني فقط.
وقد تسارعت وتيرة انهيار العملة منذ عام 2018 تاريخ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران عام 2015 مع دول ال5+1 إضافة إلى قرار فرض العقوبات التي أثقلت كاهل الجمهورية الإسلامية وحرمتها من مليارات الدولارات التي كان يمكن أن تدخل الخزينة الإيرانية لولا تلك العقوبات.
ويبقى البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران على طابعه السلمي، محل شد وجذب بين إيران والغرب، إذ تقول بعض التقارير إن البرنامج أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مرحلة متقدمة من تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد وصول ترامب إلى سدة الحكم.. الريال الإيراني يهبط إلى أدنى مستوى لسعر صرفه مقابل الدولار الأمريكي كورونا يقضى على المضاربات على الريال الإيراني والدولار في العراق الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي جديد بعد قرار ترامب دولار أمريكيإيرانعملةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل أوروبا سوريا دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل أوروبا سوريا دولار أمريكي إيران عملة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل أوروبا سوريا إيطاليا البيت الأبيض الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين بشار الأسد الریال الإیرانی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق في الخليج .. إيران تقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر وواشنطن تؤكد لا إصابات
عواصم – وكالات: دخلت منطقة الخليج مساء الاثنين في مرحلة شديدة الخطورة، بعد إعلان إيران شنّ هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، في تصعيد وصفته طهران بأنه "رد مباشر" على قصف أمريكي طال منشآتها النووية تحت الأرض.
وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض جميع الصواريخ دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية، فيما قررت الدوحة إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي. وأعقب القرار إعلان مماثل من البحرين والكويت بتعليق حركة الطيران وإغلاق أجوائهما "حتى إشعار آخر".
من جهتها، أوضحت هيئة الأركان الإيرانية أن الهجوم جاء ردًا على القصف الأمريكي، مضيفة أن عدد الصواريخ أُريد به مضاهاة القنابل الأمريكية المستخدمة ضد المنشآت الإيرانية، وأن قطر أُبلغت مسبقًا عبر قنوات دبلوماسية بهدف تفادي وقوع ضحايا. كما شددت طهران على أن الهجوم "لا يستهدف قطر كدولة شقيقة".
وأكد البنتاغون أن الصواريخ الإيرانية كانت قصيرة ومتوسطة المدى، وأنه لم تُسجل أي إصابات بين القوات الأمريكية. في المقابل، رفعت واشنطن من حالة التأهب في قواعدها العسكرية في المنطقة، خصوصًا في العراق وسوريا، حيث دخلت قاعدة عين الأسد في غرب العراق في "أقصى درجات الاستعداد".
وفي أول رد رسمي، دانت قطر الهجوم بشدة واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للسيادة"، مؤكدة أنها تحتفظ بـ"حق الرد بما يتناسب مع حجم الاعتداء"، مع التأكيد على أن "الوضع الأمني الداخلي مستقر وتحت السيطرة".
وأجمعت دول الخليج على إدانة الهجوم، إذ اعتبرت السعودية أن "العدوان الإيراني على قطر لا يمكن تبريره"، فيما أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها الشديد للتصعيد المتواصل في المنطقة، محمّلة إسرائيل مسؤولية اندلاع المواجهات منذ 13 يونيو الجاري، عقب هجومها الصاروخي على إيران.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان، إن قصف إيران لأراضٍ قطرية يُعد انتهاكًا مرفوضًا لسيادة دولة شقيقة ويتنافى مع مبادئ حسن الجوار، محذّرة من توسيع رقعة الصراع. وأكدت تضامن سلطنة عُمان مع قطر في ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، داعية إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والصاروخية والاحتكام إلى القانون الدولي والمفاوضات السلمية.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذّرة من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، بينما نبهت بعثة تقصي الحقائق الأممية إلى احتمال وجود انتهاكات للقانون الدولي الإنساني في الضربات الإسرائيلية على طهران.
على الصعيد الاقتصادي، ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية وسط مخاوف من تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز، رغم تأكيد مصدر في شركة قطر للطاقة أن الهجوم لم يؤثر على الإنتاج أو شحنات الطاقة.
في السياق نفسه، واصلت إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية ضد مواقع إيرانية حساسة، فيما لمّحت مصادر حكومية في تل أبيب إلى اقتراب "تحقيق الأهداف الاستراتيجية"، معتبرة أن "الكرة الآن في ملعب إيران".
أما السفارات الغربية في قطر، وبينها الأميركية والبريطانية والكندية، فقد دعت رعاياها إلى الاحتماء في أماكنهم، وسط أجواء توتر غير مسبوقة في المنطقة، تُنذر بتحول الأزمة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق إن لم تُضبط بوادرها سريعًا.