في آخر أمسيات المعرض: شعر البادية يصدح بين جنبات القاهرة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال الدكتور أحمد السلمي، إن أدب البادية والإبداع في مجتمع البادية يشكل أهمية كبيرة، ملقيا الضوء على أهمية دراسة الشعر النبطي اجتماعيا وأدبيا، فاللغة أهم ما يميزه، حيث صياغتة بشكل يتماس مع الفصحى كثيرا.
وأضاف د.أحمد، في حديثه في ندوة أدب البادية، والتي استضافها معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الأخير، وأدارها الشاعر والأديب أبوالفتوح البرعسي، رئيس لجنة أدب البادية باتحاد كتاب مصر.
وشارك بها العديد من شعراء البادية.
وأضاف د.أحمد السلمي خلال كلمته، متحدثا عن أهم ما يميز أدب البادية وشعره خاصة، أن أدب البادية يتميز بجودة الأسلوب وإحكامه وجودة البلاغة؛ لانه يستمد ألفاظه من اللغة الفصحى أو طبيعة البادية.
أما خلفية ذلك الشعر البدوي المعاصر الثقافية فهو امتداد للشعر الجاهلي حتى وصولنا لعصرنا الحالي، فنجد أنساقا عربية حاضرة بقوة في هذا الشعر مثل الشجاعة والفخر وغيرهما.
ثم تحدث عن السلبيات الموروثة من العادات والتقاليد مثل التعصب للأصل بشكل يرفضه الدين، وتهميش المرأة وحرمانها من إتمام التعليم، وهي عادات سائدة في جزء بسيط من مجتمع البادية.
بينما تحدث عن مواكبة الشعر البدوي للتطورات من حولنا مصريا وعالميا، من ذلك حينما رفض المصريون تهجير الفلسطينيين هبّ الشعراء يعبرون عن ذلك بقوة مثل أبوعدنان رياشي.
فيما تحدث الشاعر أبوالفتوح البرعصي، عن أهمية استضافة معرض الكتاب في دورته الحالية لتلك الندوة، إيمانا من القائمين عليه بما يمثله شعر البادية من أهمية، مثنيا على قرار القيادة السياسية وموقفها من عملية تهجير الإخوة الفلسطينيين.
فيما انتقلت الندوة ليلقي كل شاعر بعض قصائده، فألقى الشاعر عطية أبومرزوقة قصيدتيه ( يوم العبور، العلم)، بينما ألقى الشاعر عطالله الجداوي من شمال سيناء، قصيدتيه (مصري أنا، المشاركة)، وألقى الشاعر
حماد الحفيشي، قصيدتين هما (مصر الأصالة، صديق العمر).
ثم تحدث الشاعر والباحث د.الطحاوي سعود، عن المحاكاة للتراث المغاربي، منتقلا لمبحث تاريخي، مفاده أن الشرقية وشبه جزيرة سيناء كانا اقليما واحدا تسكنه القبائل المغاربية، فقبيلة الهنادي التي نزحت للشرقية منذ ما يزيد على القرنين أثرت ثقافيا كثيرا على المنطقة، فكانوا يحملون العديد من الثقافات وأولها ثقافة الزي وتربية الخيول والصيد بالصقور، وكان الحكام يستعينون بهم في الاحتفالات.
مضيفا أن من الفنون البدوية ما يسمى صوب فريد، أو كف العرب، وهو قائم على القصيدة وتسمى الأجرودة، وقد احتفظ أرشيف قبيلة الطحاوي بهذه النصوص التي كتبت بمفردات تلك القبائل المغربية في ذلك الوقت، فهي مكتملة الأركان ومنضبطة القافية ومن أغراضها الفخر والشجاعة والخيل والغزل..
مؤكدا أن تلك القصائد تعد كشفا يعبر عن لغة القبائل في ذلك الوقت، ومن القصائد ما قيل عن الحكام والعملات المستخدمة مثل البارة أو القواص، وكان للمرأة النصيب الأكبر من القصائد التي تحاكي الثقافة المغاربية، فكانت هي المعشوقة واللوحة التي يتغزل فيها الفنان، كما لم يترك الشعراء شيئا في المرأة إلا وتغزلوا فيها من ملامحها وملابسها وغيره.
فاستلهموا من العيون خواطرهم وأفكارهم.
وتلاحظ من تلك الأشعار أن العرب كانوا يميلون للمرأة المكتنزة الجسم.
وانتقلت دفة الندوة حيث مجرى الشعر ثانية، فألقى الشاعر إبراهيم بوفايد السواركة قصائد: (الليل، قبلة الحلم، في شرفة الهادي، قصيدة غزلية).
كما ألقى الشاعر سيد بودهيم الرمحي قصيدة (يا وطني)، والشاعر عماد البلوي ألقى قصيدة (احنا بدو)، وألقى الشاعر بوعدنان الرياشي قصيدتيه (التهجير، لا تحزني)، أما الشاعر سليم الحويطي فقد ألقى قصيدة بعنوان(نصيحة)، وانتقل الشاعر محمود مسلم العمراني لقصيدته (لولا أكتوبر)، بينما ألقت الشاعرة التونسية سيدة نصري قصتها ( لحن الخلود)، والشاعر الغنائي أيمن أمين ألقى قصيدة (فلسطين)، واختتمت الندوة بقصيدة للشاعرة الشابة منة علي، بعنوان (يا أبي).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أدب البادية د أحمد السلمي الشعر البدوي أدب البادیة ألقى الشاعر
إقرأ أيضاً:
ساعة بلا كتاب قرون من التأخر.. شعار معرض القاهرة للكتاب.. ونجيب محفوظ شخصية العام
قال الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن اختيار شعار المعرض لهذا العام، «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر»، جاء بهدف الاقتراب من جيل الشباب وتقديم خطاب جذاب يشجع على القراءة، دون المساس بالقيم الثقافية العريقة للمعرض.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج «العاشرة»، على قناة إكسترا نيوز، أن الشعار مستوحى من مقولة للكاتب الكبير نجيب محفوظ حول أهمية القراءة، وتم التأكد من صحتها من خلال مصادر موثقة، بعد أن واجهت إدارة المعرض صعوبة في التحقق من بعض المقولات المنسوبة للكاتب.
وأوضح مجاهد أن الشعار هذا العام ليس محور نقاش المعرض كما كان معتادًا، بل يمثل دعوة للقراءة، بينما ستظل القضايا الكبرى مهمة المعرض تُناقش خلال فعالياته، وسيتم الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي القادم بعد أسبوعين.
وحول اختيار نجيب محفوظ شخصية المعرض لهذا العام، أكد مجاهد أن القرار لا يحتاج إلى دفاع، موضحًا أن محفوظ حظي سابقًا بندوة دولية عند حصوله على جائزة نوبل، وأن فكرة شخصية المعرض لم تنفذ إلا منذ عام 2014، مع توسع قائمة الشخصيات المكرمة لاحقًا.
كما أن هذا العام شهد أيضًا إطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، وهي جائزة كبرى تمنحها وزارة الثقافة المصرية وأقيمت ضمن فعاليات المعرض، بقيمة مالية قدرها 500 ألف جنيه وميدالية ذهبية، تكريمًا لأفضل رواية عربية صدرت خلال العام السابق.
تستعد القاهرة لاستقبال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 57 خلال من 21 يناير حتى 3 فبراير 2026 بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، ويبدأ استقبال الجمهور من اليوم التالي للافتتاح الرسمي أي 22 يناير 2026.
مواعيد عمل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026
يفتح المعرض أبوابه أمام الزوار يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على أن تُمد ساعات العمل في يومي الخميس والجمعة حتى 9 مساءً، مراعاة للإقبال الكبير المتوقع في عطلة نهاية الأسبوع.
يعد المعرض من أكبر الفعاليات الثقافية العربية، حيث يجذب عشرات الآلاف يوميًا من محبّي القراءة، والمهتمين بالثقافة، ودور النشر، وصنّاع الفكر والفن من مختلف دول العالم.
كيفية الوصول إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2026
لتسهيل وصول الجمهور، توفر وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة النقل شبكة نقل واسعة تضم خطوط أتوبيسات عامة وأخرى مخصّصة للعمل فقط خلال فترة المعرض، بحيث تغطي معظم مناطق القاهرة الكبرى. وتتوزع خطوط الأتوبيسات على سبعة مسارات رئيسية، تمر بنقاط محورية وشوارع رئيسية، وصولًا إلى مركز المعارض بالتجمع الخامس.
-عبد المنعم رياض – رمسيس – العباسية – جامعة الأزهر – محور المشير – معرض الكتاب.
-دوران شبرا – شارع شبرا – أحمد حلمي – شارع رمسيس – العباسية – نادي السكة – جامعة الأزهر – محور المشير – معرض الكتاب.
-النزهة الجديدة – ميدان الحجاز – السبع عمارات – مكرم عبيد – مصطفى النحاس – المنهل – الوفاء والأمل – معرض الكتاب.
-الأميرية – ميدان المطرية – الحلمية – كلية البنات عين شمس – ميدان الشهيد هشام بركات – الحي السابع – حي السفارات – معرض الكتاب.
-ميدان الجيزة – جامعة القاهرة – القصر العيني – السيدة عائشة – الأتوستراد – جامعة الأزهر – معرض الكتاب.
-صقر قريش – كارفور المعادي – نادي وادي دجلة – الطريق الدائري – محور المشير – معرض الكتاب.
-المظلات – سراي القبة – روكسي – السبع عمارات – الحي الثامن – الوفاء والأمل – محور المشير – معرض الكتاب.