صحيفة المرصد الليبية:
2025-07-04@08:23:30 GMT

كرواتيا.. العثور على قبر “مصاص دماء”

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

كرواتيا.. العثور على قبر “مصاص دماء”

كرواتيا – اكتشف قبر غير عاد في موقع “راستس” الأثري الواقع بالجزء الشرقي من كرواتيا، حيث تم العثور تحت أرضية الكنيسة بالقرب من جدارها الجنوبي على جثة مغطاة بحجرين كبيرين.

وفي مقال علمي نشر في إطار مؤتمر Military Orders and Their Heritage، أظهر تحليل الهيكل العظمي أن الجثة تعود لرجل، وعلى الأرجح تم فصلها عمدا بعد الوفاة، حيث كان جذعه ممدودا إلى الأسفل، بينما كانت أجزاء أخرى من الجسم مرفوعة.

 ويشير هذا الاكتشاف إلى دفن رجل “مصاص دماء”.

واعتقد علماء الآثار أولا أن الحجارة سقطت من الجدار القريب. ومع ذلك، فإن التحليل الإضافي كشف حقيقة مذهلة تفيد بأن الهيكل العظمي كان مقطوع الرأس، حيث كانت الجمجمة منفصلة عن باقي العظام.

وأظهر التحليل الأنثروبولوجي أن الرجل توفي عن عمر يتراوح بين 40 و50 عاما، وتم العثور على علامات في عموده الفقري وأطرافه السفلية تدل على العمل البدني الشاق. وتشير الإصابات التي تم شفاؤها إلى حياة صعبة، وتوفي الرجل بسبب إصابات في الرأس.

ويعود تاريخ المقبرة التي دفن فيها المتوفي إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر. ويشير الدفن غير العادي إلى أن الرجل ربما كان يعتبر “شخصا منحرفا” اجتماعيا خلال حياته، مما أثار مخاوف من عودته من العالم الآخر.

وجاء في المقال أن عزبة “راستس” كانت منذ القرن الثالث عشر وحتى القرن السادس عشر مملوكة لفرسان الهيكل، ثم لفرسان الإسبتارية، وأخيرا للنبلاء المحليين.

وانطلاقا من الموقع وتضاريس المنطقة، فإن كل الأدلة تشير إلى أنها كانت قلعة، لكن الأبحاث تشير أيضا إلى وجود كنيسة هناك. ومن عام 2012 إلى عام 2023، كشفت الأبحاث الأثرية عن 181 دفنا هيكليا في المقبرة. وبشكل عام، كان الموتى مدفونين على ظهورهم باتجاه الشرق والغرب، مع وضع أيديهم على الوركين أو البطن أو ممدودة على طول الجسم. وتم العثور على أجزاء صغيرة من الحلي في عدد قليل من القبور فقط.

المصدر: Naukatv.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة

في سابقة علمية نادرة، نجح باحثون دوليون في فك الشيفرة الجينية الكاملة لأول مرة لبقايا إنسان مصري قديم عاش قبل نحو 4,800 عام، في وقتٍ تزامن مع بناء أول الأهرامات.

ونشرت النتائج، في مجلة Nature العلمية، كشفت عن أن 80 بالمئة من الحمض النووي للرجل تعود أصوله إلى شمال إفريقيا، بينما تعود النسبة المتبقية، 20 بالمئة، إلى غرب آسيا ومنطقة بلاد الرافدين، ما يسلط الضوء على روابط وراثية بين مصر القديمة وحضارات الهلال الخصيب.

وتم العثور على رفات الرجل داخل جرة فخارية مغلقة اكتشفت عام 1902 في منطقة النويْرات جنوب القاهرة، ويعتقد أنه توفي خلال فترة انتقالية بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل نحو 4,500 – 4,800 سنة، حيث يعد هذا الجينوم الأقدم على الإطلاق الذي يستخرج من رفات مصري قديم بحالة جيدة تسمح بالتحليل الكامل.


واستخدم الباحثون تقنية "التسلسل الشامل" (shotgun sequencing) على أحد أسنان الهيكل العظمي، وتمكنوا من استخراج الحمض النووي رغم التحديات التي يفرضها المناخ المصري من حرارة ورطوبة، والتي لطالما منعت محاولات سابقة من النجاح، بينها محاولات رائدة للعالم الحائز على نوبل سفانتي بابو في ثمانينيات القرن الماضي.

وكشفت الدراسة، التي قادتها الدكتورة أدلين موريس جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورس، أيضاً أن الرجل عاش طفولته في وادي النيل، حيث أظهرت التحليلات الكيميائية لأسنانه أنه استهلك طعاماً محلياً مثل القمح والشعير والبروتين الحيواني، مما يعزز فكرة أنه نشأ في مصر، رغم وجود جذور وراثية جزئية من غرب آسيا.

ومن الناحية البيولوجية، تشير العظام إلى أن الرجل كان في الأربعينات أو الستينات من عمره عند الوفاة، وهو عمر طويل نسبيًا في تلك الفترة، وقد ظهرت عليه علامات واضحة على إرهاق جسدي شديد ناتج عن عمل يدوي مضنٍ، بما في ذلك تقوس في العمود الفقري، وتضخم في الحوض، وآثار خشونة في مفاصل القدم اليمنى. الباحثون رجّحوا أنه كان صانع فخار ماهر وربما استُخدم في صنع الفخار بعجلة دوّارة، والتي دخلت مصر تقريبًا في تلك الفترة.

لكن اللافت أن الرجل دفن في جرة فخارية داخل قبر محفور في الصخر، وهو ما يعتبر طقس دفن مخصص لطبقة اجتماعية أعلى من الحرفيين، مما دفع الباحثين لافتراض أنه ربما كان حرفيًا بارعًا حاز احترام مجتمعه أو ترقى في مكانته الاجتماعية.


وعلق البروفيسور يوسف لازاريديس من جامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلاً: "لأول مرة نمتلك دليلاً وراثيا يثبت أن المصريين القدماء الأوائل كانوا في غالبيتهم من شمال إفريقيا، لكن مع مساهمات جينية من منطقة بلاد الرافدين، وهو أمر منطقي جغرافيًا وتاريخيًا".

وبينما لا تمثل هذه النتائج إلا شخصًا واحدًا، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع قد تعيد رسم خريطة الأصول الجينية للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن ممارسات التحنيط لاحقًا أعاقت الحفاظ على الحمض النووي، ما يجعل العثور على رفات غير محنطة كنزًا علميًا حقيقيًا.

الدراسة تمثل نقطة تحول في علم الأصول السكانية في مصر القديمة، وتدعو إلى توسيع البحث في رفات بشرية أخرى قد تحمل دلائل أوفى على حركة البشر بين إفريقيا وآسيا في العصور القديمة.

مقالات مشابهة

  • تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة
  • حماس تنعى 3 من محرري صفقة وفاء الأحرار.. دماء الشهداء وقود المقاومة
  • محافظة القدس تحذر من برنامج لجماعات الهيكل المزعوم ضد الأقصى
  • حماس : دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومة
  • منتخب الهوكي يلاقي كرواتيا في البطولة الثلاثية الدولية بمصر.. بعد غد
  • مصر.. العثور على مدينة ” إيمت ” المفقودة
  • احتمالات اندلاع حرائق الغابات وراء تحذير النمسا لمواطنيها من قضاء العطلات في كرواتيا
  • تمساح ينهي حياة ثمانيني أثناء غسل قدميه في النهر
  • صدقيني.. أنا وزوجتي منفصلان
  • غزة.. حصيلة دماء ثقيلة وترامب يجتمع مع نتنياهو وسط تحذير أممي