خبراء لـ24: ترامب سيتراجع عن خطة التهجير
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يبدو أن لهجة ونبرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتغير بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة بعد حالة الرفض من الحلفاء قبل الخصوم بشأن هذا الأمر، وتجلى ذلك في تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس الأربعاء.
وتوقع خبراء سياسيون تراجع الرئيس ترامب عن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والبحث عن بدائل أخرى يستطيع من خلالها إعادة إعمار المنطقة دون الحاجة لتهجير أهلها مثلما يريد بإرسالهم لمصر والأردن أو أرض الصومال، حسبما تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال خبير السياسات الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور أشرف سنجر إن الرئيس ترامب سيتراجع عن خطته بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وذلك بعد انتهاء حالة الفوران السياسي التي كان يعبر عنها خلال الأيام الأولى من توليه منصبه تلبية لمن انتخبوه وجاءوا به إلى السلطة مرة أخرى.
وأوضح سنجر لـ24 أن ترامب يعتمد على عنصر فرض القوة في خططه ومناقشاته مع الدول وهذا لا يمكن أن يصلح دائماً، مؤكداً أن العلاقات السياسية ليست صفقات بين شركات عقارية أو تجارية تستطيع فرض القوة خلالها لتحقيق ما تريد، وهذا النهج خاطئ تماماً ولا ينجح إطلاقاً في تحقيق المصالح للأطراف المتبادلة.
كما أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور أشرف سنجر إلى أن ترامب سيتراجع عن تلك الفكرة بعد رفض الحلفاء لها وخاصة دول مثل كندا وأستراليا وبريطانيا، وذلك بعيداً عن الرفض العربي الواضح لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية.
وأكد سنجر أن الزيارات المرتقبة لملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، ستجدد الرفض العربي لمقترح تهجير سكان قطاع غزة والعمل على إرساء السلام في المنطقة من خلال حل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية كما هو متفق عليه، مشيراً إلى أن فكرة اللجوء للضغوط الاقتصادية على الدول الأخرى تضر أمريكا أولاً.
خطة ترامب "للسيطرة على غزة".. مشروع سياسي أم تطهير عرقي؟ - موقع 24في مؤتمر صحفي فوضوي عُقد في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خطة غير مسبوقة تتعلق بقطاع غزة. من تأتي أفكار ترامب ؟قالت مصادر لشبكة سي إن إن الأمريكية إن فكرة خطة دونالد ترامب المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وسيطرة الولايات المتحدة عليه "نشأت من الرئيس الأمريكي نفسه".
وحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية، فإن هذا المقترح يهدف إلى "إحياء قضية اعتبرها ترامب ميتة، في ظل عدم وجود مقترحات بديلة"، وذلك بعد دمار هائل لحق بقطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهراً.
واعتبر مسؤولون أن "هذا يعد تأكيداً على أن الأفكار السياسية لترامب غالباً ما تبدأ من رأسه، لا من خلال الخبراء الذين يستعين بهم البيت الأبيض".
وكانت الخطة بمثابة صدمة لمعظم المقربين من ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي كان في غواتيمالا وسمع الفكرة لأول مرة أثناء مشاهدته المؤتمر الصحافي لترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على شاشة التلفزيون.
كما "لم يعرف أحد المستشارين بشأن قضايا الشرق الأوسط شيئاً عن الاقتراح حتى طرحه ترامب خلال المؤتمر الصحفي"، لكن آخرين قالوا إن ترامب عرض الفكرة في الأيام التي سبقت زيارة نتانياهو، وذلك بعد عودة مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من زيارة إلى غزة الأسبوع الماضي.
وحسب المصادر، فإن ويتكوف عاد من غزة إلى واشنطن بـ"انطباع رهيب عن الدمار الذي شهده قطاع غزة، ونقل إلى ترامب ثم إلى الصحافيين في وقت لاحق، وجهة نظر مفادها أن غزة لم تعد صالحة للسكن".
وقالت مصادر مقربة من البيت الأبيض إن زيارة ويتكوف لقطاع غزة ووصفه لحالته كان "نقطة تحول" بالنسبة لترامب، حيث ترك لديه انطباعاً مهماً، حتى أصبح الرئيس الأمريكي "مشغولاً بالأمر".
تركي الفيصل: السعودية تقود تجمعاً أممياً لمواجهة خطة ترامبhttps://t.co/lxgzB5Xg00
— 24.ae (@20fourMedia) February 6, 2025وكانت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفات قالت أمس إن ترامب كان يروج لهذه الفكرة، ومع ذلك فقد اعترفت أن الخطة لم تحظ بالطابع الرسمي حتى عبر عنها ترامب في المؤتمر الصحافي مع نتانياهو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب غزة ترامب غزة الرئیس الأمریکی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.