انتقدت الصين بشدة، اليوم الاثنين، بيان القمة الثلاثية التي عقدت بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في منتجع (كامب ديفيد) الذي أدان فيه قادة البلدان الثلاث «السلوك الخطر والعدواني للصين».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إيجاز صحافي إن هذا الاجتماع الثلاثي أساء إلى الصين في قضايا تايوان والقضايا البحرية وهو «تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين».

وكالة الفضاء الروسية بعد فشل مهمة للقمر: السباق بدأ على موارد الكوكب منذ ساعة العاصفة «هيلاري» تضرب جنوبي كاليفورنيا وتتجه إلى نيفادا منذ ساعة

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القمة أثارت عمدا الخلاف بين الصين والدول المجاورة وانتهكت بشكل خطير القواعد الأساسية للعلاقات الدولية وحثهم على «عدم السير عكس اتجاه العصر».

ودعا المتحدث الصيني الدول الثلاث إلى ما أسماه «التوقف عن السعي وراء تحقيق مكاسب أنانية على حساب المصالح الاستراتيجية والأمنية للدول الأخرى ورفاهية شعوب منطقة آسيا والمحيط الهادئ».

وشدد المتحدث أيضا على أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين وأن حلها مسألة تخص الصينيين واعتبر أن الولايات المتحدة «أصبحت أكبر تهديد وتحد للسلام والاستقرار الإقليميين».

واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة الماضي نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في قمة ثلاثية في منتجع (كامب ديفيد) الأميركي انتقدت «السلوك الخطر والعدواني الداعم للمزاعم البحرية غير القانونية التي شهدناها أخيراً من قبل جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي».

كما أكدت القمة أن أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان عنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

بين كانونين سافر يا شقي

صراحة نيوز-م مدحت الخطيب

 مع كل شتوة تدخل علينا، أشعر أن السماء تُعيد فتح صندوقٍ قديمٍ خبّأت فيه أجمل ما عشته وأكثر ما أوجعني في هذه الحياة ..تساقط المطر بالنسبة لي ليس ماءً ينزل من الغيم ليسقي الأرض والزرع، بل ذاكرة كاملة تفتح أبوابها ، لتعود بي إلى أكثر من عشرين عاماً
إلى تلك الأيام التي بدأت فيها طريقي نحو العمل في مطار الملكة علياء وأيام الدراسة في الجامعة ، يوم كان الشتاء امتحاناً حقيقياً لا يعرف لينا ولا هوادة.. كان إمتحانا يبدأ قبل الفجر وينتهي عند أبواب التعب اخر النهار

كنت أغادر قبل صلاة الفجر، لا أحمل معي إلا برد الطريق وإصرار شابٍ طلب العُلا، لا يريد أن يتأخر عن عمله وتحقيق مستقبل أراده لنفسه.. لم تكن الرحلة الحقيقية رحلتي لوحدي بل رحلة أمي عليها رحمة الله ، فهي من كانت تستيقظ قبل الموعد بساعات، كانت تراقب حركة السيارات وتميز باص أبو عدنان عن باص أبو فراس كانت تتهيأ وكأنها هي التي ستسافر، لا تغادر نافذتها، لا ترتاح، لا تتنهّد ولا تتذمر حتى تسمع صوتي يقول: وصلت يمه ارجعي نامي ساعةً قبل أن يبدأ يومك الجديد في خدمة أبي أمد الله في عمره وإخواني فلكل منهم قصةً أخرى مع الجامعات والمدارس..

ما زال صدى عبارتها يتردد في أذني كأنها قالتها هذا الصباح:
“بين كانونين… سافر يا شقي.”

أمي لم تكن مثل باقي النساء..كانت تحمل قلق العالم كله لوحدها، كانت خَفَرًا على هيئة إنسانة، كانت تملك قلباً يسع خوف الدنيا بأكملها، تقف خلف زجاج نافذة معتمة، تراقب الشارع الذي لم يكن يرحم أحداً في تلك الليالي من شدة الظلام ، وتشدّ على الطريق بالدعاء أكثر مما تشدّ يدي على الحقيبة..

اليوم يمه، مع أوّل ساعات الفجر و قطرة مطر، شعرت أن كل ذلك يعود دفعة واحدة، عاد بنور وجهك الوضاء وجه أمي الذي أشرقت منه الشمس ، عاد بقلقها، عاد بدفؤها الذي كان يهزم برد كانون..
نعم تغيّرت حياتنا للأفضل يمه، توسعت الطرق وامتلكنا السيارات واستقرت بي الحياة في العاصمة وعلى رأيك صرت (اكابري عماني) وبشم نفس الهوا الي بشمه الملك ،نعم صارت السيارات أسرع والظروف أسهل… لكن شيئاً واحداً بقي كما هو: ذلك الفراغ الذي لا يملأه شيء بعد رحيل الام ..

صدقوني رحلت أمي وهي لا تطلب من الدنيا إلا سلامتنا، رحلت رغم تعبها وهي تردد دعاءها الذي كان يكفي لحماية مدينة بأكملها:
“شوفاتهم بالدروب ولا حسراتهم بالمقلوب… ربي لا يشعث حدا فيكم.”
كانت تترافع يومياً أمام محكمة الحياة بهذا القسم الذي لا يشبه إلا قسم أمهاتنا:
“الشوكة اللي بدها تيجي بإصبع واحد فيكم… تدخل بصبّي عيني..

نعم كبرنا و تغيّر كل شيء، لكن قلب الأم لا يغيّره الزمن، ولا يمحوه الغياب. هناك دعوات تظل تحرسك حتى بعد أن يُغطّي التراب أصحابها. وهناك حنين يشتدّ كلما نزل المطر، كأنه يقول لك:
بعض الرحيل لا يُنسى… وبعض الأمهات لا يغيبن مهما غبن…
في هذه الأيام المباركة
ربي أنزل على قبر أمي وامواتنا جميعاً رحمة واسعة ، اللهُم أسقي قبور موتانا غيثاً ترتوي به تربتهم وأجعل قبورهم بردًا وسلاماً إلى يوم يبعثون..

مقالات مشابهة

  • دوري أبطال أوروبا يعود إلى ملعب “كامب نو” وليفربول في اختبار صعب
  • «الصين للإعلام»: تطبيقات حديثة في مجالات البث فائق الدقة «8K»
  • حماد: إملاءات اليونان بشأن الاتفاقية التركية “تدخل سافر” وندعوها للجلوس مع لجنة ترسيم الحدود
  • ديفيد جيمس يعلق على مستقبل محمد صلاح مع ليفربول
  • الصين: تايوان شأن داخلي ولا نقبل أي تدخل خارجي
  • وزير خارجية سوريا: إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا.. ونطالبها بعدم التدخل في شؤوننا
  • تايوان تُعلن رصد 7 سفن وطائرتين عسكريتين تابعة للصين
  • «الثلاثية المزدوجة» تمنح هوكس الفوز على ويزاردز في «السلة الأميركي»
  • بين كانونين سافر يا شقي
  • التوتر يسود الموقف.. تايوان تتهم الصين بنشر سفن حربية ضمن عمليات عسكرية