الصين: قمة «كامب ديفيد» الثلاثية تدخل سافر في شؤوننا الداخلية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
انتقدت الصين بشدة، اليوم الاثنين، بيان القمة الثلاثية التي عقدت بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في منتجع (كامب ديفيد) الذي أدان فيه قادة البلدان الثلاث «السلوك الخطر والعدواني للصين».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إيجاز صحافي إن هذا الاجتماع الثلاثي أساء إلى الصين في قضايا تايوان والقضايا البحرية وهو «تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين».
وكالة الفضاء الروسية بعد فشل مهمة للقمر: السباق بدأ على موارد الكوكب منذ ساعة العاصفة «هيلاري» تضرب جنوبي كاليفورنيا وتتجه إلى نيفادا منذ ساعة
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القمة أثارت عمدا الخلاف بين الصين والدول المجاورة وانتهكت بشكل خطير القواعد الأساسية للعلاقات الدولية وحثهم على «عدم السير عكس اتجاه العصر».
ودعا المتحدث الصيني الدول الثلاث إلى ما أسماه «التوقف عن السعي وراء تحقيق مكاسب أنانية على حساب المصالح الاستراتيجية والأمنية للدول الأخرى ورفاهية شعوب منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وشدد المتحدث أيضا على أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين وأن حلها مسألة تخص الصينيين واعتبر أن الولايات المتحدة «أصبحت أكبر تهديد وتحد للسلام والاستقرار الإقليميين».
واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة الماضي نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في قمة ثلاثية في منتجع (كامب ديفيد) الأميركي انتقدت «السلوك الخطر والعدواني الداعم للمزاعم البحرية غير القانونية التي شهدناها أخيراً من قبل جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي».
كما أكدت القمة أن أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان عنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تايوان .. تصويت تاريخي لعزل أعضاء بالبرلمان وسط اتهامات بتدخل صيني
يتوجه الناخبون في تايوان، يوم السبت، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في تصويت تاريخي يستهدف عزل نحو خُمس أعضاء البرلمان، جميعهم ينتمون للحزب المعارض الرئيسي، في خطوة يرى مؤيدوها أنها رسالة حازمة إلى الصين، بينما يصفها المعارضون بأنها تهديد مباشر للديمقراطية.
ويُعد هذا الاقتراع أكبر عملية تصويت على عزل برلماني في تاريخ الجزيرة، بحسب ما أعلنت الحكومة التايوانية، التي حذّرت من "تدخل انتخابي غير مسبوق" من قبل الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.
وأكدت الحكومة رفضها القاطع لهذه المزاعم، معتبرة أن القرار يعود للشعب التايواني وحده.
ومن شأن نتائج التصويت أن تعيد رسم ملامح المشهد السياسي داخل البرلمان، إذ قد تفتح الباب أمام الحزب الحاكم، "الحزب الديمقراطي التقدمي"، لاستعادة أغلبيته التشريعية التي خسرها عقب الانتخابات الأخيرة، رغم فوز زعيمه، لاي تشينج-ته، بمنصب الرئاسة.
وفي أعقاب فقدان الأغلبية، مارست المعارضة نفوذها داخل البرلمان لتمرير قوانين تعارضها الحكومة وفرضت خفضًا في الموازنات، ما صعّب جهود تعزيز الإنفاق الدفاعي في ظل التصعيد العسكري والدبلوماسي المتواصل من جانب الصين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه بكين ضغوطها على تايبيه، رافضة دعوات الرئيس لاي المتكررة للحوار، ومصنفة إياه كـ"انفصالي". كما تابعت الصين عن كثب حملة العزل، حيث عبّر مكتب شؤون تايوان ووسائل إعلامها الرسمية عن مواقف داعمة لخطاب المعارضة.
ويتعلق التصويت الحالي بمصير 24 نائبًا من حزب المعارضة، وفي حال تمت إقالتهم، فستُجرى انتخابات فرعية لشَغل مقاعدهم. كما يُنتظر في 23 أغسطس المقبل تصويت إضافي لعزل 7 نواب آخرين من الحزب ذاته.