اوكرانيا تستلم أولى مقاتلات ميراج الفرنسية..ومقتل 3 أشخاص بهجوم مسيرة على قرية روسية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عواصم "وكالات": أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو اليوم الخميس أن باريس سلمت أوكرانيا أولى الطائرات "ميراج 2000-5" المقاتلة لمساعدتها في الدفاع عن مجالها الجوي ضد روسيا.
وقال لوكورنو عبر منصة إكس "اليوم، وبعد أشهر عدة خصصت لتدريب طيارين أوكرانيين في فرنسا، وصلت الطائرات الأولى إلى أوكرانيا"، من دون تحديد عددها.
وأضاف "ستشارك الآن في الدفاع عن المجال الجوي لأوكرانيا".
ومن المقرر نقل ست مقاتلات ميراج من أصل 26 يملكها سلاح الجو الفرنسي إلى أوكرانيا، وفق تقرير الميزانية الفرنسية الصادر عن الجمعية الوطنية والذي نُشر في الخريف، وهو عدد لم تنفه ولم تؤكده وزارة الجيوش التي تقول إنها لن تعلنه لأسباب أمنية.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال هذه الطائرات المقاتلة في يونيو 2024.
ومذاك، يدرّب طيارون وتقنيون أوكرانيون في فرنسا على الطائرات التي تم تعديلها.
وأوضح لوكورنو في أكتوبر أنها أصبحت تتضمن معدات "قتال جو-أرض" لتنفيذ ضربات جوية و"الدفاع ضد الحرب الإلكترونية" لمقاومة التشويش الروسي.
وعلى الارض، أسفر هجوم بمسيّرة أوكرانية عن مقتل فتاتين ورجل، وفق ما أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية على الحدود مع أوكرانيا فياتشيسلاف غلادكوف اليوم الخميس.
وأوضح الحاكم على تلغرام "أسقطت طائرة مسيّرة عبوة ناسفة على سيارة وقت الهجوم، وكان هناك رجل وفتاتان عمرهما 18 و14 عاما داخل السيارة، وقد لقوا حتفهم في مكان الحادث".
واستهدفت الضربة قرية لوغاتشيفكا في منطقة بيلغورود التي لديها معبر حدودي مع منطقة خاركيف الأوكرانية أغلق منذ شنّت موسكو هجومها على أوكرانيا عام 2022.
وقال غلادكوف إن المسيّرة أصابت سيارة قرب القرية مضيفا "يعتقد أن رجلا وفتاتين تبلغان 18 و14 عاما كانوا في السيارة... لقوا حتفهم في موقع الحادث".
وأنشأت روسيا منطقة مغلقة في المنطقة الحدودية في بيلغورود منذ أكتوبر 2022، وحذّرت المدنيين من دخولها بسبب خطر الهجمات الأوكرانية.
وطلب غلادكوف من السكان عدم الذهاب إلى هناك وقال "دخول لوغاتشيفكا محظور. أناشد مجددا جميع السكان: لا ينبغي دخول البلدات التي أغلقت بقرار من مقر العمليات".
وفي السياق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الخميس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 56 من أصل 77 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 77 طائرة مسيرة من طرازات متعدة، تم إطلاقها من مناطق أوريل، كورسك، بريانسك، ميليروفو، شاتالوفو، فضلا عن صاروخين باليستيين من طراز إسكندر-إم، تم إطلاقهما من منطقة روستوف الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
من جهة اخرى، قالت أوكرانيا اليوم إنها أسرت نحو 900 جندي روسي خلال ستة أشهر من القتال في منطقة كورسك في غرب روسيا.
وتقول كييف إن الهدف الرئيسي لعمليتها المتعثرة التي بدأتها في أغسطس الماضي عبر حدودها مع روسيا، هو جمع أكبر عدد ممكن من الجنود الروس لمبادلتهم بأسرى حرب أوكرانيين.
وقال الجيش الأوكراني في بيان "خلال العملية، أسرت القوات الأوكرانية نحو 900 جنود روس ما يجعل من الممكن إعادة مئات الأوكرانيين الذين كانوا محتجزين في السجون الروسية إلى وطنهم".
وما زالت كييف وموسكو تتعاونان في مجال تبادل الأسرى رغم أنهما في حالة حرب منذ حوالى ثلاث سنوات.
والعام الماضي، قال الجيش الأوكراني إن قواته أسرت أكثر من 700 جندي روسي خلال عمليات في منطقة كورسك.
وبعدما شنت هجومها المباغت، وهو الأكبر الذي يشنه جيش أجنبي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بدأت القوات الأوكرانية تخسر مساحات شاسعة من الأراضي الروسية التي سيطرت عليها في البداية.
وتقول كييف إن الأراضي التي تسيطر عليها في كورسك ستكون ورقة مساومة مهمة في أي مفاوضات سلام مستقبلية مع روسيا التي تواصل قواتها تحقيق مكاسب عبر خط المواجهة في شرق أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار روسيا على إنهاء الحرب
أكدت الرئاسة الأوكرانية ان قمة الناتو تضمنت نقاشا واسعا
حول كيفية إجبار روسيا على إنهاء الحرب وضمان السلام في أوروبا لسنوات طويلة قادمة.
ولاحقا؛ دعا الأمين العام لحلف الناتو روسيا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي والعالمي.
وأضاف في تصريحاته خلال الجلسات الرسمية للقمة أن "الناتو لا يسعى إلى التصعيد، لكن مسؤولية إنهاء الحرب تقع على موسكو التي بدأت هذا الصراع".
كما أكد الأمين العام أن الحلف يعمل بشكل مكثف على دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، في سبيل تحقيق "سلام عادل ومستدام"، مشددًا على أن الدعم لا يقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل يشمل أيضًا إعادة الإعمار وتعزيز المؤسسات الأوكرانية.
وشدد الأمين العام للناتو أن "أي هجوم على دولة عضو في الحلف يُعتبر هجومًا على الناتو بأكمله"، في إشارة إلى تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على الدفاع الجماعي في حال تعرض أي دولة عضو لهجوم خارجي.