الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في إطار حرصه على تصحيح المفاهيم الدينية وتوضيح اللبس حول بعض الأحاديث الشريفة، تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا يتناول حديثًا شائعًا حول قول النبي صلى الله عليه وسلم: "النساء ناقصات عقل ودين".
وجاء في نص السؤال استفسار حول صحة هذا الحديث، الذي يتردد على ألسنة بعض الأشخاص، ويقال إنه ورد في صحيح البخاري.
وفي إجابته عبر موقعه الرسمي، أكد الأزهر أن ما ورد في الشبهة غير صحيح، مبينًا أن الحديث الذي استند إليه السائل لا يوجد بهذا النص في صحيح البخاري. وأضاف الأزهر أنه في صحيح البخاري، لم يُذكر أن الله غضب على نساء بني إسرائيل بسبب الحيض، بل تم إيراد قول آخر يُنسب إلى غير الإمام البخاري، وقد أشار الإمام إلى أن الحيض هو أمر قد كتبه الله على بنات آدم، وهو أمر لا يتعلق بالغضب أو النقائص.
أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال حول حديث "ناقصات عقل ودين"، فأوضح الأزهر أن الحديث الذي ورد في صحيحي البخاري ومسلم صحيح، حيث أخرجه الشيخان بسند صحيح عن الصحابي أبي سعيد الخدري.
وفي الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوصف على النحو التالي: نقصان العقل يعود إلى أن شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل، ونقصان الدين يعود إلى ترك المرأة الصلاة والصيام أثناء الحيض.
وأكد الأزهر أن الحديث لا يعتبر اتهامًا للنساء أو تقليلاً من شأنهن، بل هو مجرد إخبار عن واقع شرعي لا يحمل أي تنقيص لهن.
ففي الحديث توضيح لمعنى "نقصان العقل والدين" وليس فيه أي نوع من التجريح أو التحقير. كما أكد الأزهر أن ترك المرأة للصلاة والصيام في فترة الحيض ليس إثمًا عليها، بل هو حكم شرعي ثابت باتفاق الفقهاء.
وفي الختام، أكد الأزهر أن من الواجب فهم الحديث في سياقه الصحيح، مع توضيح معانيه كما جاءت في الشريعة الإسلامية، وأنه يجب على المسلمين أن يبتعدوا عن تفسير الأحاديث بطريقة خاطئة تؤدي إلى نشر المفاهيم المغلوطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الحديث ناقصات عقل ناقصات عقل ودين عقل دين ناقصات عقل ودین أن الحدیث الأزهر أن فی صحیح
إقرأ أيضاً:
كيف تثاب المرأة في كل لحظة من يومها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المرأة في كل لحظة من يومها تؤجر وتثاب إذا أحسنت النية واحتسبت ما تقوم به من أعمال يومية عند الله، حتى وإن كانت تلك الأعمال عادات حياتية مثل إيقاظ الأبناء للمدرسة أو الزوج للعمل، أو القيام بمهام المنزل.
حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيب
هل يجوز للمرأة التي تضع المكياج التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء؟ الإفتاء توضح
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "حتى النوم إذا احتسبت المرأة أنها تستعين به على أداء واجباتها الحياتية، فهي مأجورة عليه"، معلقة "ربنا بيجازيها على نيتها واحتسابها".
وأوضحت عضو الأزهر العالمي للفتوى، أن تخصيص المرأة وقتًا لنفسها ليس ترفاً ولا تقصيراً، بل هو من الحقوق التي كفلها الإسلام لها، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حق حقه".
وقالت عضو الأزهر للفتوى "سيدنا النبي ﷺ أرشد أحد الصحابة إلى التوازن بين العبادة والراحة، فقال له: صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً".
وعن الخلافات الزوجية التي قد تنشأ بسبب اختلاف وجهات النظر حول تنظيم الوقت، شددت على ضرورة وجود اتفاق بين الزوجين حول جدول الحياة اليومي، قائلة: "ما دمت كزوجة أقوم بكل واجباتي تجاه أولادي وبيتي، فمن حقي أن يكون لي وقت مخصص لنفسي، سواء لزيارة أهلي أو صلة رحمي أو حتى للراحة، وكل ده يتم باتفاق وتراضٍ بين الزوجين".
وحذّرت أبو قورة من الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إذا أصبحت مضيعة للوقت بدلاً من وسيلة للاستفادة، قائلة: "الإسلام دين وسَطية، وكل إفراط أو تفريط مرفوض، حتى في وقت الراحة، منهج النبي ﷺ كان ألا نضيع أوقاتنا فيما لا ينفع، والمرأة الذكية تدير وقتها بحكمة وتوازن".