تنبيه غامض قبل ثوان من حادث تحطم طائرتي واشنطن.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تنبيه غامض حدث قبل ثوان من اصطدام طائرة الخطوط الجوية الأمريكية بمروحية تابعة للجيش الأمريكي في سماء العاصمة واشنطن والتي أدت إلى سقوط 67 قتيلا، إذ طرح مراقب الحركة الجوية في مطار رونالد ريجان سؤالًا على طياري الرحلة، قائلًا «هل يمكنكم الهبوط على مدرج مختلف؟».
ولم يكن هناك أي شيء غير عادي في الطلب أو موافقة الطيارين عليه، لكن قرار تغيير المدرجات كان مصيريًا، حيث اقتربت الطائرة من مروحية «بلاك هوك» التابعة للجيش الأمريكي والتي اصطدمت بها.
ولا تزال تفاصيل ما حدث قيد التحقيق، وتعمل هيئة سلامة النقل الأمريكية على انتشال حطام الطائرة من نهر بوتوماك الجليدي وفحصه، ومن المتوقع أن تنشر هيئة السلامة تقريرًا أوليًا في الأسابيع المقبلة، ولكن من غير المرجح أن يصدر تقرير أكثر شمولًا قبل عام أو عامين.
ولكن استنادًا إلى التفاصيل التي ظهرت حتى الآن، يبدو أن الطيارين في الطائرة الأمريكية تصرفا كما كان متوقعًا، وفقًا لخبراء سلامة الطيران.
ومن المرجح أن يركز المحققون على فهم سبب دخول المروحية مسار رحلة الطائرة، وما إذا كان مراقب الحركة الجوية الذي كان يتعامل مع الطائرتين في تلك الليلة كان بإمكانه أو ينبغي عليه فعل المزيد لإبقائهما منفصلين.
تغيير مدرج الطائرةوقبل الهبوط، حصل الطيارون على الإذن بالتوجه إلى المدرج رقم 1 في المطار، وبعد بضع دقائق من ذلك، طُلب منهم - ووافقوا - على التحول إلى المدرج رقم 33، بحسب «نيويورك تايمز».
ويعد المدرج 33 قصيرًا، ما يجعله أقل ملاءمة للطائرات الأكبر حجمًا، والتي تتطلب مسافات توقف أطول، لكنه يعتبر طويلًا بما يكفي للطائرات الإقليمية مثل CRJ700، التي تصنعها شركة Bombardier الكندية، حيث كان الطيارون يحلقون، وقال الطيارون وخبراء السلامة إن تحويل الطائرات الأصغر إلى المدرج 33 يمكن أن يسمح لمراقبي الحركة الجوية بتوزيع الطائرات بشكل أفضل في الأوقات المزدحمة، وكان من الممكن للطيارين رفض الطلب، لكنهم وافقوا.
رسالة آلية للفت الانتباهولكن بعد هبوط الطائرة مباشرة لأقل من 500 قدم، تلقى الطيارون رسالة آلية: «حركة مرور، حركة مرور»، وقال الخبراء إن هذا التنبيه ليس نادرًا، لكنه كان للفت انتباههم.
والرسالة المقصودة هي تحذير من وجود طائرة أخرى قريبة، ومثل هذه التنبيهات القريبة جدًا من المطار قد تكون مربكة.
وبعد ثوانٍ قليلة، وردت رسالة أخرى، كانت مراقبة الحركة الجوية تصدر تعليمات للمروحية التابعة للجيش بالمرور خلف الطائرة، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل، وبعدها بثوان، سمع صوت اصطدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: واشنطن حادث الطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الحرکة الجویة
إقرأ أيضاً:
واشنطن لطهران: لا نسعى لتغيير النظام والضربة كانت رسالة ردع
يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025
المستقلة/- في تطور دبلوماسي بارز وسط التصعيد العسكري الخطير بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن بعثت رسالة مباشرة إلى طهران تؤكد فيها أن الضربة الجوية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية “ليست بداية لحرب شاملة”، وأنها “لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني”، في خطوة واضحة لاحتواء التوتر وتفادي مواجهة إقليمية مفتوحة.
وبحسب شبكة “سي بي إس” الأميركية، فقد أبلغت الإدارة الأميركية الحكومة الإيرانية بأن الضربة التي نُفذت فجر الأحد تمثل “الرد الكامل والمخطط له”، وأنه لا توجد نية حالياً لتصعيد إضافي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه الرسالة نُقلت عبر قنوات مباشرة، في محاولة للحد من تبعات الهجوم الأميركي الأخير.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، تولى نقل هذه الرسالة الحساسة، بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، الذي يحاول من جهته الإبقاء على هامش ضئيل لأي حل دبلوماسي ممكن قد يسهم في تهدئة الأوضاع المتفجرة في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن “الهدف من الضربة لم يكن تغيير النظام، بل توجيه رسالة ردع قوية بعد تصاعد الهجمات الإيرانية المتكررة”، مشددًا على أن الإدارة الأميركية لا تزال منفتحة على قنوات الاتصال في حال أبدت طهران استعدادًا لاحتواء الموقف.
ويأتي هذا التواصل بعد أيام من التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب ضربات عنيفة وصفتها بأنها “الأكبر على الإطلاق داخل إيران”، أدت إلى مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية واستهدفت منشآت ومراكز بحث نووي.
في المقابل، ردت إيران باستهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ، مما دفع واشنطن للدخول المباشر على خط المواجهة بقصف منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف عالمية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وفي تطور آخر، كشفت تقارير أميركية أن البيت الأبيض رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، في مؤشر على رغبة واشنطن في ضبط إيقاع التصعيد وعدم تجاوزه خطوطًا حمراء قد تؤدي إلى فوضى كبرى في الشرق الأوسط.
ورغم ذلك، شدد البيت الأبيض على أن “الولايات المتحدة لا تريد حربًا شاملة، لكنها لن تتردد في حماية قواتها ومصالحها في المنطقة”، في إشارة إلى استمرار حالة التأهب العسكري والدبلوماسي على حد سواء.