في ظل الجدل المستمر حول حظر الهواتف الذكية في المدارس، أظهرت دراسة حديثة من المملكة المتحدة نتائج مفاجئة قد تؤثر على السياسات التعليمية في هذا المجال. 

الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet Regional Health - Europe، شملت 1227 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا من 20 مدرسة تعتمد سياسات تقييد استخدام الهواتف و10 مدارس أخرى تسمح باستخدام الهواتف بحرية.

النتائج أظهرت أنه لا يوجد ارتباط بين السياسات المقيدة في المدارس وتقليل استخدام الهواتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، كما لم تؤثر هذه السياسات بشكل ملحوظ على رفاهية الطلاب. على الرغم من ذلك، أظهرت الدراسة أن الطلاب الذين لم يُسمح لهم باستخدام هواتفهم في المدرسة لا يقلصون الوقت الذي يقضونه على هواتفهم في الأيام الأخرى، بل يواصلون استخدام أجهزتهم بنفس القدر في أوقات مختلفة من اليوم.

ريلمي تدخل سباق تصنيع الهواتف الذكية في مصر سامسونج Galaxy S25 Ultra: قفزة نوعية في عالم الهواتف الذكية

يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أكثر شمولية للحد من استخدام المراهقين للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على مدار اليوم. ورغم هذه النتائج، لم تتناول الدراسة تأثير هذه السياسات على حالات التنمر أو على تعزيز التفاعلات الاجتماعية وجهًا لوجه بين الطلاب.

من الجدير بالذكر أن حكومة المملكة المتحدة كانت قد أعلنت في فبراير 2024 عن إرشادات تدعو المدارس إلى اعتماد سياسات أكثر تقييدًا، حيث شملت الخيارات المقترحة حظر الهواتف الذكية في المباني المدرسية أو طلب من الطلاب تسليم هواتفهم عند وصولهم إلى المدرسة.

تتزايد الدعوات لتقييد الهواتف الذكية في المدارس في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، حيث يساند حكام ولايات مثل نيويورك وكاليفورنيا هذا التوجه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهواتف الهواتف الذكية المملكة المتحدة المدارس الولايات المتحدة فرنسا نيويورك الهواتف الذکیة فی فی المدارس

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: نحو 45% لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض بالمستشفيات

كوبنهاغن– أظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب من نصف الأشخاص لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض في المستشفيات.

فقد وجد باحثون من جامعة سري في المملكة المتحدة أن 43.7% من مستخدمي المراحيض في أحد مستشفيات الدانمارك لم يتوجهوا إلى مغسلة الأيدي بعد قضاء حاجتهم، بل إن هذه النسبة ارتفعت في بعض الأسابيع إلى 61.8%.

وذكرت الجامعة -في بيانها- أن هذه النتائج تثير "مخاوف جدية بشأن الالتزام بالنظافة في البيئات العالية الخطورة"، وأضافت: "رغم التركيز الكبير على نظافة اليدين خلال جائحة كورونا، فإن النتائج تشير إلى أن غسل اليدين بانتظام لا يزال عادة غير مستقرة– حتى في أماكن يُعد فيها الحفاظ على النظافة أمرًا حاسمًا لمنع انتشار العدوى".

ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتركيب حساسات (مجسات) في مرفقَين عامّين للحمامات داخل مستشفى بيسبيبيرج في منطقة كوبنهاغن بالدانمارك.

وقد وُضعت هذه الحساسات مباشرة على المراحيض وأنابيب الأحواض، وتمت مراقبة استخدامها على مدار 19 أسبوعًا. وفي حال لم يتم استخدام الصنبور قبل دقيقتين أو بعد 4 دقائق من سحب السيفون، فتم اعتبار ذلك إخفاقا في غسل اليدين.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، بابلو بيريرا-دول: "قد يفترض البعض أن غسل اليدين أصبح سلوكا تلقائيا –خاصة في المستشفيات وبعد جائحة كورونا– لكن بياناتنا ترسم صورة مغايرة".

دعا بيريرا-دو وزميله بنجامين غاردنر في الوقت الحالي إلى تنظيم حملات توعية موجهة للجمهور.

وعلقت البروفيسورة كاري نيولاندز من كلية الطب بجامعة سري بأن النتائج "مقلقة، لكنها غير مفاجئة"، مشيرة إلى أن "مثل هذه الثغرات في المستشفيات قد تكون لها عواقب خطيرة– على المرضى وعلى النظام الصحي ككل".

ويشدد مسؤولو الصحة على ضرورة غسل اليدين دائما بعد استخدام المرحاض، مؤكدين أهمية القيام بذلك بشكل صحيح ولمدة لا تقل عن 20 إلى 30 ثانية.

إعلان

كما ينصح الخبراء بتجنّب فتح وإغلاق الصنابير باليدين العاريتين في الحمامات العامة، بما في ذلك داخل المستشفيات، حيث يُفضل استخدام منشفة ورقية أو مرفق الذراع للحد من انتقال الجراثيم.

خطر لا يُستهان به

عدم غسل اليدين يُعد من أهم أسباب انتشار الأمراض المعدية، سواء في البيئات المنزلية أو العامة أو الطبية. اليدان هما الناقل الأكثر شيوعا للفيروسات والبكتيريا، ويكفي لمس مقبض باب أو هاتف أو سطح ملوث، ثم لمس الوجه أو الطعام، لتنتقل العدوى بسهولة.

أبرز الأضرار

زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية: مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، وفيروس كورونا.

التسمم الغذائي: ينتج عن ملامسة الطعام بأيدٍ ملوثة ببكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية (إيكولاي).

أمراض الجهاز الهضمي: مثل الإسهال الحاد، والتيفوئيد، والزحار الأميبي، والكوليرا.

أكثر من 500 ألف حالة وفاة سنويا حول العالم تُعزى لعدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، حسب منظمة الصحة العالمية.

عدوى الجهاز التنفسي: مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.

نقل العدوى داخل المستشفيات: يؤدي إلى عدوى المستشفيات (HAIs)، التي تُعد من أخطر أسباب الوفاة بين المرضى المنوّمين.

مقالات مشابهة

  • «العليا للأخوة الإنسانية» تواصل تقديم الأجهزة الذكية لطلاب المدارس بإندونيسيا
  • خطة إيران الذكية للتخلي عن الـGPS
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • الهند تتصدر سوق تصدير الهواتف الذكية متفوقة على الصين
  • دراسة حديثة تؤكد سلبيات استخدام الهاتف المحمول في سن مبكر
  • دراسة صادمة: نحو 45% لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض بالمستشفيات
  • الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية
  • أداء خرافي.. نوكيا تعود بقوة إلى سوق الهواتف الذكية بجهاز Nokia Magic Max 5G
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة