دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، أوكرانيا للاستعداد لأزمة عميقة وأعمال قطع الطرق، كما هو الحال في هايتي، مُؤكدة أن هذا مصير الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الاثنين.

وكتبت زاخاروفا: "الآلاف من الهايتيين هم بالفعل ضحايا عمليات الخطف والقتل والعنف الجنسي من قبل العصابات المسلحة.

والشرطة عاجزة تماما، والناس يموتون في الشوارع على أيدي قطاع الطرق. وهذه هي الطريقة التي يتم بها تنفيذ خطة واشنطن الاستراتيجية لمنع الصراعات وتعزيز الاستقرار في هايتي".

وشددت على أن "هذه هي بالضبط الطريقة التي تعيش بها البلدان التي تجد نفسها في منطقة النفوذ والاعتماد على الولايات المتحدة. ويجب أن تستعد أوكرانيا لذلك".

الاحتلال الأمريكي

وتذكر الدبلوماسية كيف أثرت الولايات المتحدة على التاريخ والوضع الحالي في هايتي، مشيرة إلى "الاحتلال الأمريكي، الديكتاتورية الدموية الموالية لأمريكا للسادي [فرانسوا] دوفالييه، والغزو العسكري عام 1994، والأموال من واشنطن للمساعدة وإعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر عام 2010، واغتيال الرئيس على يد قتلة مرتبطين بالمرتزقة الأمريكيين في عام 2021".

وفي الوقت نفسه، خلال الأشهر الستة الماضية، تدهور الوضع بشكل ملحوظ. وقالت زاخاروفا: "هذا أمر طبيعي: إذا شرع الأمريكيون في تحسين الحياة في بلد آخر، فتوقعوا المشاكل".

وتابعت أنه في ظل الوضع المتدهور بسرعة في البلاد، كان على مجلس الأمن الدولي التدخل، وطالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإعداد مقترحات في غضون 30 يوما لوقف موجة العنف التي اجتاحت مدن وقرى هايتي.

وذكرت زاخاروفا: "بعد تقييم الوضع، اقترحت الأمانة العامة للأمم المتحدة، ممثلة بأنطونيو غوتيريش، إدخال ليس فقط وحدة شرطة، ولكن قوات خاصة دولية، مما يؤكد في الواقع بيانات هيومن رايتس ووتش بشأن الحالة الكارثية في الولاية".

كما لفتت الانتباه إلى حقيقة أن خبراء حقوق الإنسان يستخدمون مصطلحات "نادرة ووحشية للوثائق الدولية" عند وصفهم للوضع الحالي في هايتي، مثل "الاغتصاب المتفشي" و"الجوع الشديد".

وتدهور الوضع الأمني ​​والإنساني في هايتي بعد اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويز ليلة 7 يوليو 2021، وكذلك الزلزال الذي وقع في أغسطس من نفس العام وأودى بحياة أكثر من 2.2 ألف شخص، وتتكون قوة كبيرة في الجزيرة من مجموعات مسلحة مختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا الخارجية الروسية زاخاروفا هايتي فی هایتی

إقرأ أيضاً:

روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ

واصل الجيش الروسي غاراته الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وسط تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن احتمال تعرض أجزاء واسعة من البلاد لهجمات بواسطة المسيرات.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الأحد- أن روسيا أطلقت 477 طائرة مسيرة و60 صاروخا على مناطق مختلفة في أوكرانيا خلال الليلة الماضية.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 249 هدفا جويا خلال الهجوم الليلي.

وسُمعت أصوات المضادات الأرضية في العاصمة كييف، بالإضافة إلى انفجارات متفرقة في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.

وأشار مراقبون عسكريون إلى أن غالبية المسيرات القتالية الروسية كانت متجهة نحو الغرب. كما كانت هناك توقعات بشن هجمات صاروخية من قاذفات إستراتيجية كانت تحلق في الأجواء ومن سفن حربية خلال ساعات الليل.

وفي تطورات ميدانية، أكد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن القوات الأوكرانية تواجه هجوما جديدا يستهدف مدينة رئيسية في الجبهة الشرقية، موضحا أن القتال العنيف مستمر حول منطقة كوستيانتينيفكا.

وقال سيرسكي -في منشور على منصة تلغرام– إن "العدو يتجه نحو كوستيانتينيفكا، لكنه لم يحقق تقدما وتكبد خسائر فادحة، ويحاول اختراق دفاعاتنا على طول 3 قطاعات عمليات".

وقال سيرسكي أيضا إن القوات الأوكرانية صمدت خلال الأسبوع الماضي أمام هجوم قوي بالقرب من بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي، حيث كانت القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود الأوكرانية.

من جهته، أكد متحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق أن كوستيانتينيفكا ومدينة بوكروفسك الواقعتين إلى الغرب تُعدان الميدان الرئيسي للمعارك والطموحات الإستراتيجية للقوات الروسية.

وبعد فشل هجومها الأولي على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022، ركزت القوات الروسية جهودها على السيطرة على كامل منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وكانت مدينة كوستيانتينيفكا هدفا رئيسيا.

إعلان

وتدافع القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر عن المدينة في وجه الهجمات الشرسة، وطلب حاكم إقليمي من باقي السكان قبل أيام إخلاء المدينة مع انهيار البنية التحتية.

وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية -في تقريرها الصادر أمس السبت- بأن قواتها سيطرت على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة جنوب غرب، قرب الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، في محاولة لتعزيز موقعها في أقصى الجنوب الغربي.

وأدى التقدم البطيء الذي تحرزه روسيا في شرق أوكرانيا، مع سيطرة موسكو على سلسلة من البلدات يوما بعد آخر، إلى تدمير مدن كبرى وبنية أساسية.

 

زيلينسكي (يمين) يصافح الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا لدى زيارته كييف (الأوروبية) الحليف البولندي 

في غضون ذلك، زار الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا أوكرانيا أمس السبت، وحث كييف على التحلي بالصبر في أثناء تسليم السلطة إلى خلفه القومي كارول نافروتسكي.

وقال دودا للصحفيين في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "أرجو أن تتحلوا بالصبر… يبدو العالم مختلفا من خلف المكتب الرئاسي، ومختلفا قليلا عما يبدو عليه بالنسبة لمرشح في الانتخابات".

من جهته، اعتبر زيلينسكي أن "من الأهمية بمكان" الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، وذلك قبل بضعة أسابيع من تولي رئيس قومي الحكم، سبق أن أدلى بتصريحات انتقد فيها كييف.

وقال الرئيس الأوكراني خلال المؤتمر إن "بولندا قدمت دعما كبيرا لأوكرانيا على صعيد الدفاع" و"داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأضاف زيلينسكي أنه "من الأهمية بمكان أن نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم"، مع إجراء "حوار محترم" بين البلدين، مؤكدا أن كييف "ستبذل ما في وسعها لتعزيز" العلاقات بينها وبين وارسو. وقال زيلينسكي إنه سيدعو نافروتسكي "بالطبع" إلى أوكرانيا بعد توليه منصبه.

وتمثل زيارة دودا بادرة تضامن أخيرة من أحد أكثر مؤيدي أوكرانيا في زمن الحرب مع استعداده لتسليم الرئاسة في أغسطس/آب المقبل.

وتكابد أوكرانيا لصد التقدم الروسي في ساحة المعركة والهجمات المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدنها مع تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة للعام الرابع.

وقدمت بولندا المجاورة، التي لجأ إليها أكثر من مليون أوكراني منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، دعما إنسانيا وسياسيا وعسكريا مهما لكييف. لكن شعورا مناهضا للأوكرانيين يتنامى تدريجيا داخل قسم من المجتمع، الأمر الذي تسارعت وتيرته خلال الحملة الانتخابية.

وحظي نافروتسكي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووجه أيضا انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي والناتو، فضلا عن اتهامه زيلينسكي "بالوقاحة".

وكان نافروتسكي مديرا لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا. وسبق أن مارس ضغوطا على أوكرانيا لتسمح بمواراة آلاف البولنديين الذين قتلوا في مجازر شهدتها فولينيا بين 1942 و1944. ولا يزال هذا الملف يثير توترا بين وارسو وكييف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يمول تسليح أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • روسيا تحقق تقدمًا كبيرًا في أوكرانيا وتسيطر على لوغانسك
  • روسيا تعلن استعدادها لاستئناف التفاوض مع أوكرانيا
  • تصعيد متبادل بين العقوبات والمواقف السياسية.. روسيا تشن أعنف هجوم جوي على أوكرانيا
  • رئيس أوكرانيا: يجب أن تصبح العقوبات العالمية ضد روسيا من أهم الأولويات
  • روسيا تشن أضخم هجوم جوي منذ بداية الحرب ضد أوكرانيا
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا
  • روسيا تشن "أضخم هجوم جوي" على أوكرانيا
  • روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ
  • روسيا تشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ أشهر