بوابة الوفد:
2025-12-12@16:37:29 GMT

انتفاخ البطن.. هل من الضار حبس الغازات؟

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

عندما تزداد انتفاخات البطن وتسبب الألم وتبدأ في التأثير على نوعية حياتك، فمن الأفضل مناقشة الأمر مع طبيبك، يُعتبر الحديث عن ذلك أمرًا مخجلًا، لكن الجميع يطلقون الريح، وهذا أمر طبيعي تمامًا. 

 

ويحدث انتفاخ البطن لأنه عندما تأكل الطعام، مع كل قضمة فإنك لا تدخل الطعام فقط بل الهواء أيضًا إلى جسمك، وبعضه يخرج من المعدة على شكل تجشؤات، أما الهواء المتبقي فيستمر في التحرك إلى الأمعاء، حيث يتم امتصاصه بواسطة البكتيريا، وهي بدورها تنتج الهيدروجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان، وبعد اختلاط الهواء بهذه الغازات، يميل خليطها إلى الخروج عبر الأمعاء.

 

وفي الأساس، انتفاخ البطن هو مؤشر على أن أمعائك تعمل وفي العادة، تخرج الغازات من الأمعاء من ثماني إلى عشر مرات في اليوم، قالت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي ألكسندرا أليسوفا لموقع MedikForum: "سواء كانت الأصوات عالية أو هادئة، عديمة الرائحة أو ذات رائحة، فإن كل هذا يتوقف على ما تم تناوله خلال اليوم".

 

يمكن أن يرتبط انتفاخ البطن بلحظات محرجة إذا تفاقم في بيئة غير مناسبة، وهل هناك ضرر من الامتناع؟ وفقا للطبيبة، على الأغلب لا ولا توجد دراسات أو نتائج علمية حول هذا الموضوع، ولكن جسم الإنسان مصمم بطريقة لا تسمح له بالتوقف إلا لفترة محدودة من الزمن وفي نهاية المطاف، سوف تتسبب الغازات المتراكمة في حدوث ضغط لا يمكن السيطرة عليه بعد الآن.

 

وينبغي إيلاء اهتمام خاص للحالات التي يسبب فيها انتفاخ البطن الألم، ويصاحبه حرقة المعدة والانتفاخ، أو يثير إطلاق الهواء بشكل مستمر لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن لبعض الأطعمة أن تسبب انتفاخ البطن بشكل متزايد: على سبيل المثال، الملفوف أو البقوليات، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب الإفراط في تناول المشروبات الغازية.

 

ويمكن للأطعمة النيئة مثل الفواكه والخضروات والحبوب ومنتجات الألبان أن تسبب زيادة في انتفاخ البطن. ومن بين المواد المثيرة للحساسية الأخرى البقوليات، والملفوف، والخبز الطازج، والبصل، وقد يرتبط تكوين الغاز المتزايد أيضًا بعدم تحمل اللاكتوز أو الفركتوز، ويوجد اللاكتوز في الكريمة والجبن القريش والآيس كريم، ويوجد الفركتوز في الفواكه الطازجة والفواكه المجففة والعديد من الحلويات والمشروبات المصنعة.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن عدم اتباع عادة مضغ الطعام جيداً يساهم في زيادة تكوّن الغازات، إذا كنت تأكل بسرعة، فإنك تبتلع كمية من الهواء أكبر من المعتاد وهناك عامل آخر وهو قلة الحركة ونمط الحياة المستقر، وتساعد التمارين البدنية المكثفة كإجراء وقائي ضد انتفاخ البطن وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يتطلب عملهم الجلوس لفترات طويلة. قد تكون التمارين التي تعمل على شد واسترخاء عضلات البطن بلطف، مثل الدواسة أثناء الاستلقاء على ظهرك، مفيدة أيضًا.

 

إذا حدث انتفاخ البطن 20 مرة في اليوم أو أكثر، وزاد معه ألم البطن والانتفاخ، فقد يكون هذا علامة على عدم تحمل الطعام أو متلازمة القولون العصبي، إذا لم يساعد تغيير نظامك الغذائي في علاج انتفاخ البطن المتزايد، أو أصبح مزمنًا، فيجب عليك استشارة الطبيب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البطن انتفاخات البطن البكتيريا الغازات الأمعاء أمراض الجهاز الهضمي انتفاخ البطن انتفاخ البطن

إقرأ أيضاً:

إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفية كريستينا كارون قالت فيه إن مضادات الاكتئاب تُعدّ من أكثر الأدوية شيوعا وسهولة في الحصول عليها في الولايات المتحدة، ويتناولها الكثيرون لسنوات، ونظرا لغموض الإرشادات السريرية، قامت الصحيفة باستشارة أطباء نفسيين حول ما يجب مراعاته عند اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في تناول هذه الأدوية.

وذكرت أنه عندما بدأت مارجوري إيزاكسون بتناول دواء الاكتئاب في أواخر العشرينيات من عمرها، اعتبرته منقذًا لحياتها، في ذلك الوقت، كانت تعاني من مشاكل في زواجها وصعوبة في تناول الطعام، ووجدت أن الدواء ساعدها على استعادة توازنها النفسي. وقالت: "كنت ممتنة للغاية لمجرد قدرتي على القيام بمهامي اليومية".

لكن مؤخرًا، بدأت إيزاكسون، البالغة من العمر 69 عاما، بالتفكير فيما إذا كانت ترغب في الاستمرار بتناول مضادات الاكتئاب مدى الحياة، وأشارت إلى أن إيزاكسون تتساءل تحديدًا عن الآثار طويلة المدى لدواءها، وهو مثبط استرداد السيروتونين والنورابينفرين المعروف برفع ضغط الدم، كما أنها تشعر بالقلق إزاء ردود الفعل السلبية المتزايدة ضد الأدوية النفسية التي أدانت آثارها الجانبية وأعراض الانسحاب الصعبة، وقالت إيزاكسون: "مع مرور السنين، تغير الوضع من 'تناوله وجرّبه، لا داعي للقلق الآن' إلى 'حسنا، يبدو أن الأمور قد تكون معقدة نوعا ما'. وهذا أمرٌ مُقلق".

الصحفية قالت، إنه على الرغم من أن مضادات الاكتئاب الحديثة موجودة منذ عقود - فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء بروزاك لعلاج الاكتئاب عام 1987 - إلا أن المعلومات المتوفرة حول استخدامها على المدى الطويل قليلة جدا، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على هذه الأدوية بناء على تجارب استمرت، في أقصى الأحوال، بضعة أشهر، وعادة ما امتدت التجارب العشوائية المضبوطة لمضادات الاكتئاب لمدة عامين أو أقل. ولا تُحدد الإرشادات السريرية الحالية المدة المثلى لتناولها.

وأشارت إلى أن نقص البيانات يجعل من الصعب على الناس معرفة متى - أو حتى ما إذا كان عليهم التوقف عن تناولها. لذلك لجأت الصحيفة لسؤال أطباء نفسيين: ما هي المدة المثلى لتناول مضادات الاكتئاب؟

ما هي العوامل التي يجب مراعاتها؟
وذكرت أن الأطباء النفسيون يقولون إن هذا القرار يُتخذ بالتشاور مع الطبيب. وتعتمد الإجابة على الأعراض، والتشخيص، والاستجابة للدواء، والآثار الجانبية، وعوامل أخرى - وكلها أمور يجب مناقشتها مع الطبيب المختص، لكن في كثير من الأحيان، لا تُجرى هذه المحادثات، كما يقول أويس أفتاب، طبيب نفسي في كليفلاند، والذي أكد أن الأطباء  يستمرون في وصف مضادات الاكتئاب لأشخاص ذوي خطر منخفض للانتكاس إلى الاكتئاب "بدافع العادة.. هذه هي المشكلة، ويجب معالجتها".

وقالت إن من المعروف أن لمضادات الاكتئاب آثارًا جانبية تتلاشى غالبا مع تكيف الجسم. لكن بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة الوزن والضعف الجنسي، قد تستمر، وأضافت، أن أليس، 34 عاما، تعيش في ماساتشوستس، وطلبت الإشارة إليها باسمها الأول فقط حفاظًا على خصوصيتها، استمرت في تناول دواء سيتالوبرام لمدة عامين قبل أن تقرر التوقف عنه.

وذكرت أن أليس، إن الدواء كان مفيد في علاج نوبات الهلع. لكن السيتالوبرام، وهو مثبط انتقائي لإعادة امتصاص السيروتونين، تسبب بالمقابل في زيادة وزنها ومنحها شعورًا بـ"استقرار مصطنع"، على حد قولها. أرادت معالجتها النفسية أن تستمر في تناوله، لكن أليس عارضت ذلك. لذا توقفت عن تناول الدواء فجأة - وهي عملية مؤلمة - وتستخدم الآن أساليب مثل التأمل وكتابة اليوميات للسيطرة على أعراضها.

ماذا يوصي الأطباء؟
أشار التقرير إلى أن الدكتور جوناثان ألبرت، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى مونتيفيوري أينشتاين بنيويورك، يقول  إن الإرشادات السريرية لعلاج الاكتئاب الشديد تقترح الاستمرار في تناول الأدوية حتى يشعر المرضى بتحسن كبير، وأضاف أنه بعد ذلك، من المهم الاستمرار في العلاج لمدة تتراوح بين أربعة وتسعة أشهر على الأقل لترسيخ التعافي. وتشير الأبحاث إلى أن التوقف عن تناول الأدوية قبل ذلك قد يزيد من احتمالية الانتكاس.

يمكن للمرضى بعد ذلك الاستمرار في تناول الأدوية لمدة عام أو عامين إضافيين على الأقل، وهو ما يُعرف بالعلاج الوقائي، وتستند هذه التوصيات، جزئيًا، إلى دراسات وجدت ارتفاعًا في معدلات الانتكاس بين من توقفوا عن تناول الدواء مقارنة بمن استمروا. وهي تمثل إجماعًا بين الخبراء، تم تلخيصه في إرشادات من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي وجمعيات مهنية أخرى مثل الشبكة الكندية لعلاجات المزاج والقلق.

وبيّن أنه عند التفكير في الاستخدام طويل الأمد، يأخذ الدكتور ألبرت في الاعتبار عدة عوامل، وهي:

أولا، ما هي مدة معاناة المريض من المرض؟ هل عانى من نوبات اكتئاب متكررة؟ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لمدة عامين أو أكثر، أو نوبتين اكتئابيتين على الأقل، مثل إيزاكسون، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبات أخرى.

ثانيا، يأخذ الطبيب في الاعتبار شدة المرض. هل تم إدخال المريض إلى المستشفى؟ هل واجه صعوبة في ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، أو احتاج إلى تجربة أدوية متعددة قبل أن يجد الدواء المناسب؟، وأوضح أن المرض الشديد الذي يصعب علاجه يستدعي استخدام الدواء لفترة طويلة.

أخيرًا، ينظر الطبيب إلى فعالية الدواء: هل يُؤتي الدواء ثماره؟ قد يتحسن بعض المرضى، لكن تبقى لديهم أعراض متبقية. ويقول الدكتور ألبرت إن الاستمرار في تناول الدواء غالبا ما يكون منطقيًا لتجنب "خطر انتكاس الحالة".

وأوضح أن مضادات الاكتئاب تُستخدم أيضا لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، مثل القلق، والوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن. ويقول الخبراء إن العلاج طويل الأمد ضروري في كثير من الأحيان لهذه الحالات.

هل يصعب التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب بعد الاستخدام المطول؟
وأكد التقرير أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البيانات، لكن تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام طويل الأمد قد يُسبب أعراض انسحاب قوية، وأنه بشكل عام، يُقدّر أن حوالي واحد من كل ستة أشخاص يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب يُعانون من أعراض جانبية، قد تشمل هذه الأعراض الدوخة والتعب وصدمات كهربائية في الدماغ. بالنسبة لواحد من كل 35 مريضًا، قد تكون الأعراض شديدة للغاية. في بعض الحالات، تكون هذه الأعراض مزعجة لدرجة أن محاولة التوقف عن تناول الدواء تُصبح صعبة للغاية، ويقول الأطباء إن التخفيض التدريجي للجرعة قد يُساعد.

هل هناك أي خطر من تناول هذه الأدوية على المدى الطويل؟
قالت الصحفية إن من الصعب الجزم بذلك، حيث تشير بعض الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن مضادات الاكتئاب آمنة بشكل عام. لكن لم تُموّل شركات الأدوية أي دراسات عشوائية مضبوطة لدراسة استخدامها على مدى عقود.

وأضافت أنه بالنظر إلى أن أعدادا كبيرة من الناس يتناولون مضادات الاكتئاب (حوالي 11 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة)، فإنه لو كانت هناك مشاكل إضافية مرتبطة باستخدامها "لكان من الصعب جدا تجاهلها"، كما قال الدكتور بول نيستادت، المدير الطبي لمركز الوقاية من الانتحار في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة.

ولفتت إلى أنه لا تخلو هذه الأدوية من المخاطر، والتي تختلف باختلاف نوع الدواء. فقد ارتبطت بعض مضادات الاكتئاب بارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكوليسترول. كما يمكن أن تخفض مستويات الصوديوم وتزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.

كما وجدت دراسة دنماركية نُشرت في أيار/ مايو أن الأشخاص الذين تناولوا مضادات الاكتئاب لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات كانوا أكثر عرضة للوفاة المفاجئة بسبب أمراض القلب مقارنة بمن لم يتناولوا هذه الأدوية. ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت الوفيات ناجمة عن الدواء نفسه أم عن المرض النفسي.

وأضاف الدكتور نيستادت: "أتمنى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد هذه المشاكل بشكل أدق"، ويؤكد الأطباء النفسيون على ضرورة موازنة أي سلبيات مع المخاطر الحقيقية لتجنب تناول الأدوية، قال الدكتور نيستادت: "ما زلت أعتقد أن الفوائد تفوق المخاطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حقيقي".

مقالات مشابهة

  • أمراض خطيرة يخبئها الكرش .. تهدد حياتك
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
  • تناول بذور الكتان يوميًا يحسن الهضم ويقلل الكوليسترول الضار
  • لخلل في الوسادة الهوائية.. "التجارة" تستدعي 113 مركبة جاكوار
  • حفنة يومية من اللوز تدعم المناعة وتقلل الكوليسترول الضار
  • مشروب صحي خارق .. فوائد الكمون للسكري والبطن
  • مشروب صحي خارق.. فوائد الكمون للسكري والبطن
  • هذه الأطعمة الخمسة تقضي على دهون البطن..فما هي؟
  • لون القيء الأخضر المائل للأصفر يدق ناقوس ‫الخطر
  • جراحة نادرة تمتد 15 ساعة تنقذ خمسينيًا من ورم معقّد في القولون بمكة