إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثلما صمد الجيش في مقراته في القيادة العامة والمهندسين وغيرها من المواقع فهذه حماقة أخرى.
قد ينخدع الجنجويدي بسهولة: الجيش صمد قرابة السنتين تحت الحصار، نحن سنصمد على الأقل لأشهر.
ولكن هذه مقارنة مضللة؛ فالمليشيا ليست الجيش والجيش ليس المليشيا.
الجيش متمرس حين يصمد تحت الحصار، حين يدافع، وحين يهاجم وحتى حين ينسحب.
من الأشياء المدهشة في الحرب أن الجيش رغم حصار القيادة العامة وبكل أهميتها ولكن لم يكن تحرير القيادة أو فك الحصار عنها هو هدف الجيش الوحيد خلال الحرب ولا حتى هدفه الأول؛ فقد ظل الجيش يعمل على امتداد رقعة الحرب بشكل متزن وتحت قيادة قيادته المحاصرة نفسها؛ قائد الأركان محاصر في الخرطوم ولكنه يدير الجيوش في كل المحاور على امتداد رقعة الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة إلى سنار إلى كردفان والفاشر. لقد عمل الجيش بتوازن وبرود أعصاب في كل المحاور حتى لحظة إلتقاء الجيوش وكسر الحصار عن القيادة العامة أهم موقع للجيش.
الآن تخيل العكس، تخيل أن قيادة المليشيا هي المحاصرة في مقرها. لو وجد الجيش الفرصة التي وجدتها المليشيا لأنهى الحرب في 6 أيام إن لم تكن 6 ساعات، بما ذلك قتل أو أسر كل قيادة المليشيا.
فلو فكرت المليشيا أن بوسعها الصمود لبعض الوقت على أمل حدوث معجزة ما فهذا سيكون آخر خطأ في حياتها.
ومع ذلك، يوجد تفسير واحتمال ضعيف لمحاولة المليشيا الصمود في العاصمة وهو محاكاة إستراتيجية الجيش في الانكماش وامتصاص الصدمة. الفكرة هنا أن تقوم المليشيا بتركيز قواتها في منطقة صغيرة لتصبح أكثر قوة وصلابة ومن ثم التصدي لمتحركات الحيش والعمل على كسرها وتدميرها، لو نجحت في تدمير المتحركات حتى لو في محور واحد فهذا سيمنحها المزيد من الوقت وقد تستفيد من ذلك في تطوير دفاعها إلى هجوم للمزيد من التشتيت للجيش. حقيقة هذه إستراتيجية خطيرة لو استطاعت تنفيذها بشكل صحيح، وإن كان احتمال نجاحها ضعيفا من الاستقراء لعمليات تقدم الجيش في محور العاصمة بالذات منذ معركة عبور الكباري في 26 سبتمبر الماضي؛ لقد فشلت المليشيا في إيقاف تقدم الجيش ناهيك عن كسر أحد المتحركات وشن هجوم مضاد، ومع ذلك فالحذر واجب.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مصرع ربة منزل داخل منزلها بسوهاج والتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى
استقبلت مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة جثة هامدة لربة منزل تُدعى "جيهان ع. م. أ"، 28 سنة، مقيمة في قسم سوهاج الجديدة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق.
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء صبرى صالح عزب، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا يفيد بوصول ربة منزل إلى مستشفى سوهاج الجامعى جثة هامدة وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة .
وتبين من خلال مناظرة الجثة أنها كانت ترتدي كامل ملابسها، مع وجود "سحجة دائرية غير مكتملة" حول الرقبة، دون وجود أي إصابات أخرى ظاهرة.
وأفاد زوجها "الحسيني ج. أ"، 34 سنة ، عامل، ذكر أنه اكتشف زوجته معلقة من جنش مروحة في غرفة النوم بالطابق الرابع، فقام على الفور بإنزالها ونقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة.
وأضاف الزوج أن زوجته كانت تعاني من مرض نفسي، وأنها سبق لها محاولة انهاء حياتها عدة مرات، وأيد شقيقها "فيصل"، 48 عامًا، عامل من مركز جهينة، رواية الزوج، مشيرًا إلى أنه لا توجد شبهة جنائية في الواقعة تم تحرير محضر بالحادث، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
مشاركة