هي تلك الوقفة في الكلام، التي تبعث على الهدوء والانتهاء، التوقف عن الحركة لبرهة من الزمن، سُميت سكون لأنها ساكنة الحركة فلا حركة فيها،
وإن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى هذا السكون بين فترة وفترة في حياته، فهذا السكون يُهدي الضوضاء التي داخل الرأس، يجعل الإنسان أكثر اتزانا في اتخاذ قراراته، ينتبه إلى أفعاله، يشعر بوجوده،
لقد اتعبتنا الحركة في كل وقت حتى أصبح السكون غائبا عن الكثير، فيتعرض للأزمات النفسية، وكم سمعنا أو قرأنا عن شخصيات اختفت في أوج ظهورها؛ لأنها فعليا تبحث عن السكون، وهي غافلة عنه لا يعلمون أنه هو الأمر الذي ينقصهم،
لذلك خذ من وقتك سويعات للسكون ومن أيامك يوم للسكون، تتفكر فيه في خطواتك القادمة وتقييم الصواب والخطأ منها، وتعيد ترتيب أوراقك في كل مرة، هذا السكون سينبهك على أخطاء أنت كنت غافلا عنها لزمن ليس باليسير،
السكون وترك الفكر يسبح وحدة من دون أن تعمله هو خير وسيلة لتصل لمرحلة مريحة لعقلك، فربما كان هناك في عقلك الباطن كم من الراحة ساكن منذ زمن بعيد يريد أن يتصدر المشهد لوقت قصير.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 381 (محمد عماد حسونة)
غزة - صفا
تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر 2023م "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة 381 من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيد محمد عماد عطا حسونة.
ولد في بلدة الزوايدة يوم 24 نوفمبر 1991م. بدأ حياته الرياضية في فرق المدارس، والساحات الشعبية، وظهر بشكل مميز مع فريق مسجد الأنصار. انضم لفريق الناشئين بكرة القدم في نادي شباب الزوايدة. تدرج حتى الفئات السنية حتى وصل صفوف الفريق الأول. لعب على سبيل الإعارة لفرق خدمات النصيرات، وخدمات البريج، وخدمات المغازي، وقدم مستويات مميزة. عاد لناديه الأم، وحقق انجازات بالصعود إلى الدرجة الثانية عام 2019م، وللدرجة الأولى عام 2020م، وللممتازة في 2022م. تقلد شارة الكابتن "القيادة" في صفوف الفريق، وأصبح أيقونة للنادي. لقب بـ "العمدة"، وكان بمثابة مرجعية لنجوم ولاعبي الفريق. دافع عن ألوان منتخب الشرطة، ولفريق إدارته الشرطة البحرية، وحصل على آخر بطولة في المحافظة الوسطى. استشهد يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023م نتيجة قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزله دون سابق إنذار.