أكد الدكتور أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء لبحوث التخطيط، أن مصر تمتلك قدرات كبيرة في الطاقة المتجددة، حيث وصلت إلى 7200 ميجاوات حتى الآن، وأنها تُخطط للوصول إلى 22 ألف جيجاوات بحلول 2030، وذلك على الرغم من التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم في سوق الطاقة، وأبرزها انخفاض أسعار تكنولوجيا الطاقة والاستبعاد الجرئ لبديل الفحم من استراتيجية الطاقة نظرا للمحددات البيئية والأبعاد البيئية، والتزامات مصر تجاه اتفاق باريس للتغيرات المناخية.

وأشار  إلى أن مصر وضعت استراتيجيات طويلة الأمد في قطاع الكهرباء في مصر، تماشيًا مع التغيرات المناخية، والتي تُسلط الضوء على ظهور تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كخيار واعد في السنوات المُقبلة، وأن العالم يستشهد بهذه الاستراتيجية المصرية في مجال الطاقة المتجددة، والتي أسهمت في استقطاب المستثمرين في كافة دول العالم.


 واكد أن مصر نجحت في الحفاظ على مستهدفات الطاقة المُتجددة، وتسعى لزيادة نسبة الطاقة المتجددة لـ 42% بحلول 2030، وذلك اعتمادًا على الطاقة خالية الكربون، ووصول هذه النسبة لـ 65% بحلول عام، وأن هناك تحديات فنية واقتصادية تسعى الحكومة المصرية إلى وضع حلول لها، وأبرزها الحفاظ على توازن واتزان هذه الشبكة، خاصةً وأن اتزان الشبكة من أهم الخطوات، نظرًا لأنها تُمكننا من إضافة قدرات طاقة متجددة بشكل مستمر.


واستشهد بقدرات بعض الدول الأوروبية التي تصل قدراتها من الطاقة المتجددة لـ 80%، وأبرزها “الدنمارك”، و فهذه الدولة لا يوجد لديها أي مشكلات في الطاقة، نظرًا لأنها مرتبطين بالشبكة الأوروبية، والتي تنجح في تغطية العجز حال غياب الطاقة المتجددة.

 

كما أن مصر الآن تسير في هذه الاتجاه، من خلال الربط الكهربائي مع دول الجوار، وأبرز هذه الخطوات الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية بقدرات 3000 ميجاوات، وتتضمن الجهود أيضًا الربط الكهربائي مع الدول المجاورة مثل السعودية واليونان لضمان التوازن، مع دراسات للربط مع الشبكة الإيطالية لتصدير الطاقة المتجددة، وتشهد طفرة كبير في تكنولوجيا تخزين الطاقة، حيث أصبحت البطاريات تدوم لفترات أطول تصل إلى 20 عامًا، وذلك مع الحفاظ على هدف 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وزيادة هذا الهدف إلى أكثر من 65% بحلول عام 2040.


يذكر أن مصر من أول الدول التي أنتجت الهيدروجين الأخضر عام 1960 في كيما أسوان، من خلال استخدام الطاقة النظيفة من السد العالي، وكانت تُستخدم في صناعة الأسمدة، ومع تحول العالم الأزمة الروسية الأوكرانية إلى هذا النوع من الطاقة، أصدرت مصر استراتيجية واضحة للهيدروجين الأخضر وتم اعتمادها في فبراير 2024 ، كم أن هذه الاستراتيجية تستهدف أن تكون مصر لاعب رئيسي في مجال الهيدروجين الأخضر في العالم، وتشارك مصر بنسبة من 5 إلى 8% من سوق وتجارة الهيدروجين الأخضر في العالم، وأن مصر قادرة على تحقق هذه الاستراتيجية، نظرًا لموقعها الجغرافي وامتلاكها مقومات أخرى منها أهم ممر ملاحة في العالم عندنا قدرات من الطاقة المتجددة تجعل مصر لاعب رئيسي في هذا المجال، بالإضافة إلى تخصيص حوالي 42000 كم مربع قادرة على استيعاب أكتر من 200 جيجا وات من الطاقات المتجددة.


وأشار إلى أهمية مراكز التحكم الإقليمية والنظام الكهربائي المصري الذي أظهر قدرته على دعم الشبكات الأخرى مثل الشبكة الأردنية في حالات الطوارئ، وأن الاستثمارات المطلوبة لتطوير الشبكة، والتي من المتوقع أن تتجاوز 100 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ربط الكهرباء تصدير الطاقة المتجددة لطاقة المتجددة الكهرباء في مصر السنوات الثلاث القادمة الحكومة المصرية التغيرات المناخية المملكة العربية السعودية مراكز التحكم المملكة العربية تكنولوجيا العربية السعودية

إقرأ أيضاً:

«مصدر» تستضيف منتدى أعمال في مدريد لتعزيز الشراكات بمجال الطاقة


أبوظبي (الاتحاد)
استضافت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، منتدى أعمال رفيع المستوى في العاصمة الإسبانية مدريد بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحديد ملامح المرحلة المقبلة لتوسع أنشطة الشركة في منطقة شبه الجزيرة الإيبيرية الواقعة في جنوب غرب أوروبا وتضم إسبانيا والبرتغال.
ترأس الحدث معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، بمشاركة مجموعة من أبرز الشخصيات الذين يمثلون الجهات الحكومية في إسبانيا والبرتغال، والهيئات التنظيمية، وشركات المرافق والخدمات، والمستثمرين، والمشترين الرئيسيين، وشركات التكنولوجيا. وتركزت النقاشات حول ضرورة تسريع الجهود لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة في شبه الجزيرة الإيبيرية، وتعزيز دور إسبانيا كمركز استراتيجي ضمن محفظة مشاريع «مصدر» الأوروبية.
وتأتي صفقة استحواذ «مصدر» على شركة «سايتا» بقيمة 5.1 مليار درهم (1.4 مليار دولار) خلال العام الماضي، كجزء محوري من استراتيجية الشركة للتوسع في السوق الأوروبية. وتُمثل «سايتا» منصة مهمة لتوسيع أنشطة «مصدر» في المنطقة، حيث تعد من أبرز الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال، وتساهم بدور فاعل في دعم أهداف تفادي الانبعاثات الكربونية في المنطقة.
وخلال زيارته إلى المقر الرئيسي لشركة «سايتا» في مدريد، التقى معالي الدكتور سلطان الجابر بفريق الإدارة التنفيذية والموظفين، وهنأهم بانضمام «سايتا» إلى مجموعة الشركات التابعة لـ «مصدر»، كما تم استعراض الخطط المستقبلية الطموحة التي تهدف إلى توسيع نطاق تأثير «سايتا» وتعزيز حضورها في قطاع الطاقة المتجددة.
وتستمر «مصدر» في تنويع استثماراتها في أوروبا من خلال عدة مشاريع بارزة. فإلى جانب صفقة «سايتا»، استحوذت «مصدر» على شركة «تيرنا إنرجي» في اليونان بقيمة12.62 مليار درهم (3.2 مليار يورو)، وأبرمت شراكة استراتيجية مع شركة «إنديسا» الإسبانية بقيمة 6.80 مليار درهم (1.7 مليار يورو)، والتي تضمنت استحواذ «مصدر» على حصة قدرها 49.99% في أصول مشاريع للطاقة متجددة بقدرة 2.5 جيجاواط، وهي من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تأسيسها في عام 2006، قامت «مصدر» بتطوير وإبرام شراكات في مشاريع في أكثر من 40 دولة، مع خطط لزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة » «مصدر» و«إيبردرولا» تستثمران في مشروع لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن عن طرح استثمارات غير مباشرة بـ 4.2 مليار دولار
  • الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي
  • “24” مليار دولار استثمارات خليجية في السودان.. والإمارات تنال نصيب الأسد
  • كيف تكون الطاقة المتجددة نظيفة وموثوقة في نفس الوقت؟
  • «مصدر» تستضيف منتدى أعمال في مدريد لتعزيز الشراكات بمجال الطاقة
  • الكهرباء والإسكان تبحثان دعم مشروعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة
  • عُمان تُطلق أول صندوق استثماري متخصص في تحول الطاقة برأسمال 77 مليون ريال
  • إطلاق أول صندوق لتحول الطاقة في سلطنة عمان بالشراكة مع تمبل ووتر الصيني